لاشيء في شوارع المخيم إلّا الفراغ
جدران باردة
ومواعيد لا سقف لها
وأطفال يرتدون رائحة الطعام
لا شيء في رحيل الوقت
إلّا غبار الجوع
ومعصية المكان
وذاكرة عابرة كضباب البحور
جوع يترصد عشب طفولتي
فتذوي أشجار الجوز
يتقشَّر جذعها قهراً
ويطفوعلى اليباس وجهي
أرسم من بكاء الصغارجسراً
كي أصل إلى فمي
ألملم ما انفرط
من أساطير الجدات
وأنحت من وجه العاصفة
خلاص العبور
لا شيء نأكله في مدينة الخوف
ولا ظل لشجرة
هذا المكان خراب حزين
وغبار مجنون يتنهد موتاً
فخلف جدران المخيم
تتوالد الأكفان
هذا الجوع
يقبض بعنق الحكاية
أغمض عينيّ
ثم أرسم من حزني درباً
يصل إلى القبور
الطريق باردة يا أمي
لعنة القمح تذبح النسوة
أسرق كفي
لأخبىء طريق الملح
الدروب لا تسير
الموانىء حريق خلف الذاكرة
المدينة أغلقت الجنازة
أغلقت كل شيء
وفتحت البكاء
خلعت قلبها لتجرِّب القيامة
فنحرت الصدور
إعلامي وكاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدنمارك
عضو الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
عضو اتحاد الصحفيين الدنماركيين
عضو إتحاد كتاب الإنترنت العرب
عضو منظمة مراسلون بلا حدود
عضو جمعية الأدباء والمثقفين الفلسطينيين
عضو المجلس العالمي للصحافة
عضو جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية
عضو لجان حق العودة الفلسطينية
عضو منظمة العفو الدولية
عضو جمعية الصليب الأحمر الدنماركي
من أسرة تحرير مجلة الهدف الفلسطينية سابقا، عمل في راديو منظمة إدفاد الدولية لمكافحة التمييز العنصري، كمعد ومقدم برنامج متنوع، ثم عمل في تلفزيون كوبنهاجن، معد برامج خاصة عن اللاجئين في الدنمارك، نشر المئات من المقالات السياسية والثقافية في العديد من الصحف والمجلات.
ناشط سياسي وحقوقي، له العديد من المساهمات في الحملات القانونية الدولية، ومتعاون مع منظمة مساعدة اللاجئين الدنماركية كمنظمة غير حكومية في العديد من المشاريع، لديه إهتمام في نظم الشعر الحديث، أصدر مجموعتين بعنوان: (ثرثرة فوق كانون), و (ما عدت طفلاً),.