إعداد: شيخة علي محمد الشتيري
عملية تطور اللغة والكلام عند الطفل هي عملية مشوقة جداً لجميع الأفراد المشاركين في هذه المهارة ومن المهم أن نكون على وعي بأن عملية تطوير اللغة هي عملية مستمرة مع الطفل في جميع مهاراته التطورية.
يلعب الوالدان دوراً هاماً وأساسياً في تطوير مهارات اللغة عند الطفل وهما المزودان بالثروة اللغوية لطفلهما من خلال التواصل اليومي الفعال معه.
ونظراً لأهمية دور الوالدين في تطوير اللغة لدى الطفل يجب أن يكون لديهما الوعي والمعرفة بمراحل تطور اللغة كي يعلما ماذا يكتسب الطفل من اللغة في كل عمر ومعرفة احتياجاته من اللغة وتطوير مهاراته اللغوية.
وقد أثبتت الدراسات والبحوث أن التطور اللغوي المبكر للطفل يساعد على تطوير الخلايا الدماغية التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية والأكاديمية لديه، وهناك طرق بسيطة متسلسلة وسهلة لكيفية البدء بالمهارات اللغوية وتحفيزها.
عوامل تحفيز اللغة
هناك عوامل تساعد على نجاح التحفيز اللغوي ومنها الكشف عن التأخر اللغوي لدى الطفل بشكل أبكر.
هل لدى الطفل تأخر لغوي أم أن مهاراته غير مناسبة لعمره؟ وهل هي تحتاج التحفيز؟
بمجرد العلم أن مهارات الطفل اللغوية أقل من المهارات المفترضة في عمره يجب أن يكون التدخل سريعاً كي لا يتفاقم التأخر ويتم ضمان نجاح التحفيز اللغوي.
من عوامل التأخر اللغوي “العامل العائلي” فبمجرد تغيير أسلوب حياة العائلة ستتغير مهارات التحفيز اللغوي بالكامل.
من الممكن أن نغير تعاملنا مع الطفل ليكون لديه تطور لغوي أفضل، والعمل على تغيير العادات السلبية كاستخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
من عوامل التحفيز اللغوي اتباع المراحل الطبيعية للغة من خلال معرفة هذه المراحل وأهمية الإلمام بجميع المهارات اللغوية للطفل كالمرحلة العمرية التي سينطق فيها الكلمات ومتى يبدأ بتكوين الجمل.
هذه المهارات مهمة جداً لأولياء الأمور كي يساعدوا طفلهم في تطوير لغته.
مبادئ تحفيز اللغة
هناك مبادئ بسيطة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار إن كنا نعمل على التحفيز اللغوي للطفل في المنزل فثمة قواعد أساسية نبني بها التحفيز اللغوي ومنها أن تكون عملية تطوير المهارات اللغوية للطفل عملية مستمرة خلال اليوم وهي مهارة يومية كي نطورها ونغير في أسلوب تقديمها له بشكل أفضل.
على سبيل المثال: عند تغيير ملابس الطفل نقوم بتسمية قطع الملابس وصفاتها والمطلوب لدى ارتدائها (قميص/ بنطال/ لونه أحمر/ ارفع يدك/ البس /الخ..)
ومن المبادئ الأخرى: الثقة بقدرات الطفل فحتى لو لم يقدم تجاوباً وتفاعلاً أو نتيجة، لا تقلل من ثقتك به وجرب أكثر من مرة، فعملية التحفيز اللغوي تحتاج إلى وقت أكثر وأطول.
كما يعد التفاعل اليومي من مبادئ التحفيز اللغوي والذي يحمل المعاني.
مثلاً، طالما أنت مستمر في عملية تحفيزه لغوياً خلال اليوم فلا بد من التحدث معه بكلمات وعبارات ذات معنى.
التحفيز اللغوي عملية ممتعة لنستثمرها أكثر بالغناء واللعب والتحدث معهم من خلال عملية ممتعة خلال يوم الطفل.
هناك أيضاً مبادئ أخرى كأن تكون لغتي اللفظية واضحة وأن أتحدث مع طفلي بلغة تناسبه وبشكل واضح ومناسب لعمره وفي وقفات عند الكلام ولا أرفع من صوتي ولا أخفضه كثيراً، وأتحدث بما يناسب طفلي.
دمج التحفيز اللغوي بالأنشطة اليومية مثل تجهيز الطعام وشرح الخطوات يسهم في تحفيز هذه المهارة وتنميتها ولا بد من تهيئة الظروف التي تساعد على نجاح الطفل في ذلك كأن نبعده قدر المستطاع عن الأجهزة الإلكترونية والشاشات وتعويضه بنشاط آخر جميل وممتع.
إن معرفتنا لمراحل تطور اللغة والكلام لدى الطفل تساعد كثيراً في معرفة المرحلة التي هو فيها الآن وماهي الأمور التي يحتاجها.
- أخصائية نطق ولغة
- الجنسية: إماراتية
- الإقامة: الفجيرة ـ الإمارات العربية المتحدة
- البريد الالكتروني [email protected]
- الهاتف المتحرك:0509948828
- حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الامارات العربية المتحدة في مجال اللغويات العامة سنة 2017.
- ملتحقة ببرنامج تدريبي لتأهيل أخصائي نطق ولغة في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية لمدة 6 أشهر سنة 2018.
- أخصائية نطق ولغة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، فرع خورفكان منذ 2018.
- ملتحقة ببرنامج العلاج بالموسيقى من جامعة ايوا الكورية الجنوبية والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى وحاصلة على تقدير امتياز سنة 2018 ـ 2019 لمدة عام.
- شاركت في دورة (علم أصوات الكلام وبرنامج الدسبراكسيا اللفظي) سنة 2019.
- شاركت في برنامج تدريبي (A Three Part Treatment Plan For Oral Placement Therapy) سنة 2019.