إعداد مها جمال، أماني عبد المنعم
[email protected] , [email protected]
الإشراف التربوي هو عملية تعاون وتفاعل بقصد التعرف على طبيعة المواقف التربوية والتوجيه المنظم في إطار ما يتوفر في المدرسة من إمكانات واستعدادات وسبل توظيفها للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق الأهداف المرسومة، وهو مهمة قيادية تفتح قنوات الاتصال بين جميع العناصر المؤثرة في العملية التربوية من إدارة ومعلمين ومناهج دراسية وطرائق تدريس وأنشطة متنوعة.
مميزات عملية الإشراف التربوي:
- عملية استشاريّة، تقوم على احترام رأي كل من المعلم والطالب، وتهيئة فرص تعليميّة متكاملة.
- منظمة، تعتمد على التخطيط.
- قياديّة، أيّ القدرة على التأثير في المعلمين والطلاب، لتنسيق جهودهم وتحسين العملية التعليميّة.
- تعاونيّة، يتعاون كل من المشرف ومدير المدرسة والمعلم لإنجاح العملية التربوية.
- مستمرة، تتم على مدى العام الدراسي.
- إنسانيّة، تهدف إلى الاعتراف بقيمة الفرد.
- شاملة، تهتم بالعوامل المؤثرة في سير العمليّة التربويّة.
مهمات الإشراف التربوي
- الانتقال بالعملية التربوية من التعليم إلى التعلم، بحيث يكون التعليم وسطاً لنقل المعارف وتحليلها ومعالجتها.
- الانتقال من المعرفة إلى تنمية أنشطة التفكير، وهنا تظهر قدرة المشرف في وضع المناهج وتقييم المعلمين.
- الانتقال من تقييم معلومات المدرس إلى بناء نظام قيمي له.
- العمل على دعم المعلمين لتجاوز التحديات.
- الانتقال من تقييم المدرس إلى تقييم المدرسة وتفاعلها مع البيئة.
- اعتبار العملية التربوية عملية متكاملة وشاملة.
- الانتقال من دراسة المدرسة إلى النظام التعليمي وعلاقته بغيره.
- التواصل مع الأنظمة الأخرى مما يساعد على تطور العملية التعليمية في المدرسة.
مدى الحاجة إلى الإشراف التربوي
تعتبر مهمة المدرس أثناء قيامه بعملية التدريس من المهام الصعبة؛ لأنه يتعامل مع الإنسان الذي تختلف ميوله وقدراته ورغباته. بالإضافة إلى أن المنهج الذي يقوم بتدريسه في تغير مستمر.
ولا شك أن موقفه أكثر حساسية ممّن يعمل في أي مجال آخر؛ لأنه في النهاية تقع عليه وحده مسؤولية تربية النشء وبناء الجيل الجديد.
لهذا يعمل المدرس دائماً على تنمية قدراته من خلال الدراسة والاطلاع؛ ليظل على صلة مستمرة بكثير من العلوم، ويدفعه ثقل مهمته إلى تلمس العون ممّن هو أكثر خبرة في المجال؛ ليرشده ويوجهه ويشرف عليه؛ ليزداد خبرة في مهنة التدريس ويحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، وهذه هي مهمة الإشراف التربوي.
أهداف الإشراف التربوي
أشار العديد من الباحثين والاختصاصيين في التربية بشكل عام، وفي الإشراف التربوي بشكل خاص، إلى أن للإشراف التربوي أهدافاً عامة أساسية وأخرى خاصة تفصيلية، ويتفق كثير منهم على أن الهدف العام الشامل للإشراف هو “تحسين عملية التعليم والتعلم”،
ومن أهم النقاط التي ركز عليها العديد من الباحثين
- ضمان استمرارية البرنامج التربوي وإعادة تكييفه.
- تطوير بيئات مناسبة للتعليم والتعلم؛ كطرق التدريس والجو النفسي والاجتماعي والمادي.
- العمل على ما يكفل تحقيق الأهداف الاجتماعية والتربوية، حيث يوجه المدرسون إلى مراعاتها، والانتباه إلى الفرق بين الغاية والوسيلة
- مساعدة المدرسين على الوقوف على أحسن الطرق التربوية، والاستفادة منها في تدريس موادهم، وإطلاعهم على كل جديد في ميدان تخصصهم، وتشجيعهم على إجراء تجارب جديدة، ومشاركتهم في كل ما يساعد على نمو المدرس مهنياً وعلمياً
- الكشف عن حاجات المدرسين، وتكوين علاقات إنسانية بين هيئة التدريس كي ترتفع روحهم المعنوية، ويعملوا على تحقيق أهداف المدرسة
- احترام شخصية المدرس واحترام قدراته الخاصة، ومساعدته أن يصبح قادراً على توجيه نفسه وتحديد مشكلاته وتحليلها.
- العمل على تنسيق البرامج التعليمية لتحسين العملية التربوية.
- مساعدة المدرس على تقويم أعمال التلاميذ، وإعانته على تقويم نفسه ليتعرف نواحي قوته فيدعمها، ونواحي ضعفه فيعالجها.
الإشراف التربوي المتنوع
نموذج إشرافي يهدف إلى ايجاد مدرسة متعلمة عن طريق توطين أنشطة النمو المهني داخل المدرسة وتفعيل دور المعلمين في هذه الأنشطة مع مراعاة الفروق الفردية المهنية بين المعلمين.
صفات المشرف التربوي الفعال
- يستمد المشرف الفعال سلطته من كفاءته المهنية وليس فقط من وظيفته.
- يركز المشرف على قضايا الجودة في العمل
- توفير علاقات مساندة وإبداء الاهتمام بالآخرين.
- يستخدم المشرف نمطاً من الإشراف يناسب حاجات المعلم.
أساليب التنمية المهنية
- القراءات الذاتية ذات العلاقة بمهنة الإشراف التربوي
- حضور الندوات والمؤتمرات
- متابعة المجلات العلمية ذات العلاقة بالإشراف التربوي
- المشاركة في البرامج التدريبية ذات العلاقة
- الاستفادة من فرص التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد
- مواكبة ما يستجد من نظريات ووممارسات تربوية
- إجراء البحوث والدراسات الميدانية
- التواصل مع ذوي الخبرة والاختصاصيين
أهداف الاتصال في العمل الإشرافي
- تنشيط العلاقات بين المشرف والمعلم لزيادة جودة العمل
- توصيل الأفكار والتوجيهات للمعلمين
- زيادة فرص التواصل بين الميدان التربوي والمجتمع المحلي
- تعزيز ثقة العاملين في المجال برسالة المشرف التربوي
- زيادة خبرات المعلمين في التواصل
- المساهمة في تحقيق الرضا الوظيفي
- تحسين العمليات اليومية في ميدان العمل
- تحقيق التأثير الإيجابي المناسب لتعديل سلوك المعلمين
التحديات
- المشكلات الإشرافية ذات الصلة بالمعلم
- انعدام الكفاءة المهنية لدى بعض المعلمين
- ضعف التحصيل الدراسي والمسلكي لدى بعض المعلمين
- عدم وجود دافعية لدى بعض المعلمين للتدريس نابع عن كراهية مهنة التدريس
- إهمال بعض المعلمين تنفيذ توجيهات المشرف التربوي
- وجود درجة عالية من الإحباط لدى بعض المعلمين بسبب العوامل المادية والاجتماعية
- كثرة اشتراك بعض المعلمين في نشاطات خارج المدرسة لا علاقة بالتدريس بل هي مضيعة للوقت والجهد
المراجع
- بيومي محمد عيد ابراهيم عبد الله. ولاء زين العابدين 2013
- جودة الإشراف التربوي في مؤسسات التربية الخاصة – الجيزة – إبداع للنشر والتوزيع والترجمة.
- كتاب الإشراف التربوي المعاصر د. عماد محمد ابراهيم خليل
- كفايات الإشراف التربوي /سعيد عبد الله
- مقتبس من مقالة المعوقات والمشكلات التي تواجه الإشراف التربوي
- الإشراف التربوي المتنوع /د. راشد بن حسين
- الإشراف التربوي، مفهومه -أساليبه- تطبيقاته/ د. سيف الإسلام