اعتاد النبي عليه الصلاة والسلام القول دائماً إنه أرسل رسولاً للعالم يمثل نموذجاً لأعمال الخير والخلق الرفيع.وقد سأل أحد الأشخاص عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلام فقالت: إن أخلاقه هي أخلاق وصفها القرآن، وأفصحت فيما بعد بأن الشجرة تعرف من طعم فاكهتها وبالقدر نفسه فإن الرجل يعرف بأخلاقه وعلمه.
ويمكنك من القرآن الكريم معرفة طبيعة وأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه القرآن الكريم بأنه رحمة للعالمين: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) والتاريخ والأيام كشفت أنه كان حقيقة رمزاً للرحمة السماوية.
- وهناك حديث يوضح أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في الكلمات التالية:
- دينه الإسلام، واسمه أحمد.
- هو المثال والنموذج للأخلاق الرفيعة.
- يروي الأخبار الطيبة للمؤمنين ويحذر الكفار.
- يأوي الغرباء.
- إنه عبد الله ورسوله.
- يولي كل أموره لله سبحانه وتعالى.
- مهذب في أخلاقه وحديثه.
- خفيض الصوت دائماً لا يصيح ولا يصرخ.
- لا يثأر من الذين يعاملونه بقسوة أو يسيئون إليه.
- مشغول برفع مستوى حياة الناس وتحسينها ويحثهم على الصراط المستقيم والتمسك بدينهم.
- يقوم بالوعظ والتأكيد على وحدانية الله.
- تمنح إرشاداته النور للبصيرة وتزكي الفهم والإدراك حتى يعي الجاهل حقائق الحياة والعالم.
- تزينه الخصائل الرائعة والسلوك الحسن.
- أعماله وفضائله عظيمة.
- نقي الضمير ومثال للتقى والورع.
- كلماته مفعمة بالحكمة.
- قول الحق والمودة من طبيعته.
- يغفر ويحن على الآخرين.
- من صفاته العدل.
- دينه الحق وتقوده الهداية.
- يهدي إلى النور حيث تعم الظلمة.
- يعلّم أينما يسود الجهل.
- يرفع من قدر من لا اسم له.
- يشجع المضطهدين في مجتمعاتهم.
- يسعى لتوفير الكثير عندما تعم الفاقة.
- بفضل وجوده فإن رحمة الله أرست الوحدة والمحبة عوضاً عن الفرقة والتنازع.
- ملأ القلوب بالمحبة بدل الفرقة والشتات.
- ألف بين قلوب الشعوب والقبائل والمصالح المتباينة.
- أمته خير أمة.
- قاد الناس إلى الطريق المستقيم.
- كان عمله الأساس الذي أداه بحنكة وذكاء.
الصبر والجلد
- آذى أهل الطائف الرسول صلى الله عليه وسلم ورموه بالحجارة حتى أغمي عليه.. وأرادت الملائكة تدمير القرية إذا أذن لهم بذلك لكنه منعهم أملاً أن تدخل ذريتهم الإسلام إن لم يؤمنوا هم.
- كان ليهودي مال على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحن وقت السداد بعد إلا أن اليهودي أمسك بتلابيب النبي صلى الله عليه وسلم وطلب سداد ماله. غضب عمر رضي الله عنه وأراد قتل اليهودي، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم تدخل ونصحه بأن يخبره برد الدين بطريقة طيبة وأن على اليهودي طلب ماله بأسلوب جيد. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم اليهودي بأن ميعاد سداد الدين لم يحن بعد.
- جذب إعرابي جلف النبي صلى الله عليه وسلم من ثيابه حتى احمرت رقبته وعندما التفت نحوه طلب منه الأعرابي المساعدة لأنه فقير ويستحق العون، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحمل جمل من الشعير والتمر ليعطى له.
الاحترام والكياسة
- لم يمد عليه الصلاة والسلام رجليه عند جلوسه بين الناس قط.
- لم يقبل أن يقف الناس احتراماً له.
- لم يحاول أن يخلص يديه متى ما أمسك بهما أي شخص.
- لم يقاطع أحداً أثناء الحديث.
- لم يكن يسمح لأحد أن يمشي خلفه عندما يكون راكباً على دابته.
بقلم: د. عبد الماجد علي