صدرت حديثاً عن مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع (2017) الطبعة الأولى من كتاب: (الأساليب الإبداعية في تعليم طفل ما قبل المدرسة.. أسسها، مهاراتها ومجالاتها) لمؤلفته الدكتورة عزيزة اليتيم.
وتقول المؤلفة في تقديمها للكتاب:
لا تعتبر عملية تعليم الأطفال الصغار متكاملة إلا بوجود كل من المعلمة والتي تعتبر حجر الأساس في نجاح العملية التعليمية، والوسائل والأساليب التعليمية وممارسة المهارات المناسبة لطفل ما قبل المدرسة، وباستخدام التقنيات والبرامج المناسبة أيضاً.
كما أن دور المعلمة لا يقتصر على إرشاد وتوجيه عملية تعلم الطفل، بل يتعدى ذلك إلى خلق مناخ وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لخصائص نمو طفل ما قبل المدرسة، وبقدر ما يعتبر دور المعلمة مهماً إلا أننا لا ننسى الطفل الذي من أجله نعمل كل ذلك، ونحاول تربيته وتعليمه بكل الوسائل والسبل التربوية السليمة. فكلما وضعنا في اعتبارنا ـ عند بناء المنهج الخاص بالطفل ـ حاجات هذا الطفل وميوله ورغباته نموه أدى ذلك إلى تعلم أفضل.
لقد بني محتوى هذا الكتاب على فلسفة المؤسسة الدولية لتعليم الأطفال الصغار Association for the education of young children (NAEYC) National والذي صدر في العام 1987 انطلاقاً من بعض النظريات العالمية، والتي تتمحور حول الاهتمام بالنمو الشامل للطفل، وتؤكد على أهمية تعلم الطفل من خلال تفاعله وتواصله وتحاوره مع الآخرين، وعن طريق إعطائه الحرية التامة في التفاعل مع عناصر البيئة المحيطة به، هذا التفاعل الذي يقوم على المعرفة والتجربة والممارسة العملية اللتين تكسبان الطفل الاتجاه والسلوك الإيجابي باستخدام وسائل التعليم المختلفة (Bredekamp and Copple, 2002).
كما نادت تلك المؤسسة أيضاً ببناء أنشطة تراعي ميول ورغبات وحاجات طفل ما قبل المدرسة وليس رغبات وحاجات الراشدين. وبذلك يمثل كل من الطفل والمعلمة محورا العملية التعليمية، كما أكدت هذه المؤسسة على أهمية إشراك أولياء أمور الأطفال في العملية التعليمية بالاستفادة من خبراتهم، مراعين ثقافة المجتمع (Bredekamp and Copple, 2002).
يقع هذا الكتاب في ثمانية فصول حيث يتناول الفصل الأول نظريات التعليم والتعلم لطفل ما قبل المدرسة، ولمحة عامة عن خصائص نمو طفل ما قبل المدرسة وعلاقتها بتعلم الطفل، وأهداف مؤسسات طفل ما قبل المدرسة وعلاقتها بتعلم الطفل، ويتطرق أيضاً لمجموعة تعريفات هامة حول أسلوب التعليم ومهارة التعليم وطريقة التعليم في الطفولة المبكرة.
ويقدم الفصل الثاني أساليب التواصل والتفاعل مع طفل ما قبل المدرسة والتي منها الأسلوب الأوتوقراطي والجائر والديموقراطي، كما يتناول أيضاً وسائل التواصل والتفاعل مع طفل ما قبل المدرسة وهي المناقشة والحوار والأناشيد وحل المشكلات والاستكشاف واللعب الاجتماعي الدرامي والتعليم الذاتي والسرد القصصي والتمثيل المسرحي والرحلات واللعب والمشروع والتعليم التعاوني والتجارب المعملية، وأخيراً التعليم الالكتروني والعصف الذهني.
ويستعرض الفصل الثالث مهارات التواصل والتفاعل مع الطفل ومنها صياغة الأهداف التعليمية والتهيئة والشرح وضبط وإدارة غرفة النشاط واستخدام الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وتوجيه الأسئلة والمناقشة وأخيراً مهارة التعزيز.
ويتناول الفصل الرابع الأنشطة الصفية وهي النشاط الفردي أو فترة استقبال الأطفال، والحلقة التعليمية، والمنبه والمثير أو التهيئة للنشاط، وأخيراً الأركان التعليمية.
أما الفصل الخامس فهو يتناول الأنشطة اللاصفية وهي النشاط الجماعي، نشاط المطبخ، ونشاط النادي العلمي، نشاط المرسم الفني، ونشاط المكتبة، والنشاط الحركي، والنشاط الموسيقي، والنشاط الزراعي، والنشاط الديني، ونشاط البيئة، ونشاط التمثيل المسرحي، والتطرق للأنشطة الخاصة، ونشاط المختبر اللغوي.
ويتعرض الفصل السادس للنظام اليومي في مؤسسات تعليم طفل ما قبل المدرسة كالروتين اليومي ويتناول أهميته وأمثلة على الروتين اليومي، والانتقال من نشاط لآخر، والتحضير للنشاط وأهمية التحضير الجيد وطريقة كتابة التحضير.
يقدم الفصل السابع التقييم في مؤسسات الطفولة المبكرة، أهم أدواته التي يمكن الاستعانة بها في تقييم طفل ما قبل المدرسة، وتقييك بيئة تعلم الطفل، والمشاركون في عملية التقييم، وأخيراً تقييم أداء المعلم وهو ما يعمم من الفائدة ويدعم من توقعاتنا لنوع الاستجابات المتوقعة أثناء العملية التعليمية.
وأخيراً يقدم الفصل الثامن والأخير التدريبات والأنشطة التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة، الأنشطة المتعلقة بالتهيئة، والأنشطة والألعاب التي تساعد الطفل على التعلم.
- الكتاب من القطع العادي (17 في 24)
- عدد صفحاته 248 صفحة
- نوع الغلاف: تجليد فني بالورق المقوى
- سنة الطبع: 2017 م ـ الطبعة الأولى