لا يقتصر دور المعلمين أو المدرسين على التمكّن من المواد الدراسية فحسب إنما يتعين عليهم نقل القيم المجتمعية المتعارف عليها إلى طلبتهم مثل الشعور بالمسؤولية والإحترام والمثابرة والإجتهاد وغير ذلك. والمعلمون يمارسون يؤدون عملهم التربوي وأن لم يقوموا بالفعل بإيصال المعلومات إلى طلبتهم. لهذا السبب تشكل المهنية professionalism وأخلاقيات المهنة ethics ركنين أساسيين من مجموع المواد الدراسية المقررة لتأهيل المعلمين وتدريبهم، مثلما يحظى هذان الركنان بالإهتمام من لدن أولياء أمور الطلبة والجهات التربوبة التي يرتبط بها أولئك المعلمون.
الطلبة
تدل مهنية التعليم على تفاعل المعلم مع الطلبة إضافة إلى تفاعله مع زملائه المعلمين الآخرين وكذلك المشرفين التربويين. وبقدر تعلق الأمر بالطلبة فإنه لابد من الإلتزام بالتعليم المنصف وغير المتحيز والتعليم المناسب لسائر الطلبة بصرف النظر عن العرق أو الأداء الأكاديمي أو الشخصية، كما يتعين على المعلم أن يعمل بمثابرة وجد لخلق جو دراسي ملائم داخل القاعة الدراسية يتسم بالإنصاف والأمان ويشعر الطلبة فيه جميعاً بالإهتمام بشؤونهم مع معاملتهم بإنصاف.
المعلمون الآخرون والمشرفون التربويون
يشير سلوك المعلم المهني إلى النمط الذي يسلكه في تفاعله مع زملائه الآخرين فهو مستعد للتعاون مع الآخرين ومؤمن بالفردانية وهو يشارك زملائه المعلمين الآخرين ويتعاون معهم في العملية التعليمية إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكنه يجب أن لا يصبح عبئاً عليهم بأي شكل من الأشكال. والمعلم المهني لا يعمد إلى خلق تحالفات أو عداوات مع زملائه أما في علاقاته مع المشرفين التربويين والإدارة العليا التي يرتبط بها فيتعين عليه أن يكون محترماً وسهل التعامل والتحلي بالإستقامة والنزاهة. لذا فإن التواصل الواضح مع الزملاء والمشرفين التربويين يدلل على المهنية التي تميز المعلم المقتدر.
أخلاقيات المهنة
يهتم علم الأخلاق بدراسة الأفكار الفلسفية ذات الصلة بالفضيلة والأخلاق morality. ومثل هذا النمط المعرفي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسؤال الآتي: ما الذي يحدد كل من الخير والشر؟ لقد حظي مثل هذا السؤال بأهمية خاصة بسبب المتابعة المفاهيمية ولأنه يحظى بالتطبيق جنباً إلى جنب مع جانبه النظري مما يترك آثاره المباشرة على المجتمع. ولأن الممارسات التربوبة لا تحصل خارج المجتمع وهي ترتبط بشكل مباشر بالثقافة ذات الصلة فإن علم الأخلاق لا بد أن يشكل جزءاً هاماً في عمل أية مدرسة أو معلم.
أخلاقيات مهنة التعليم
لأن المجتمع ما يزال يؤمن بوجود الخير والشر أو المقبول وغير المقبول فإنه يتعين على المعلمين أن يكونوا على بينة من التفرعات الأخلاقية المرتبطة بأساليب التدريس التي يتبعونها وكذلك أفعالهم الشخصية. ويشمل ذلك التعامل مع سائر الطلبة بعدالة ومساواة فضلاً عن الحفاظ على العلاقة اللائقة بين الطالب وأستاذه. وتملي أخلاقيات التعليم أن تكون هناك درجة عالية من المسؤولية المرتبطة بالإمتياز المرتبط بمهنة التعليم وكذلك رعاية الأطفال؛ ولابد أن يتصرف المعلمون وفق هذا النهج.
المهنية وأخلاقيات مهنة التعليم
تتسم العلاقة بين المهنية والأخلاقيات بأهمية كبرى فالمهنية في أي فرع من فروع المعرفة تتحدد بالمسؤولية تجاه المجتمع ووفق ما يقرره ذلك المجتمع. ولأن مسؤولية المعلمين كبيرة للغاية فإن المهنية المتوقعة من ذلك لا بد أن تكون رصينة وقوية. ثم أن أخلاقيات التعليم تستمد القوة من القيم المجتمعية مشفوعة بالأهمية المعطاة للتعليم في ذلك المجتمع. من هنا يكون لزاماً على العاملين في المجال التربوي أن يتقيدوا بما تمليه عليهم المهنية والأخلاقيات التي يرسمها المجتمع على اعتبار أنهم يمثلون المهنيين الذين يقدمون خدماتهم للمجتمع.
المصدر: إضغط هنا
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.