تٌرى لماذا أقترب منها منذ البداية؟ اكتشف بداخلها كنوزاً من العاطفة.. وجد عندها ما لم يجده عند امرأة غيرها، رأها أنثى كاملة. قد تكون على كرسي متحرك ولكنها ستسير معه المشوار كاملا دون تعب أو ملل.
شعرمعها بالأمان وبتحمل المسؤولية، رأى همتها العالية ورغبتها الأكيدة في تكوين لبنة صالحة في المجتمع. اقترب لأنها نظرت إليه بمنظور آخر.. نظرة بعيدة عن دروب المصالح والمادية الجامدة التي اتسم بها هذا العصر… فلم تملي عليه شروطا مسبقة مثل كثيرات، رأته فارسها ورضيت به كما هوبكل همومه وعثراته. وجد في قلبها حناناً وعاطفة جياشة تكفيه سنين عمره معها وإن لم يكن معها ستظل تحبه وفاء له..
اقترب منها وليته ما اقترب!! فبعد أن شعرت بوجودها وعاشت الحلم وتجسد أمام عينيها تراجع لأجل نظرة المجتمع أو ربما استمع لكلام أحدهم فتغيرت وجهته!!
تركها ولم يعبأ بتركها ولم يدرك كيف لهذا الكائن المفعم بالرقة أن يتحمل.. وكيف له أن يعرف أن ما أحدثه بداخلها إعاقة جديدة وحائل نفسي حاولت هدمه بينها وبين المجتمع ما لبث أن أعاد بناءه وهو لا يدرك.
ما شعورها إذن نحومجتمع يراها بنظرة ظالمة تسلبها حقها كأنثى وكفتاة في ريعان شبابها تريد أن تعيش وتحلم مثل غيرها..
أخيتي… ومليكتي
نعم أنتِ ملكة!! وما أجلسك الله على هذا الكرسي إلا أنه سبحانه وتعالى رأى أنك تصلحين لكونك ملكة، لما تتمتعين به من أخلاق ورقة الملكات، فحبسك على كرسي ذي عجلات أربع هن الصبر وقوة الإيمان وحب الحياة وتحمل المسؤولية.
ورغم حبسك أكملت مشوارك تعلمت وجاهدت وواجهت إعاقات مادية أضافها لك المجتمع بنظرته السلبية تجاهك، وفي جلستك الهادئة على كرسي تأملت ونما عقلك وصقلت بصيرتك فأنت تدركين بها ما لم يدركه غيرك.
لديكِ طموح وإن كان خفيا لا تتحدثين عنه كثيراً ولكنه يداعبك ويحثك على الاندفاع نحو تحقيق أحلامك وطموحك إذا واتتك الفرصة فلماذا الحزن!
لا تحزني على شخص تخلى عنكِ مع أول اختبار حقيقي بعيداً عن زيف الكلمات وأبيات الشعرالرنانة فما لبث أن واجه واقعه فظهر ضعفه، فليس من الأنصاف أن يرتبط رجل ضعيف بامرأة قوية مثلك فالطيور على أشكالها تقع.
لا تحزني فلك نصيب من الحب والحياة فما خلقكِ الله هكذا إلا وكتب لكِ رزقك من السعادة فلم ينس رزق دودة تعيش في حجر فكيف له سبحانه أن ينساكِ من رحماته وعظيم فضله.
لا تحزني فالتجارب تثقلك وتربي داخلك الإرادة.. لا تجعلي أشخاصا مثله يضعون في طريقك عثرات الحزن والأسى بل أزيحيها وأكملي لتصلي إلي نهاية الطريق وما كتبه الله لكِ من خير.
لا تحزني فمحبة المولى وأصطفاؤه لك يغنيكِ عن أي حب وسيتجسد حبه لك بأن يرسل من يحبك ويتمناكِ وتكوني ملكته فلتهدأي.
لا تحزني وأن تقرب أحدهم بدافع العطف والشفقة أو لأي هدف آخر فلا تجادلي ولا تحزني ولا تجيبي إلا بعبارة واحدة: (دعني وشأني… فأنا أستحق الحياة).
البيانات الشخصية:
تاريخ الميلاد: 6 مايو 1980
الحالة الاجتماعية: عزباء
الجنسية: مصرية
المؤهلات العلمية:
- ليسانس الأداب قسم الإعلام والصحافة 2001، جامعة عين شمس
- .شهادة الترجمة القانونية 2009، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التقدير: جيد.
الخبرة العملية:
- عملت في مجال الصحافة الإلكترونية كمتدربة في القسم الإسلامي، جريدة أوراق عربية الالكترونية
- إجادة برامج ويندوز وميكروسوفت أوفيس
- وبرامج متخصصة للترجمة (ترادوس), في ترجمة المواقع الإلكترونية
- وبرامج سابتيتل وورك المستخدمة في ترجمة الأفلام.
معلومات أخرى
- لدي موهبة في كتابة الشعر والقصة القصيرة
- أعشق اللغة الانجليزية بكل فنونها