فيلم حياتي من قبلك Me before you فيلم دراما رومانسي أمريكي، يحكي عن قصة حب مستحيلة بين شاب معاق وممرضته، فالمليونير الشاب ويل ترينور يتعرض لحادث سير بعد أن صدمته دراجة نارية، فيتسبب الحادث في إصابته بشلل رباعي، يجعله عاجزاً تماماً عن الحركة، بينما الفتاة البسيطة لويزا كلارك التي تبلغ من العمر 26 عاماً ـ وهي من عائلة متوسطة فقد والدها وظيفته ـ وتعمل في مطعم صغير منذ ست سنوات، ولكن وبسبب ظروف مالية غير مواتية يضطر المطعم إلى إغلاق أبوابه فتصبح لويزا بدون عمل.
تبدأ لويزا نظراً لظروفها العائلية في البحث عن وظيفة أخرى، فتتنقل بين عدة وظائف ولكنها تفشل في الحصول على وظيفة ثابتة، فتلجأ أخيراً إلى مكتب للتوظيف للحصول على أي فرصة عمل، وبالفعل يعرض عليها المكتب وظيفة لرعاية رجل معاق مدة ستة أشهر وبمرتب مجزٍ، وفي مكان قريب من منزلها، ولا يتطلب منها أي نوع من الخبرة، شرط أن تغير أسلوب ارتدائها للملابس حيث اعتادت أن ترتدي ملابس ذات ألوان متعددة.
ترتدي لويزا أحد فساتين والدتها القديمة لتبدو أكبر سناً، وتذهب إلى عملها الجديد، وكان عبارة عن بناء قديم يقع على الجانب الآخر من منزلها، تقابلها سيدة ذات ملامح صارمة هي والدة ويل ترينور، وتسألها عن خبراتها السابقة، تبدو لويزا في موقف محرج نظراً لأنها لا تملك أي خبرات في مجال العمل المطلوب منها ولا تحمل أي شهادة جامعية، ويتملكها اعتقاد أن السيدة سترفضها ولكنها على عكس توقعاتها تعطيها الوظيفة وتطلب منها ممارسة عملها على الفور.
تأخذها السيدة في جولة داخل مكان عملها وهو عبارة عن جناح داخل المبنى القديم يقيم فيه الشخص المعاق ولا يغادره أبداً، فتقابله لويزا وتفاجأ أنه شاب في مقتبل العمر وسيم، إلا أنه يفضل العزلة ولا يريد أن يتحدث إليها.
تشعر لويزا بالتوتر وتريد ترك العمل ولكن أختها التي ترغب في استكمال دراستها الجامعية تطلب منها الاستمرار في العمل حتى تساعد والديها وجدها الذي يعيش معهم، فتضطر لويزا للذهاب إلى العمل رغماً عنها وتقوم كل يوم بارتداء ملابس جديدة ذات ألوان غريبة، وفي أحد الأيام يأتي زائران لويل فتكتشف لويزا أنهما خطيبة ويل السابقة إليشيا وروبرت أعز أصدقائه، ويخبراه في نهاية الزيارة أنهما قد تمت خطبتهما.
بعد انصرافهما تسوء حالة ويل ويقوم بتحطيم بعض الصور التي كانت تجمعه معهم، وتحاول لويزا إصلاح إطارات الصور ولكن ويل ينفعل ويقوم بطردها، ولكنها ترفض الانصراف إلا بإذن والدته لأنها تحتاج إلى المال.
وتذهب لويزا مع ويل وطبيبه الخاص الذي يتابع حالته في مكان إقامته إلى المستشفى لعمل فحوصاته الدورية، فيخبرها الطبيب أن حالة ويل لا يمكن شفاؤها، وفي اليوم التالي يبدو ويل أكثر ودية في التعامل مع لويزا، ويطلب منها أن تخرجه إلى الحديقة، ويسيران لفترة ويتبادلان أطراف الحديث، وتطلب منه أن يقوم بحلق لحيته فيقبل فتتولى هي حلاقة ذقنه.
في اليوم التالي حين يرى الطبيب الخاص ويل بمظهره الجديد فيخبر لويزا أنه لأول مرة منذ الحادث يبتسم، ومن وقتها تشعر لويزا بالإعجاب تجاه ويل، ولكنها تستمع بالصدفة إلى حديث يدور بين والديه عن اتفاقية بين ويل ومؤسسة طبية في سويسرا لتضمن له موتاً رحيماً بعد ستة أشهر.
تحزن لويزا وتحاول البحث عن أي طريقة لثنيه عن قراره، وتقنعه بالذهاب في رحلة سياحية، يشعر ويل أثناءها بالسعادة ويعترف للويزا أنه يحبها فتظن أنه تراجع عن قراره، ولكنه يفاجئها عندما يطلب منها أن ترافقه إلى سويسرا في رحلته الأخيرة التي سينهي بها حياته.
ترفض لويزا الذهاب معه إلى سويسرا، وتبقى في بيتها حزينة، إلا أن والدها يقنعها بالذهاب لرؤيته آخر مرة، وبالفعل تذهب إلى سويسرا لتقضي معه آخر لحظات حياته، وتعرف بعدها أنه ترك لها خطاباً يطلب فيه منها أن تذهب إلى باريس حيث قضى هناك أجمل يوم بحياته، ويترك لها مبلغاً مالياً ويطلب منها أن تعيش حياتها وتستمتع بها.
- اسم الفيلم Me before you :
- المؤلفة: جوجو مويس.
- إخراج: ثيا شاروك.
- بطولة: إميليا كلارك وسام كلافلن.
- تاريخ الإنتاج: 2016.
(من المحرر):
طالع نقد الفيلم في الباب ذاته بقلم الكاتبة والناشطة الأمريكية آثينا ستيفنز وهي من ذوات الإعاقة الحركية في رسالة لها إلى مبدعي وأبطال الفيلم ومفادها أن النهاية المؤسفة التي وصل إليها الفيلم ليست بسبب الآلام الناجمة عن الإعاقة… فهم لا يفعلون ذلك لأنهم يعانون من الألم، إنهم يفعلون ذلك لأن المجتمع ليس لديه مكان للأشخاص ذوي الاعاقة وبدلاً من كتابة قصة تقوم على معالجة هذه المشكلة الاجتماعية الصعبة فإن مؤلفة قصة الفيلم كتبت قصة فاقمت منها بدل معالجتها.