إعداد اختصاصي العلاج الوظيفي سيف غرايبة
مركز العلاج الطبيعي والوظيفي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
ما المقصود بمرض التصلب المتعدد؟
مرض يحتمل أن يسبب إعاقة الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي).
يهاجم الجهاز المناعي غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي الألياف العصبية، ويسبب مشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.
يمكن أن يبدأ التصلب العصبي المتعدد فجأة، وعادة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-40 عاماً ويشخّص في النساء أكثر من الرجال.
اقرأ ايضا: التهاب المفاصل لدى الأطفال ودور العلاج الطبيعي والوظيفي
أسباب التصلب المتعدد
لا يعرف سبب التصلب المتعدد، ولكن يبين تفسير محتمل أن الناس يتعرضون في وقت مبكر من الحياة لفيروس (ربما فيروس الهربس أو فيروس قهقريّ) أو مادة غير معروفة تحرض بطريقة ما الجهاز المناعي لمهاجمة أنسجة الجسم (تفاعل مناعي ذاتي) مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالغمد المايليني والألياف العصبية التحتية.
ويبدو أن الجينات تمارِس دورًا في التصلب المتعدد فمثلًا تزيد إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء (أخ أو أخت) بالتصلُّب المتعدِّد من خطر الإصابة بالدَّاء عدَّة أضعاف.
وتلعب البيئة دورًا في الإصابة بالتصلب المتعدد أيضًا فالمكان الذي يقضي فيه الأشخاص السنوات الخمس عشرة الأولى من حياتهم يحدد فرصة إصابتهم بالتصلب المتعدد.
تعرف على خدمات مركز العلاج الطبيعي والوظيفي في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية
أنواع التصلب المتعدد
النمط الناكس والمهاود: حيث تتبع فترات الانتكاسات (عندما تتفاقم الأَعرَاض) فترات من الهدأة (عندما تخف الأَعرَاض أو لا تتفاقم) ، وقد تستغرق فترات الهدأة شهوراً أو سنوات ويمكن أن تحدث الانتكاسات بشكلٍ تلقائي، أو قد تُحرضها عدوى مثل الأنفلونزا.
النمط المتفاقم الأولي: يستفحل المرض بشكلٍ تدريجي من دون حدوث فترات هدأة أو انتكاسات واضحة، على الرغم من أنَّه قد تحدث فترات مستقرة مؤقتًا للأعراض ومن دون أن يتفاقم المرض في أثنائها.
النمط المتفاقم الثانوي: يبدأ هذا النمط مع انتكاسات تتبعها فترات من الهدأة (النمط النَّاكس والمهاود) يليها تفاقُم تدريجي للمرض.
النمط المتفاقم الناكس: يتفاقم المرض بشكلٍ تدريجي ولكنَّ تحدث انتكاسات تتخلل فترة التفاقم. هذا النمط نادِر في المتوسِّط، يكون لدى الأشخاص انتكاسة واحدة تقريبًا كلَّ عامين عند عدم المعالجة، ولكنَ تكرار حدوثها يكون مختلفًا بشكلٍ كبير.
يمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمًا في الألياف العصبية.
تعرض الألياف العصبية التي تحمل معلومات حسية لهذا التلف يعني مشاكل مرتبطة بالأحاسيس وبالتالي مشاكل حسية، أما تعرض الألياف العصبية التي تحمل معلومات حركية لهذا التلف فيعني مشاكل حركية.
الأعراض
تختلف أَعرَاضُ التصلب المتعدد اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر ومن وقتٍ لآخر عند نفس الشخص، وذلك بحسب الألياف العصبية التي تعرَّضت لزوال الميالين عنها:
الأعراض المبكرة للتصلب المتعدد:
- الشعور بالنّخز والخدر والألم والحرقة والحِكة في الذراعين أو الساقين أو الجذع أو الوجه
وفي بعض الأحيان تتراجع حاسة اللمس.
- فقدان القوة أو المهارة في ساق أو يد مما يجعلهما متيبستان.
- مشاكل في الرؤية.
- قد يتأثر المشي والتوازُن من الشائع حدوث الدوخة والدوار.
- الطقس الحار أو الاستحمام بالماء الساخن قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- الإحساس بنخزة أو صدمة كهربائية عند ثني الرقبة إلى الأمام.
- مشاكل إدراكية.
- الإرهاق.
الأعراض المتأخرة للتصلب المتعدد
- قد يُصاب المرضى بالشلل جزئيًّا أو كليًّا مما يؤدي إلى انقباض العضلات الضعيفة بشكلٍ غير إرادي مما يسبب تشنجات مؤلمة في بعض الأحيان.
- ويمكننا ملاحظة بطء وتكرار في الكلام
- عدم القدرة على ضبط ردود الفعل الانفعالية وقد يضحكون أو يبكون بشكلٍ غير لائق. يكُون الاكتئاب شائعًا.
- غالبًا ما يؤثر التصلُّب المتعدِّد في الأعصاب التي تضبطُ البول أو البراز ونتيجة لذلك، يُعاني معظم مرضى التصلُّب المتعدِّد من مشاكل في التبول مثل ما يلي:
- التبول المتكرر.
- التبول اللاإرادي (سلس البول).
- صعوبة البدء في عملية التبول.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل (احتباس البول).
- قد يحدث إمساك أو سلس البراز عند المرضى.
تشخيص التصلب المتعدد
- تقييم الطبيب
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- اختبارات إضافية في بعض الأحيان
(التصوير بالرنين المغناطيسي)
أفضل فحص تصويري للكشف عن التصلُّب المتعدِّد فهو يكشف مناطق زوال الميالين في الدماغ والحبل الشوكي عادةً. ولكن، لا يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي تحديد ما إذا كان زوال الميالين موجودًا منذ فترة طويلة ومستقرًا أو إذا كان حديثًا جدًا.
هل يمكن للمرضى ممارسة الرياضة ؟؟؟؟
نعم يمكن للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ممارسة التمارين الرياضية. ولكن يوصى باتباع نهج فردي لكل مريض حيث تختلف شدة الإعاقة من حالة لأخرى بين مرضى التصلب المتعدد.
والآن بعد التعرف على المرض لا بد من التعرف على دور العلاج الوظيفي مع مرضى التصلب المتعدد.
دور العلاج الوظيفي مع مرضى التصلب المتعدد
يكمن دور العلاج الوظيفي مع مرضى التصلب المتعدد في الحفاظ على الطاقة للمصابين وتحسين القدرة على التحمل أثناء المشاركة في الأنشطة ومن الأمثلة على هذه الاستراتيجيات المستخدمة للحفاظ على الطاقة:
- تجنب المهام المتعددة .
- تجنب الدرج في الأنشطة اليومية.
- ضبط ارتفاعات أسطح بيئة العمل لتجنب الإجهاد.
- إدارة الضوابط والتعديلات البيئية.
- تقسيم الأنشطة الكبيرة إلى عدة مهام والقيام بمهمة واحدة في كل مرة.
- استخدم كرسيًا مريحًا مزودًا بمساند للذراعين والارتفاع الصحيح ودعم الظهر.
المراجع :