قبل سنوات قليلة مضت كان المصدر الأوحد للتواصل مع ما يحدث في العالم هو الراديو أو التلفاز ثم ُولد للإعلام مولود جديد نمى وكبر واستأثر بجزء كبير من اهتمام الناس أُطلق عليه الإعلام الاجتماعي. وأقصد به المحتوى الإعلامي الذي يتميز بالطابع الشخصي أي بين طرفين أو أكثر عبر شبكة اجتماعية مع حرية الرسالة وحرية التجاوب معها. ومع مرور الأيام تغيرت الصورة نحو الأحسن تجاه الأشخاص المعاقين ولعل أهم وأخطر زوايا الإعلام الاجتماعي هو كيفية دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع. إن مفهوم الدمج في جوهره اجتماعي أخلاقي ضد التصنيف والعزل لأي فرد بسبب إعاقته ولذلك تحقق الدمج للأشخاص المعاقين بسبب التواجد المستمر خلال 24 ساعة على شبكات التواصل الاجتماعي لأنها متاحة للجميع.
الهدف من الورقة:
عرض لتجربتي الشخصية بوصفي إعلامي متخصص في قضايا ذوي الإعاقة وفى نفس الوقت صاحب قضية حيث أنني في الآونة الأخيرة اعتمدت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب في إعداد برامجي الإذاعية والتلفزيونية وكانت هذه المواقع بالنسبة لي الإلهام الحقيقي لأنها تتضمن آلام وأمال الأشخاص المعاقين في مصر وفى العالم العربي، وفى نفس الوقت هي بمثابة بنك للأفكار والمبادرات الجيدة والجديدة.
وكذلك اعتمدت على الإعلام الاجتماعي في البيانات والاحصائيات الدقيقة التي لها علاقة بذوي الإعاقة، بالإضافة إلى أنه بمثابة المرآة التي أنظر إلى نفسي فيها لكي أقيم أعمالي الإذاعية والتلفزيونية، فنحن في الإعلام التقليدي لا نختلف كثيراً عن الشركات عندما نريد أن نكسب زبائن جدد وبالفعل تحقق ذلك لي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
محتويات الورقة:
- مفهوم الإعلام الاجتماعي الجديد.
- الآثار الايجابية للإعلام الاجتماعي على حياتي الشخصية.
- الآثار الإيجابية للإعلام الاجتماعي على حياتي المهنية.
- الآمال المرجوة من الإعلام الاجتماعي تجاه قضايا ذوي الإعاقة.
- توصيات ورقة العمل.
أولاً – مفهوم الإعلام الاجتماعي الجديد:
اعتمدت وسائل الإعلام منذ نشأتها على المعادلة التالية (مرسل + رسالة + مستقبل) ثم أضيف إليها عامل (رجع الصدى) وهو رد فعل المتلقي على ما يرسل من وسيلة الإعلام بحيث يكون المرسل قادراً على صناعة الرسالة الإعلامية المستقبلية للمستهلك على ضوء توجهاته وميوله، فالمتلقي غير قادر على أن يضع بصمته في صياغة الرسالة الإعلامية بشكل مباشر لأنه لا يملك الآليات لذلك، الإعلام الجديد وفر هذه الآلية للمتلقي بحيث أصبح شريكاً في صياغة الرسالة الإعلامية، بل أصبح قادراً على أن يصوغ رسالته الإعلامية الخاصة به والتي يقدر أن يوصلها إلى كل سكان الأرض بأسرع وقت وأرخص كلفة من خلال ما بات يعرف بمصطلح (الصحافي المواطن)، هذه الآلية تعتمد على استخدام الكمبيوتر والانترنت في صناعة وإنتاج وتخزين وتوزيع المعلومات، وتعتمد على تفاعل المتلقي) بحيث يكون له رد فعل على ما يرسل له من معلومات؛ قد يكون تعليقاً أو رأي أو معلومة يملكها تدعم أو تفند رأي وسيلة الإعلام التقليدية، بل قد يكون هو أحياناً مصدراً للمعلومة تعتمدها وسيلة الإعلام، بدأ الأمر حين تحولت وسائل الإعلام التقليدي إلى الانترنت فأصبحت تبث رسالتها عبر الانترنت، مثلاً قناة البي بي سي الفضائية أصبح لها موقع مرادف على الانترنت، فصار متلقي الانترنت مثل متلقي الوسيلة التقليدية مع اختلاف الوسيلة، ثم تطور الموقع الالكتروني ليصبح صفحة تفاعلية تستقبل التعليقات والمعلومات، ثم تطور الأمر ليصبح كل شخص قادراً على إنشاء مدونته الخاصة التي يضمنها ما يشاء من المعلومات والأخبار والصور والملفات.
ثانياً – الآثار الإيجابية للإعلام الاجتماعي على حياتي الشخصية:
لا يمكن في ضوء ما سبق أن أتناسى أني بإعاقتي البصرية استفدت كثيراً من عالم التواصل الاجتماعي خاصة وأننى أميل لفكرة الدمج للأشخاص المعاقين وقد تحقق هذا الدمج بصوره وأشكاله المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل اكتسبت نقاط قوة يمكن إجمالها فيما يلي:
- الدخول في أي وقت وفي أي مكان على مواقع التواصل الاجتماعي حقق لي التواجد المستمر سواء بطرح آرائي في موضوعات عامة أو تلقى آراء الآخرين أو التفاعل معهم.
- عدم درايتي الكبيرة في عالم التكنولوجيا لم تقف حائلاً بيني وبين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي اتسعت دائرة علاقاتي بأشخاص آخرين في بلدان مختلفة بدون تكلفة تذكر مما ساعد على تقوية الدمج الاجتماعي في حياتي الشخصية.
- عامل السرعة طبعاً هذا حسب سرعة الإنترنت الذي لدي. ولكن المعلومات والبيانات متاحة بسرعة. وعلى عكس الايميل والمجموعات الإخبارية غير المتزامنة. الميديا الاجتماعية هي الأسهل والأسرع وكل شيء في وقته.
- أكسبتني مواقع التواصل الاجتماعي ثقافة جديدة بالنسبة لي وهي ثقافة الاختلاف في الآراء بما يثري الأفكار ويذيب الفروق والتباينات التي كنت أواجهها من قبل بحساسية شديدة.
- أصبحت أشعر أنني صاحب شخصية مؤثرة خاصة أنني صاحب قضية تخص الأشخاص المعاقين وبالتالي فإن مساحة الحرية الموجودة في الإعلام الاجتماعي ساعدت في تحقيق الشعور بقيمتي الإنسانية.
ثالثاً – الآثار الإيجابية للإعلام الاجتماعي على حياتي المهنية:
الإنسان كل لا يتجزأ فحياته الشخصية لا تنفصل عن حياته العملية بأي حال من الاحوال، وهو ما حدث لي بالضبط حيث أنني تخصصت في عملي الإعلامي كمقدم برامج في الإذاعة المصرية في مجال ذوي الإعاقة نظرا لأنني معاق بصرياً وأحمل في وجداني آمال وطموحات وهموم إخواني المعاقين في مصر والعالم العربي وعلى الرغم من ندرة المصادر التي استقي منها الأخبار والموضوعات والقضايا التي تمس حياة الأشخاص المعاقين إلا أنني كنت أعتمد عليهم شخصياً في طرح الموضوعات للنقاش قبل إذاعة كل حلقة وذلك من خلال برنامجي (حوار في عز النهار) والذي بدأ بثه على الهواء منذ عام 2005 .
ومع مولد مولود جديد للإعلام وهو مواقع التواصل الاجتماعي اتسعت دائرة التعارف وتنوعت الأفكار وظهرت مشكلات ذوي الإعاقة بشكل أوضح، ففي جانب المتلقي وهم متابعو البرنامج من الأشخاص المعاقين وغيرهم أصبحت عملية التواصل سهلة وميسورة على صفحة البرنامج أو على صفحتي الشخصية دون التقيد بوقت ودون تكلفة أيضاً، وفى جانب مقدم البرنامج والقائمين على إعداده أصبح الطرح أكثر فاعليةً وكانت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة المرآة التي نرى أنفسنا من خلالها.
وسأضرب أمثلة على ذلك من خلال القضايا التي تم مناقشتها والتعرف على تغاريد أصحابها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي:
قضية تأهيل الأشخاص المعاقين:
استضاف البرنامج العديد من خبراء التأهيل الاجتماعي والنفسي حيث قدم هؤلاء الخبراء التوجيهات والنصائح التي تنشر الوعي في كيفية تأهيل الأشخاص المعاقين وتقبل واقعهم والتعامل معه، وقد تبين من خلال تعليقات المشاركين على الفيسبوك لم يصل إليهم مفهوم التأهيل بشكل صحيح فهم أي الأشخاص المعاقون يعانون من سوء تصرف بعض من يقدمون لهم المساعدة سواء في الأماكن العامة أو في قاعات الدرس سواء بقصد أو بغير قصد وبالتالي فإن الأشخاص المعاقين ينادون من خلال الجروب الخاص بهم (معاق ضد التهميش) بضرورة تأهيل المجتمع أولاً قبل تأهيل الشخص المعاق حتى يتم الانسجام بشكل سريع.
قضية التعليم الجامعي للمكفوفين:
ولماذا يقتصر إلحاقهم بكليات الآداب والحقوق فقط؟ وكذا المشكلات التي تواجههم أثناء فترة الامتحانات من حيث توفير المرافق الذي يقوم بالكتابة لهم، وأيضاً من حيث توفير الكتاب المطبوع بطريقة برايل.
وبعد الاستماع إلى آراء أصحاب القضية أنفسهم تم استضافة المسؤولين عن قطاعات التعليم الجامعي، مثل الأستاذ الدكتور / عبد الدايم نصير – نائب رئيس جامعة الأزهر، والاستاذ الدكتور / أشرف فراج – عميد كلية الآداب جامعة الاسكندرية وكذلك عدد من طلاب الجامعات المصرية، وتمت الموافقة على الشروع في طباعة الكتاب الجامعي بطريقة برايل ليكون في متناول أيدي الأخوة المكفوفين، وكذلك تمت الموافقة على أن يكون المرافق في الامتحانات حاصلاً على درجة جامعية لكي يعبر بصدق عن المحتوى الذي يريده الطالب الكفيف. أما بخصوص الاكتفاء بكليتي الحقوق والآداب للمكفوفين، فقد تم تصعيد الأمر للمجلس الأعلى للجامعات لدراسته، واعطاء الكفيف إمكانية الالتحاق بكلية التربية أيضاً.
ويبدو أن هذه المشكلة ليست فقط في مصر فقد عبر عنها عدد من الطلبة من بلدان أخرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث أنهم محرومون من عدد من التخصصات في بعض الكليات والجامعات وتجدر الإشارة هنا إلى أن البرنامج الصوتي الشهير سكاي بي لعب دوراً في إذابة الفوارق بين المكفوفين في عدد من البلدان وكان بمثابة الوسيلة التي يتبادلون عن طريقها الحلول لبعض المشكلات.
الاكتشاف المبكر للمعاقين الموهوبين:
يأتي الإعلام الاجتماعي في مقدمة وسائل الإعلام التي تنقب عن الموهوبين بشكل عام وكان لأصدقائنا من ذوي الإعاقة الذين لهم نصيب من الموهبة في جمال الصوت أو كتابة الشعر أو غيرها مكان كبير على شبكة التواصل الاجتماعي فهم يعبرون عن مواهبهم دون استئذان من أحد وبالفعل التقطنا منهم موهوبين كان الفيسبوك سبباً في وصولهم إلى مكانة مرموقة وعلى سبيل المثال الشاب الجميل / السيد الشيشيني – أول كفيف يتخصص في التنمية البشرية ويثبت جدارة كبيرة – وأصبح فيما بعد معالجاً بالتنويم الإيحائي.
قضية تفعيل دور الجمعيات الأهلية في مجال دعم ذوي الإعاقة:
وذلك باستضافة رؤساء هذه الجمعيات، والتعرف على الدور الذي يقومون به مثل جمعية كيان التي ترعى المعاقين ذهنياً وحركياً، وجمعية شموع التي ترعى المعاقين بكافة صورهم، وعمل تنسيق دائم بين هذه الجمعيات من خلال البرنامج، ومطالبتهم بإقامة دورات تدريبية للأشخاص المعاقين لكي يكونوا على تواصل نفسي واجتماعي مستمر. ولكن صرخات الأشخاص المعاقين على الفيسبوك بسبب الجمعيات الأهلية التي تتخذ الأشخاص المعاقين سلماً للشهرة وقد استفاض أعضاء التحالف المصري للأشخاص المعاقين في تعليقاتهم حول هذه القضية وأنه قد آن الأوان لكشف هذه الجمعيات التي تتلاعب بآلام الأشخاص ذوي الإعاقة.
قضية الدمج بجميع أشكاله وصوره:
يعد الإعلام الاجتماعي أفضل وسيلة إعلامية ساعدت على تحقيق بصورة المختلفة للأشخاص المعاقين مثل دمجهم اجتماعياً والعمل على دمجهم وظيفياً عن طريق الترويج لسيرهم الذاتية على المواقع وكسر حاجز الخوف والضعف.
قضية المبادرات المجتمعية:
كما أوضحت سابقاً فإن مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة الإلهام الحقيقي بالنسبة لي ولكل إعلامي يريد النجاح ومن ذلك ما نلاحظه من إطلاق مبادرات تصب في خدمة المجتمع المصري خاصة بعد ثورة 25 يناير من هذه المبادرات القيمة التي استقيت مادتها من موقع الفيسبوك مبادرة عشاء في الظلام وفكرتها باختصار: دعوة عدد من الشخصيات العامة وعدد آخر من المكفوفين في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة على حفل عشاء شريطة أن يتم العشاء في الظلام والهدف من هذه المبادرة هو: إثبات حقيقة أن المكفوفين يستطيعون القيام بمهام في ظروف معينة لا يستطيع غيرهم القيام بها وبالفعل فإن الإعلام الاجتماعي صاحب فضل كبير في الترويج لعدد من المبادرات مثل مبادرة أنا المصري ومبادرة اشتر هديتك من مصر ومبادرة بنك الافكار وقد ناقشناها جميعاً في برنامجنا.
قضية التشريعات والقوانين التي تسن لذوي الإعاقة:
خاصة في مجال الانتخابات البرلمانية وكيف أن الترشح في البرلمان حق ثابت للأشخاص المعاقين إذا ما أثبتوا كفاءة في ذلك. وبالتالي فقد رأينا عدداً من المرشحين من أصحاب الإعاقات المختلفة يعرضون حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي وقد قمت باستضافة واحد من هؤلاء وهو (مصطفى كمال) الباحث في المجلس القومي للطفولة والامومة.
قضية زواج الأشخاص ذوي الإعاقة:
تناول برنامج (حوار في عز النهار) القضايا الاجتماعية بشكل من التفصيل وخاصة قضية الزواج بين ذوي الإعاقة وغيرهم أو بينهم هم أنفسهم. وقد تبين أن الثقافة المسيطرة على الأسر العربية ولاسيما المصرية أن الفتاة الكفيفة لا تستطيع أن تقدم شيئاً في بيت الزوجية. وكان أكبر رد على هذه الثقافة المغلوطة هو أن البرنامج استضاف نماذج مشرفة من الأسر أحياناً يكون فيها الزوج مبصراً والزوجة كفيفة وأحياناً أخرى يكون الاثنان من ذوي الإعاقة البصرية. ومن خلال النقاش معهم جميعاً تبين أن الزوجة الكفيفة تستطيع القيام بمهام الزوجية كاملة في إطار من التعاون المشترك بينها وبين الزوج. وقد أطلق عليهم البرنامج أسراً سعيدة. ويعد الإعلام الاجتماعي فتحاً جديداً للأشخاص المعاقين خاصة في مسألة الزواج فقد عمل على توسيع دائرة التعارف على أكثر من موقع وإنشاء تجمعات من الأعضاء هدفها هو تصحيح ثقافة المجتمع في قضية زواج المعاقين. وقد شاهدت بنفسي أكثر من مرة عمليات تعارف تم بموجبها ارتباط الزواج بين الأشخاص المعاقين وأشخاص من غير المعاقين.
كما استفدت في عملي الإعلامي سواء في الاذاعة أو في قناة درة الفضائية من خلال برنامج (زينا زيكم) استفدت من موقع يوتيوب الذي توجد علية الآن جميع حلقات برامجي الاذاعية والتليفزيونية فهو بمثابة ترويج لأعمالي ويستطيع أي متابع أن يرجع إليها في أي وقت حتى أنني أستطيع القول إن موقع يوتيوب ساعدني كثيراً في تقديم سيرتي الذاتية في عدد من المؤتمرات والأعمال الخيرية.
رابعاً ـ الآمال المرجوة من الإعلام الاجتماعي تجاه قضايا ذوي الإعاقة:
بداية لابد أن نؤكد على موضوع مهم ألا وهو محو أمية الأشخاص المعاقين مع الكمبيوتر لكيلا يحرموا من هذا العالم الجديد الذي نتحدث عنه والذي أصبح واقعاً في حياة كل شخص كما أننا نتطلع إلى أن تتعدد وظائف الإعلام الاجتماعي بشكل يخدم قضايا ذوي الإعاقة في كل مكان ولدي تصور في ذلك بحيث تكون وظيفة الإعلام الاجتماعي وظيفة تشاورية: تقوم بخدمة القضايا العامة للأشخاص المعاقين بشكل تشاوري وفيه تبادل للخبرات دون تمسك الأفراد والمجموعات بآرائهم والتقليل من آراء الاخرين.
- نتمنى أن تقوى وظيفة الإعلام الاجتماعي في تقوية العادات الايجابية في المجتمع وكشف الانحرافات المجتمعية التي تشوه صورة الأشخاص المعاقين في الثقافة العامة للمجتمع.
- نتطلع من الإعلام الاجتماعي إلى تقوية وظيفته التقديرية بإتاحة المعلومات والبيانات بشكل أكبر وشفاف لجمهور المعاقين. نتمنى أن تسهم مواقع التواصل الاجتماعي في حل مشكلة البطالة للأشخاص المعاقين وذلك عن طريق عرض فوري للوظائف المتاحة أولاً بأول.
- ضرورة العمل على تكوين رأي عام مستنير تجاه القضايا والأحداث الدائرة بشكل عام وقضايا المعاقين بشكل خاص.
- نرى أنه لا يمكن فصل الإعلام الاجتماعي عن أي من جوانب الحياة اليومية في المجتمع، ذلك أن الإعلام يحمل على عاتقه مهمة نقل وتطوير (الإرث الحضاري والإرث الاجتماعي) من جيل إلى جيل.
ومجمل القول إن الإعلام الاجتماعي – بالنسبة للمجتمع الإنساني المعاصر – أشبه ما يكون بجامعة كبرى مفتوحة لها مناهجها اليومية المتجددة والمتغيرة مع الظروف والأحداث، والمتطورة بتطور الحاجات والاهتمامات، والمتسعة باتساع الوعي العام والنشاط العام للمجتمع.
كما أن الإعلام الاجتماعي يمثل ساحة كبرى، يلتقي فيها أبناء المجتمع الواحد على اختلاف فئاتهم ومشاربهم.. يلتقون على الخبر الواحد والحدث الواحد، ويتعارفون على صعيد واحد رغم اختلاف اهتماماتهم وثقافاتهم، لكنهم رغم ذلك يتعارفون على الاهتمامات الأساسية والمشتركة بينهم، والتي تعنيهم كأبناء مجتمع واحد، ثم يتشعبون – كلٌّ إلى ما يهمه ويعنيه في تلك الحياة اليومية المتجددة.
خامساً ـ التوصيات:
- ضرورة العمل على محو أمية عدد من الأشخاص المعاقين من حيث استخدامات الكمبيوتر ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي.
- الدعوة لإنشاء جائزه للمعاقين المبدعين في مجال التقنيات المساعدة والقدرة على التواصل الاجتماعي.
- ضرورة ربط الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة بالإعلام الاجتماعي الجديد لكي يتعرفوا عن قرب على خلاصة ما ينشر في هذه المواقع.
- ضرورة اعتماد الإعلاميين المشتغلين بقضايا ذوي الإعاقة على الإعلام الاجتماعي الجديد بأشكاله المختلفة لأنه يحمل الحقيقة دون تغيير.
(*) ورقة عمل قدمها الباحث لملتقى المنال: الإعلام الاجتماعي والإعاقة
ابراهيم عبد الله سالم أحمد
مصري، حاصل على دكتوراه في اللغة العربية وخبير إعلامي في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة
شارك فى العديد من المؤتمرات الدولية بمحاضرات وأوراق عمل.
الدرجات العلمية:
- دكتوراه في تخصص اللغة العربية (علم اللغة) والقراءات القرآنية من الوجهة اللغوية من كلية الآداب جامعة طنطا 1999 بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
- ماجستير في تخصص اللغة العربية (علم اللغة) والقراءات القرآنية من الوجهة اللغوية بتقدير ممتاز سنة 1994.
- ليسانس آداب لغة عربية تقدير عام (جيد) 1990.
الخبرات العملية:
- عمل معداُ ومقدم برامج فى الاذاعة المصرية فى مجال برامج ذوي الإعاقة، ومديراً للبرامج الجماهيرية وخدمة المواطنين.
- عضو لجنة وضع الدليل الإرشادي لمكافحة العنف ضد الاطفال المعاقين بالمجلس العربي للطفولة والتنمية.
- خبير في مجال أصوات اللغة العربية.
- مستشار فى مجال الاعاقة البصرية فى مصر والدول العربية.
- خبرة في العمل الصحفي.