إعداد اختصاصية العلاج الطبيعي / مريم محمد الطنيجي
الاعتلال العصبي السكري هو مُضاعفة خطيرة لداء السكري نتيجة ارتفاع مستوى سكر الدم (الغلوكوز) ، الذي يؤدي إلى تَلَف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم . وقد يُصيب نحو 50% من الأشخاص المصابين بالسكري، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر أعراض اعتلال الأعصاب السكري قبل تشخيص مرض السكري نفسه، حيث لا يكون المريض في كثير من الأحيان على دراية بالحالة. فقد يمكن أن يكون اعتلال الأعصاب مؤلماً للغاية، وذي تأثير كبير على نوعية الحياة. لكن يُمكن أحيانًا الوقاية من الاعتلال العصبي السكري أو إبطاء تقدُّمه عن طريق التحكُّم في مستوى سكر الدم بانتظام واتِّباع نمط حياة صحي.
تذكر دائما أن التشخيص المبكر لاعتلال الأعصاب أمر غاية في الأهمية، لتجنب الإصابة بتلف الأعصاب الدائم، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لمرض السكري.
ما هو ضمور السكري؟
ضمور السكري هو اضطراب عصبي وهو أحد مضاعفات مرض السكري.
وهو يؤثر على الفخذين والوركين والأرداف والساقين ، مما يسبب الألم وهزال العضلات.
وهو حالة شائعة تؤثر على 60 إلى 70% من البالغين المصابين بالمرض.
أشهر مضاعفات ومخاطر الاعتلال العصبي السكرى، وفقًا لموقع “medical news today”: :
- ألم وتصلب الأطراف.
- الشعور بالغثيان، والقيء.
- خلل الشعور بالجوع والشبع.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الإمساك.
- ضعف الوظائف الجنسية.
- صعوبة التئام جروح اليد والساق والقدمين.
- صعوبة السيطرة على المثانة، والإصابة بالمشاكل البولية.
- خلل التعرق، إما بقلته أو زيادته.
- ضمور العضلات.
- “الغرغرينا” أو بتر الأطراف نتيجة إهمال العلاج.
- انخفاض ضغط الدم.
الأسباب :
يعتقد الباحثون أنه بمرور الوقت، يؤدي ارتفاع سكر الدم غير المتحكم فيه إلى تلف الأعصاب ويعوق القدرة على إرسال الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى اعتلال الأعصاب السكري .
عوامل الخطر
عوامل الخطر التالية قد تجعل الإنسان أكثر عُرضَةً للإصابة بتلف الأعصاب:
- ضعف التحكم في مستوى السكر في الدم
- تاريخ الإصابة بداء السُّكَّري
- مرض الكلَى
- زيادة الوزن : إذا كان مؤشر كتلة جسمك (BMI) يساوي 25 أو أكثر.
- التدخين : يسبب التدخين ضيق الشرايين وتصلُّبها؛ ممَّا يقلِّل تدفُّق الدم إلى ساقيك وقدميك. مما يصعِّب التئام الجروح ويُتلف الأعصاب المحيطية.
التشخيص
ويمكن للطبيب تشخيص الاعتلال العصبي السكري من خلال إجراء الفحص الجسدي، والمراجعة الدقيقة للأعراض والتاريخ الطبي.
عادةً ما يفحص الطبيب ما يلي:
- قوة العضلات والتوتر العضلي بشكل عام
- المنعكسات الوترية
- الحساسية تجاه اللمس والألم ودرجة الحرارة والاهتزاز
- إلى جانب الفحص الجسدي، قد يُجري الطبيب أو يطلب إجراء اختبارات محددة للمساعدة على تشخيص الاعتلال العصبي السكري، مثل:
- اختبار الفتيل. تُستخدم قطعة من ألياف النايلون الناعمة (أحادية الفتيل) بحيث تلامس مناطق من الجلد لاختبار مدى الحساسية تجاه اللمس.
- اختبار الإحساس. يُستخدم هذا الاختبار غير الجراحي؛ لمعرفة كيف تستجيب الأعصاب للاهتزازات والتغييرات في درجة الحرارة.
- فحص توصيل الأعصاب. يقيس هذا الاختبار مدى سرعة توصيل الأعصاب في الذراعين والساقين للإشارات الكهربائية.
- تخطيط كهربية العضل. يُعرَف باسم “اختبار الإبرة”، ويُجرى هذا الاختبار غالبًا مع دراسات التوصيل العصبي. ويعمل على قياس الشحنات الكهربائية التي تتكون في العضلات.
- اختبار الجهاز العصبي اللاإرادي. يمكن إجراء اختبارات خاصة لتحديد كيفية تغير ضغط الدم في أوضاع مختلفة، وما إذا كان الشخص يتعرق بمعدل طبيعي أم لا.
العلاج :
لا يوجد علاج شاف معروف للاعتلال العصبي السكري. ولكن يهدف العلاج إلى ما يلي:
- إبطاء تفاقم المرض
- تخفيف الألم
- السيطرة على المضاعفات واستعادة وظائف الجسم
دور العلاج الطبيعي مع مرضى ضمور السكري :
يجب البدء بهذا العلاج في وقت مبكر. وينبغي أداؤه بشكل منتظم لتحسين حالة المفاصل والعضلات أو الحفاظ عليها.و تذكير المريض أن يبدأ ممارسة النشاط الرياضي ببطء ثم زيادة عدد المرات تدريجياً، وينبغي عليه السعي لمُمارسة الرياضة لنصف ساعة على الأقل على مدار 5 أيام في الأسبوع أو حسبما يوصي مُقدم الرعاية الصحية. ويُمكن للمريض أن يوزع نصف الساعة على ثلاث جلسات تكون مُدة كلّ منها 10 دقائق.
وهذه أمثلة على بعض التمارين المناسبة للحفاظ على المفصل والعضلات :
الإبطاء من تقدم المرض
إن الحرص باستمرار على استقرار مستوى سكر الدم ضمن النطاق المستهدف هو السر في الوقاية من حدوث ضرر عصبي أو تأخيره. ويمكن أن يحُسِّن التنظيم الجيد لمستوى سكر الدم بعضًا من الأعراض التي يشعر بها الشخص. ويحدد له الطبيب أفضل نطاق مستهدف وفقًا لعدة عوامل، مثل العُمر ومدة الإصابة بالسكري والحالة الصحية بشكل عام.
ويلزم ضبط مستويات السكر في الدم وفقًا لحالة كل مريض على حدة. لكن توصي الجمعية الأمريكية للسكري عامةً بالحفاظ على مستويات سكر الدم المستهدفة التالية لمعظم مرضى السكري:
- بين 80 و130 ملغم/دل (4.4 و7.2 ملليمول/لتر) قبل الوجبات
- أقل من 180 ملغم/دل (10.0 ملليمول/لتر) بعد ساعتين من تناوُل الوجبات
بشكل عام، توصي الجمعية الأمريكية للسكري معظم المصابين بالسكري بالحفاظ على نسبة لا تزيد عن 7.0% لمستوى الهيموغلوبين السكري.
وتشمل الطرق المهمة الأخرى للمساعدة على إبطاء تفاقُم الاعتلال العصبي أو الوقاية منه:
- الحفاظ على ضغط الدم
- الحفاظ على الوزن الصحي من خلال الأكل الصحي وبشكل معقول
- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام مثل المشي .
- تجنب التدخين
العناية بالقدمين : المحافِظة على نظافة قدميك وجفافهما وارتدِاء جوارب نظيفة وجافة ، وارتدِاء أحذية مبطَّنة مناسبة لمقاس قدميك .
المراجع :
- الاعتلال العصبي السكري – التشخيص والعلاج – مايو كلينك (mayoclinic.org)
- التمارين الرياضية وتأثيرها على مرض السكري: نصائح السلامة وخطة صحية لتناول الطعام (clevelandclinicabudhabi.ae)
- علاج اعتلال الاعصاب السكري في أبوظبي دولة الإمارات العربية المتحدة: التعديل العصبي (clevelandclinicabudhabi.ae)
- اعتلال الأعصاب السكري.. ما هو؟ | صحة | الجزيرة نت (aljazeera.net)
- اختصاصي علاج طبيعي لمدة (7) سنوات حتى تاريخه في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- خريجة جامعة الشارقة دفعة عام 2013
- شهادات حاصلة عليها:
- حاصلة على بكالوريوس علاج طبيعي
- حاصلة على دبلوم تربية خاصة
- حاصلة على شهادة مدرب معتمد TOT