المهرجان السابع للكتاب المستعمل (26 ـ 29 فبراير 2020)
شهد مهرجان الكتاب المستعمل السابع الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (اقتن كتاباً تنر درباً) في الفترة من 26 إلى 29 فبراير 2020 العديد من الفعاليات المصاحبة الموجهة لكافة شرائح المجتمع باختلاف فئاتهم العمرية ومن بين أبرز الفعاليات التي عرفها المهرجان مسابقة الكاتب الصغير بهدف تشجيع المواهب الأدبية للأطفال من رواد المهرجان من مختلف الأعمار على المشاركة وتعزيز قدراتهم التعبيرية والإبداعية في كتابة قصة صغيرة بمساعدة المتطوعين من لجنة استقطاب الجهات والجمعيات ذات النفع العام وذلك تماشياً مع فلسفة المهرجان والغاية منه والتي تتمثل في التوعية بأهمية الكتاب والقراءة وتشجيع الأطفال على القراءة والتعبير وقد عرفت المسابقة مشاركة فئتين عمريتين، حيث تراوحت أعمار الفئة الأولى (من 7 إلى 10 سنوات) والفئة الأكبر (من 11 إلى 16 سنة).
بلغ عدد الأطفال الذين شاركوا في مسابقة الكاتب الصغير 117 مشاركاً في حين بلغ عدد الفائزين 24 فائزاً (ستة فائزين في كل يوم من أيام المسابقة) وتم تحكيم المسابقة من قبل لجنة متخصصة في الكتابة الإبداعية قيمت القصص المشاركة بدقة وموضوعية مراعية المراحل العمرية. ولم تكتفِ باختيار الفائزين بل قدمت لهم النصائح والإرشادات والخبرات وناقشتهم بكل رحابة صدر لقناعتهم أن الجميع براعم واعدة سيكون لها مستقبل في عالم الكتابة والإبداع وسوف يكونون بإذن الله عناصر فاعلة في المجتمع.
وإيماناً منا بضرورة دعم هذه المواهب الصغيرة وتحفيزها للكتابة نواصل في هذا العدد من مجلتكم (المنال) نشر القصص الأخيرة الفائزة وعددها (12) قصة صغيرة من تأليف الفئة العمرية الأكبر مع تمنياتنا للجميع بمستقبل باهر.
الفئة العمرية (11 إلى 16 عاماً)
أمنية طفل
كان هناك طفل مريض بالسرطان وكان يريد أن يحقق الكثير من الأماني لكن المعروف عن مرض السرطان أنه خطير يصعب معه أن يحقق أية أمنية. وكانت أمنية هذا الطفل أن يسافر إلى بلاد كثيرة يستكشفها.
وفي يوم علم الطبيب بقصة الطفل فقال له إن بإمكانه أن يحقق أية أمنية ولكن بعد أن يشفى. فتوقع الطفل أن هذا لن يحدث فحزن كثيراً. شعر الطبيب بالطفل فبدأ يحفزه ويعطيه الطاقة الإيجابية. وبعد شهور من العلاج شفي الطفل وحقق أمنيته التي كانت في البداية مستحيلة وسافر إلى العديد من البلدان.
مرت السنوات وكبر الطفل وأصبح رجل أعمال، فذهب إلى الطبيب الذي كان يحفزه وكانت حالة الطبيب المادية صعبة، قال له ألا تذكرني! أجاب الطبيب: لا. فقال له: أنا الطفل الذي عالجته أنت وساعدته، واليوم جاء دوري لمساعدتك والوقوف إلى جانبك في هذا الظرف الصعب.
وكما علمتني ليس هناك شيء مستحيل لأن التحفيز والطاقة الايجابية تساعد الشخص على تحقيق الأماني وذلك كان بفضلك فشكراً لك.
الفائز الأول: إبراهيم محمد حمام
العمر: 15 سنة
الصف العاشر، مدرسة الكمال الدولية
رسوماتي تتحرك
لم أكن أتخيل أنه يمكن للرسومات التي أرسمها أن تتحرك بمفردها… كنت أحب الرسم من كل قلبي وذلك بقلمي الأسود الجاف الذي كنت أظن أن حبره لن ينتهي مهما حدث، وكنا أنا وصديقتي الين نحب رسم الرسومات التي تبعث الرعب في قلبي وقلوب اصدقائي.
في يوم من الأيام ذهبت أنا وصديقتي شهد إلى منزل الين للمبيت عندها. في ذلك اليوم قررنا أنا والين وشهد أن نرسم بعض الرسومات بدأت كل واحدة منا بالرسم كانت الين ترسم اختصاصها، وهو ساحرة مرعبة حتى تخيفنا، أما أنا فكنت أرسم فتاة ذات شعر ذهبي وشهد كانت ترسم زهرة حمراء اللون، انتهت كل واحدة منا من الرسم وقبل أن تري كل واحدة منا رسمها لصديقاتها، نادت والدة الين علينا حتى نتناول طعام العشاء، بعد العشاء عدنا إلى غرفتنا وفتحنا دفاترنا فكانت المفاجأة لم يكن على الدفاتر أي رسم..!!
لقد كنا متأكدين أننا قمنا بالرسم ولكن لم يعد هناك أي رسم..!! نظرت إلى الأرض بأسف فلمحت زهرة حمراء فقلت موجهة كلامي إلى إلين زهرة جميلة من أين حصلت عليها؟ ردت إلين قائلة لا أعلم أنها ليست لي، هنا قالت شهد إنها الزهرة التي رسمتها.. قلت وأنا أنظر من النافذة: حقاً؟ مهلاً! إنها الفتاة التي رسمتها أنا تقف في الشارع الثاني، وقبل أن تقول إلين شيئاً سمعنا صوتاً مرعباً خلفنا، التفتنا فرأينا شيئاً لم نره من قبل في حياتنا، لقد كانت ساحرة طويلة مرعبة شاحبة البشرة تبدو على وجهها علامات الرعب والخوف.
وعندما قالت شهد: ما هذا المخلوق المرعب؟ قالت إلين: هذه هي ساحرتي المرعبة.. إذن، كيف سنتخلص منها؟ قلت أنا: علينا تقطيع الورق الذي رسمنا عليه حتى يزول كل شيء.
وبحركة خاطفة أخدنا الورق ومزقناه وهكذا زال كل شيء الساحرة المرعبة الفتاة والزهرة الحمراء.. وأصبحنا كلما تذكرنا هذا الخاطر نرتعد قليلاً ثم نضحك لشدة خوفنا في ذلك اليوم.
الفائز الثاني: منى مجدي التوم
العمر: 12 سنة
الصف السادس، مدرسة العلا الخاصة
مطر من سكاكر
اليوم خرجت مع والدي إلى مكان جميل؛ مكان رائع لبيع الحلويات والسكاكر من شتى أنواعها وأشكالها، بينما كنت أتمشى بين أكشاك الحلوى لمحت شيئاً رائعاً؛ شيئاً لامعاً براقاً شيئاً … شعرت وكأنّ النور يسطع منه أدرت وجهي وإذا بي أرى حلوى على شكل وجوه الناس..!! وعندما استفسرت عما رأيته عند صاحبة الكشك قالت لي بأنها سترسم وجهي بالحلوى وإذا استغرق منها الأمر أكثر من 180 ثانية اي ما يعادل ثلاث دقائق فسأحصل على الحلوى مجاناً!!
أحببت الأمر بل أني كنت سأفعل أي شيء فقط لأحصل على الحلوى حتى وإن كنت سأدفع عشرة أضعاف سعرها… ذهبت إلى أمي وأبي أرجوهما أن يوافقا على أن أشتريها، لكنهما رفضا وقالا إنني اشتريت الكثير من الحلوى ولن أستطيع تناولها كلها بدون تسويس أسناني وأنها ستفسد أن بقيت لمدة طويلة.. لكنني لم استسلم فقلت لهما: ماذا إن أرجعت نصف الحلوى التي اشتريتها..! فردا بأن هذا غير ممكن خصوصاً بعد ما فتحت أغلفة معظمها.. فقلت: وماذا إن أعطيتها كلها لأختي الصغرى؟ فلم يوافقا لأن اختي اشترت ضعف ما عندي بينما كانا مشغولان معي.
شعرت بحزن كبير وكأنّ عاصفة كبيرة من الحزن هبّت عليّ أو كأنّ وحشاً كبيراً هجم وسيطر عليّ، أو حتى كأنّ قطة مشردة جائعة تروي لي قصتها الحزينة خصوصاً وأنا كنت أعشق الحيوانات.
ومضى الوقت سريعاً وأنا أراقب تلك الحلوى اللذيذة والأشخاص الذين يأتون إلى البائعة اللطيفة ذات الشعر الذهبي والعيون العسلية لقد كانت ذات ابتسامة جميلة هادئة لطيفة حتى تفاجأت بيد غريبة على كتفي فاستدرت فإذا به والدي يقول لي هيّا إلى المنزل يا عزيزتي.
عدنا إلى المنزل سريعاً وآويت إلى فراشي واستغرقت في نوم عميق… استيقظت صباحاً على صوت صيحات الأطفال في الشارع أمام منزلي ارتديت خفيّ سريعاً وخرجت لأرى ما يحصل سألت ابن الجيران الصغير الذي كان والداه يلقبانه بمشمش عما يجري فأجابني أن هناك مطر لكن.. من حلوى!!! رأيت الحلوى بكل أشكالها وأنواعها وتساءلت في نفسي إن كانت تلك الحلوى على شكل الوجوه قد تمطر علي..!! وما إن فكرت في الأمر حتى سقطت حلوى على رأسي.. أمسكتها لأراها فإذا هي نفسها تلك الحلوى التي رأيتها في ذاك المعرض والمفاجأة أن وجهي كان مرسوماً عليها.!!! أعجبتني رسمة وجهي خصوصاً شعري المربوط وراء رأسي.
استمتعت كثيراً وتمنيت أن يدوم ذلك إلى الابد خصوصاً بعدما تذوقت الحلوى وكاد أن يغمى عليّ من شدة لذتها وطعمها اللذيذ، وبعد دقائق شعرت وكأنها أيام استيقظت من ذلك الحلم الجميل على صوت أمي وهي تقول لي: هيا أيتها الكسولة سيرحل الباص وتتأخرين عن المدرسة.
نظرت بين يديّ فلم أرَ الحلوى وعرفت أن ذلك كان مجرد حلم جميل وذهبت إلى مدرستي لأقص على صديقاتي ما حلمت به في تلك الليلة الرائعة.
الفائز الثالث: سما عمر صالح السعدون
العمر: 12 سنة
الصف السابع، مدرسة البصائر الخاصة
الفستان
في يوم من الايام كان هناك فتاة أرادت حضور حفل عيد ميلاد سيقام لابنة عمها في بلدة أخرى بعد ثلاثة أسابيع. وكانت تود شراء فستان جديد لها فذهبت إلى والدتها وسألتها: هل يمكنني شراء فستان جديد لي لألبسه في عيد ميلاد ابنة عمي فقالت لها والدتها لديك الوقت الكافي لتجميع المال خلال أسبوعين وشراء الفستان وهذا سيعلمك الاعتماد على نفسك فأعجبت الفتاة بالفكرة ولكنها كانت خائفة أنها لن تستطيع تجميع المال في المدة المحددة وكانت قلقة جداً.
وبعد أسبوع عندما كانت الفتاة عائدة من المدرسة وجدت خمسين درهماً ملقية على جانب الطريق، فقالت في نفسها إذا اخذت هذا المبلغ من المال فلن يبقى لي الكثير من المال لتجميعه فقررت أن تأخذ النقود.
وبعد مرور المدة المتفق عليها ذهبت الأم مع ابنتها إلى السوق لشراء الفستان وفي الطريق أرت الفتاة أمها ما جمعته فتعجبت والدتها من المبلغ الذي جمعته لأنها كانت تعلم أنها لن تستطيع تجميع المال في المدة المحددة نظراً لقصرها ولم تستطع تفسير كيف حدث هذا…!! أكملت الأم سيرها إلى السوق وهناك اختارت الفستان وأعطت النقود للبائع وعادت إلى المنزل وهي سعيدة جداً بالفستان الجديد.
وبعد أسبوع سافرت العائلة إلى البلدة التي كانت تقطن فيها ابنة عمها وعائلتها وبعد بضعة أيام جاء اليوم الذي كانت تنتظره الفتاة منذ أسابيع فلبست الفستان وسارت مع أمها إلى بيت عمها وأثناء سيرها وقعت على الأرض وحدث ما كانت تخشاه اتسخ الفستان وامتلئ بالأوساخ والأتربة ولم يعد نظيفاً جديداً كما كان في السابق وأجهشت الفتاة بالبكاء فقامت الأم بتهدئتها واعترفت لأمها أن المال الذي اشترت به الفستان لم يكن ملكاً لها بل وجدته على الأرض وهي عائدة من المدرسة فأخذتها أمها إلى الفندق وقامت بتبديل فستانها ولبست فستاناً لم تكن تحبه كثيراً وكانت حزينة جداً ولكنها تعلمت درساً مهماً ألا تأخذ شيئاً ليس ملكاً لها أو أن تقوم بإعطاء الأشياء التي لا تعرف لمن تعود لشخص أكبر منها وأن تعتمد على نفسها بدون سرقة.
الفائز الأول: أمل خالد أحمد بامخرمة
العمر: 14 سنة
الصف التاسع، مدرسة الراشد الصالح الخاصة
الإعاقة ليست عيباً
عندما ولدت نورة لم يكن أهلها يدركون أنها معاقة.. كبرت نورة واكتشف أهلها ذلك وبدأوا يتضايقون منها. وكانت والدتها حاملاً بطفلة ثانية.. ومنذ ولادتها تركز اهتمام الأبوين على الطفلة الوليدة، فشعرت نورة بالغيرة وكانت تضرب أختها الصغيرة… فقرر والداها التخلي عنها ووضعها في دار إيواء.
هناك بدأت نورة تتعلم وأصبحت تقرأ وتكتب كباقي الأطفال. وفي يوم من الأيام قررت نورة أن تسأل صاحب الدار لماذا هي هنا؟ فقال لها إن لديها إعاقة وأهلها وضعوها هنا، والحمد الله استطاعت بعد التدريب والتأهيل التكيف مع إعاقتها.
عرف أهلها بذلك فقرروا ارجاعها لكن نورة لم تقبل وأخذت تبكي وتقول لهم: أنتم الذين تخليتم عني واعتقدتم أن الإعاقة عيب وأنا الآن لن أرجع لكم وسأكمل حياتي هنا.
الفائز الثاني: ربا معمر لاطة
العمر: 11 سنة
الصف الخامس، مدرسة الأهلية الخيرية
الأشقاء الثلاثة
كان هناك ثلاثة أشقاء يحبون بعضهم وكان أكبرهم آرثر وأخوه ادوارد أما شقيقتهم الصغرى فاسمها بيانكا كانت علاقة آرثر وادوارد علاقة حميمة فهم يعملون كمنظفي مداخن وتعمل بيانكا ممرضة في إحدى المستشفيات والسبب هو أنهم يريدون أن يكسبوا الرزق لأن والديهم ماتوا منذ صغرهم وكان خالد وياسمينة يشعران بغرابة اخيهم الأوسط (ادوارد) الذي كان يختلف في مظهره بشكل كبير.
كان آرثر ذو شعر أشقر وعيون خضراء جميلة وبيانكا أيضاً شعرها أشقر وذات عيون زرقاء كالسماء الصافية ولكن ادوارد كان ذا شعر بني وعيون سوداء لامعة. وكما قلت سابقاً كانا يتعجبان من اختلاف أخيهما ولكنهما لا يهتمان بذلك فقد كانوا يحبون بعضهم كثيراً ولا يهتمون لتلك الأمور.
كانت بيانكا تعتمد على أخويها كثيراً فكانا يقومان بحمايتها ورعايتها جيداً، وكانا يحاولان ألا تشعر بفقد أبويها ولكن ذلك لا يمنع حزنها فلا يوجد أحد يعوض فقدان الأبوين ولكن اهتمام أخويها يخفف عنها كثيراً.
كانوا يعيشون حياة روتينية إلى أن فكروا بأن مستقبلهم في هذه القرية ليس جيداً وقروا الانتقال إلى المدينة القريبة المشهورة في تقدمها وازدهارها وقاموا فعلاً بالسير على الأقدام لمدة يومين لا يوجد معهم سوى خبز يابس وقليل من الماء حتى وصلوا إلى مقصدهم وهم منهكون بعد أن حل المساء.
بدأوا بالبحث عن مكان ليبيتوا فيه الليلة فوجدوا فتاة ملوي كاحلها تبكي تحدثوا معها وعرفوا أن اسمها انجليتا قام ادوارد بحمل الفتاة ليوصلها إلى منزلها لأن أرثر كان يحمل بيانكا أساساً.
عند وصولهم وعندما رأى الاب وجه ادوارد تذكر شيئاً وظهرت على وجهه مشاعر الخوف إلى أنه لم يخف سعادته.. شكر الأطفال الثلاثة واستضافهم في المنزل عنده ليناموا هذه الليلة. وعندما كان الأطفال يتحدثون قام الاب بإخبار زوجته أن (ادوارد) هو صبي يعرفه فقد كان طفلاً عندما جاء والداه وهم جيران هذه العائلة وأن (آرثر) و (بيانكا) هما من عائلة جيمس وهم من أصدقاء عائلة ادوارد وأخبرته الزوجة أن يخبر الأطفال بهذه المعلومات.
وبعد اخباره لهم بالفعل صفق الجميع ولكن بقيت العلاقة نفسها إلى أن تعلموا ودخلوا المدارس مع (انجليتا) وكل ذلك بفضل والد (انجليتا) حتى وصلوا إلى مبتغاهم وأصبح آرثر عازفاً موسيقياً وتزوج من انجليتا التي بدورها تعلمت العزف أيضاً.
أما (ادوارد) فقد أصبح عالماً في الفلسفة وتزوج من (بيانكا) التي أصبحت طبيبة وعاشوا بسعادة بعد تحقيق أحلامهم.
الفائز الثالث: نورا حسن مراد
العمر: 13سنة
الصف الثامن، مدرسة الشعلة الخاصة
طموح الأطفال
راشد طفل صغير يعيش مع عائلته الفقيرة، تابع دراسته حتى الصف السابع توقف بعد أن طرد أبوه من عمله ولم يجد لديه المال ليتابع راشد دراسته. فكر راشد ما الذي يمكن أن يفعله لمساعدة والده… خطرت على باله فكرة أن يعمل والده في مزرعة يبيع الخضروات والفواكه، فوافق أبوه مسروراً.
بدأ الوالد العمل في المزرعة، وبعد ستة أشهر تجمع لديه مبلغ من المال كاف لتسديد الرسوم الدراسية لابنه.. سر راشد كثيراً ووعد أباه أن يكون مجتهداً في دراسته وبدأ يدرس بجد حتى أحرز العلامة الكاملة في كل صفوفه حتى في المرحلة الثانوية فكرمته المدرسة على هذا التفوق مع جائزة مالية وشكره أبوه على جهده.
التحق راشد بالجامعة وتخصص بدراسة الطب، وتخرج بتفوق وبدأ يمارس مهنته فكان يعالج الناس بكل جدية وتطور مستواه في العمل حتى أصبح يعالج أمراضاً خطيرة مثل السرطان وعمليات القلب، كان يقول عن هذه الأمراض إنها أعمال متعبة… أصيب أبوه بمرض السرطان القاتل فحفز نفسه لكي يعالجه من هذا المرض الخبيث ونجح في ذلك، أخذ بعدها يعالج المرضى المصابين بهذه الامراض بكل سهولة وثابر على ذلك وأصبح غنياً وأصبحت حياته جميلة جداً.
الفائز الأول: أحمد يوسف حسين الظهيرات
العمر: 13 سنة
الصف السابع، مدرسة النور الدولية
المستقبل أحلام وطموحات
كان صباح يوم جميل، ويوم دراسي جديد بعد انتهاء العطلة وكان الجميع يضج بالحيوية. ذهبت لأتفقد جدول حصصي، وكانت الحصة الأولى كيمياء… يا للروعة حصتي المفضلة، أتت معلمة الكيمياء وطلبت منا الاستعداد للذهاب إلى المختبر لإجراء تجربة علمية. ذهبنا إلى المختبر، وكانت التجربة هي مزج الخل وبيكربونات الصوديوم. بدأت أخلط الخل والبيكربونات مع زميلاتي، فاصطدمت بي إحداهن من غير قصد، وكانت بيدي زجاجة فارغة كنت سأضع فيها الخل… وقعت الزجاجة من يدي وشهق الجميع، ولكن لم تكسر الزجاجة كما توقع الجميع ولكنها وقعت على زر لا ندري من أين أتى… كان زراً أحمر اللون وصغيراً جداً… فجأة ظهر دخان كثيف وسمعنا صوتاً مدوياً في المكان كأنه زئير أسد في كهف.
لا أعرف كم من الوقت مضى ولكن أخيراً لم يعد ذاك الدخان الأسود كالفحم موجوداً وتوقف الصوت المزعج… نظرت حولي يا إلهي ما هذا؟ كيف تغيرت التجربة وأصبحت استئصال جينات ضفدع؟! لم أستطع تحريك رأسي من هول الصدمة، نظرت إلى الفتاة التي بجانبي، فوجدتها فتاة لم أرها في حياتي نظرت في أرجاء الغرفة فوجدت أنى لا أعرف المعلمة أو أمينة المختبر، ولا أعرف أي واحدة من زميلاتي، وعندما تمعنت في المعلمة وجدت أنها تشبه صديقتي يارا، فتمتمت يارا … كيف؟ فصرخ عليّ الصف بأكمله الآنسة يارا، والكل يحدق بي بغضب. أهذه مزحة أم ماذا؟ كيف ليارا أن تكون معلمة الكيمياء؟ فكرت في نفسي، ما هذا الذي يحدث؟ نظرت إلى أمينة المختبر وقالت: هيا أخرجي من الفصل!! خرجت وأنا لا أدري ما الذي حصل نظرت إلى مدرستي ووجدتها مختلفة تماماً ورأيت وأنا أمشي مشدوهة في المكان، أن التاريخ 28/2/2050 أي 30 سنة من اليوم هذا يعنى … أنني في المستقبل!
بحثت عن درج فلم أجد واحداً. ولكني رأيت شيئاً كمصعد، دخلت ووجدت أن المدرسة فيها 50 طابقاً وهناك خريطة معقدة للمدرسة ضغطت على زر الطابق الارضي ووصلت في 6 ثوانٍ طلبت من موظفة الاستقبال أن تتصل لي بسيارة أجرة فنظرت إليّ باستغراب وغضب وقالت: لماذا لا تستخدمين هاتفك، تفاجأت كثيراً لدرجة أني نسيت أنها 2050 وسألت: ومنذ متى الهواتف مسموحة في المدرسة؟ زادت حيرة موظفة الاستقبال وقالت منذ 2030 أين كنت يا فتاة فأخبرتها بأنه ليس لدي هاتف فنظرت إلى حقيبتي وقالت: وما هذا الذي على حقيبتك؟ أمسكت حقيبتي فوجدت عليها شيئاً عجيباً رقيقاً كالورق وصلباً كالحديد، ثم بحثت عن ورقة تدلني على طريقة استعمال المنتج فوجدت ورقة كتب عليها هاتف أبل 17 مزود بفيزا وكم فرحت عندما اكتشفت أن آلية عمله تشبه آليه هاتف أبل الموجود في 2020.
طلبت سيارة أجرة فردت عليّ الخدمة الذاتية وقالت إن السيارة ستصل إلى المكان الذي أتواجد فيه خلال دقيقتين وفعلاً بعد دقيقتين أتت السيارة ولكن كانت هناك بوابة للمدرسة تعمل بالنظام الاَلي ولم تسمح لي بالمرور، بحثت في الحقيبة ووجدت مقصاً وحبلاً وشريطاً لاصقاً أخذت لاصقاً في 2020 قصصت الحبل وألصقته بالشريط اللاصق ثم تسلقت الجدار ووصلت إلى سيارة الأجرة. ركبت السيارة فسمعت صوتاً آلياً يقول: أهلاً بك في خدمة تاكسي دبي الذاتي 2050 الرجاء وضع حزام الأمان ووضع فيزا 300 في المدخل المخصص للدفع… فقلت ليست عندي..! فأجابت الخدمة الذاتية: هي في الحقيبة. بالفعل وجدت البطاقة.. دفعت بها وقلت: أريد الذهاب إلى أقرب مجمع تجاري أو مول… كان المكان منظماً حقاً والسيارة تمشي في مسار مخصص والأولاد يلعبون وليس هناك أية سيارات وفي كل سيارة نظام توقف إذا كان هناك أي طفل يعبر الطريق. وصلت ونظرت إلى المجمع وفجأة ظهر دخان مرة أخرى، فوجدت نفسي في المدرسة في عام 2020 مرة اخرى وأخبرت الجميع بالأفكار تبادرت إلى ذهني للتو.
اصدقائي تخيلوا أبدعوا استمتعوا واحلموا واطمحوا لأن هذا هو المستقبل… قد نبسط الأمور المستحيلة لكن مع الطموحات لا شيء مستحيل فالمستقبل أحلام وطموحات.
الفائز الثاني: لمى أحمد عمر
العمر: 13 سنة
الصف الثامن، مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية
بر الوالدين
كان هناك أب لديه ابن صغير يحبه كثيراً يخاف عليه وينصحه في كل شيء ويعلمه الخطأ من الصح ويربيه تربية صالحة ويعطيه كل شيء. وكان الأب يكتب دائماً مذكراته وما يحصل معه من مواقف مع ابنه.
مرت الأيام وكبر الابن وعجز الأب ومع هذا ظل يكتب ذكرياته مع ابنه، أصيب الأب بمرض اسمه الزهايمر وهذا المرض عندما يصاب به الشخص ينسى بعض الأشياء لكن هذا الأب لم ينس المذكرات التي كان يكتبها ولا ابنه الذي يحبه.
وعندما عرف الابن بمرض أبيه حزن حزنا شديداً، وفي يوم من الأيام أخذ الابن أباه إلى الحديقة ليروح عن نفسه. جلس الأب على الكرسي وذهب الابن ليحضر بعض المثلجات، وعندما عاد جلس إلى جانب أبيه الذي بدأ يقول لابنه: انظر هناك… عصفور واقف على الشجرة… وكان يعيد الجملة نفسها ويكررها.
مل الابن من كلام أبيه لكنه وكان صابراً، إلا أن الأب كان يكثر من إعادة كلامه، فلم يتمالك الابن نفسه وغضب من والده.
كتب الأب هذا الموقف في مذكراته، وقال: اليوم أنا جالس في الحديقة على الكرسي أقول لابني انظر هناك… عصفور واقف على الشجرة… وقلتها مرات عديدة لأنني كنت أنسى فغضب عليّ ابني.
عرف الابن بما كتبه والده فندم ندماً شديداً لأنه غضب على والده فبكى وألقى رأسه على صدر أبيه، أحس بالسعادة لشعوره أنه الآن في مكان آمن وهو صدر أبيه الذي يرتاح إليه.
العبرة: علينا أن نتعلم أن نبر والدينا لأننا سوف نندم على ما ضاع منا من أيام وسنين وثوان وساعات ودقائق من حياتنا عندما كنا مع والدينا، علينا أن نجعلهم سعداء وألا نغضبهم.. علينا أن نبرهم ونعيش اللحظة معهم لأنهم في يوم من الأيام لن يكونوا معنا وسوف نندم على فراقهم وعلى ما فعلنا بهم في حياتنا وحياتهم.
الفائز الثالث: منة الله عبد البديع
العمر: 16 سنة
الصف 12 متقدم، مدرسة الصالح الخاصة
سر التفوق
كان اليوم الأول من العام الدراسي عادت هدى فرحة إلى بيتها فقد جاء مكانها في الشعبة نفسها مع صديقاتها أما أخوها طارق فقد عاد إلى منزله حزيناً رغم أنه كان في الشعبة نفسها مع أصدقائه، فدار هذا الحوار بينهما:
ـ يا لحظك، أنت سعيدة مع صديقاتك..
ـ وأنت لست سعيداً مع أصدقائك!!
ـ بلى، ولكن هناك صديق سيتبعني ويغطي على تفوقي..!!
ـ آه تقصد ماجد في شعبتك إذن.
ـ نعم ماجد في شعبتي وسيكون الأول وأنا سأجد وأجتهد وأكون الثاني كما في العام الماضي والذي قبله وقبله..!!
ـ لا تدري ربما تسبقه هذا العام..!
ـ في أحلامي بالتأكيد.
ـ بل عليك أن تجد وتجتهد في الواقع بالتأكيد.
ـ وهل تريدينني أن أفعل غير ذلك!؟
لاحظ طارق أن ماجد يتجنب الحديث معه هذا العام وكذلك مع باقي رفاق الصف، بل ويختار زاوية بعيدة يحمل فيها الكتاب ويغرق فيه… يبدو أن هذا سر تفوقه وتميزه.
الفائز الأول: حسين محمد عبد الله
العمر: 12 سنة
الصف السابع، مدرسة الأهلية الخيرية
الأسد والفأر
تناول أسد الغابة طعامه واستغرق في نومه.. فجأة ظهر فأر ورأى الأسد نائماً ففكر لماذا لا يلعب معه… تسلق الفأر ظهر الأسد وبدأ يلعب عليه… قفز من رأسه وتزحلق على ذيله…. و… وفجأة استيقظ الاسد وأطلق زئيراً عالياً فخاف الفأر وحاول أن يهرب فأمسكه الأسد بمخالبه الحادة.. قال الفأر للأسد: أرجوك لا تأكلني أنا ما زلت صغيراً لكي أموت… فقال الأسد لا تخاف لقد تناولت غدائي الآن وسوف أسامحك هذه المرة فقط. فقال له الفأر: أنا مدين لك بواجب.. فقال له الأسد: هيا اذهب قبل أن أغير رأيي فأكلك.
هرب الفأر وعاد الأسد إلى نومه.
في اليوم التالي وقع الأسد في شرك للصيادين الذين حملاه مقيداً بالحبال إلى قريتهما، وصار الأسد يخرج زئيراً قوياً سمعه كل من في الغابة وخاصة الفأر الذي قال لنفسه: عليّ أن أنقذه وأرد له معروفه.
لحق الفأر بالصيادين ووصل إلى حيث الأسد وبدأ بقرض الحبل الذي يقيده بأسنانه القاطعة فتحرر الأسد وأطلق زئيراً عالياً أخاف الرجلين فهربا. فقال الأسد للفأر: ألا تريد أن تلعب معي! فقال الفأر: أحقاً تريدني أن ألعب معك! فقال الأسد أجل. فشكره الفأر وبدأ باللعب معه وكانا في غاية السعادة.
الفائز الثاني: معاذ بهاء الدين مالك المشر
العمر: 10 سنوات
الصف الرابع، مدرسة الأهلية الخيرية
أعمل وتلقى
تقول يون البالغة من العمر 11 سنة: في شتاء بارد كان الثلج يتساقط بغزارة استيقظت على صوت إنذار:
حريق.. حريق.. حريق.. هيّا اخرجي بسرعة… صرخ أبي.
لم أستطع الخروج من الباب لأن المقبض كان ساخناً.. ماذا أفعل!؟ أنا لست كالأبطال فأكسر الباب وأخرج.
فجأة التفت إلى النافذة فوجدتها لحسن الحظ مفتوحة: لا.. لا لن أستطيع القفز وسأموت في غرفتي.
أخرجت رأسي من النافذة… سأحاول: هيّا يون هيّا.
قفزت فوقعت على كومة ثلج. رفعت رأسي فرأيت العشرات من الناس متجمعون أمام منزلنا… الشرطة والإطفاء والإسعاف أيضاً… نهضت مسرعة وركضت نحو منزلنا لرؤية والداي لكن بلا فائدة لقد حبسا في المنزل.
مر يوم على حادثة الحريق المأساوية. ذهبت إلى جارنا الذي لطالما ساعدنا في الأوقات الصعبة فقالت لي زوجته: يون لقد أخبرنا والدك أنه في مثل هذه الاحداث أن نعطيك هذه… ومدت يدها لي وهي تمسك بورقة ملفوفة بخيط أحمر صغير.. سألتها: ما هذه؟ قالت وكنت عابسة الوجه: إنها وصية! وصية من جدتك تطلب فيها أن تسافرين إليها في جنوب إفريقيا.
بعد أيام قليلة ها أنا في جنوب افريقيا لكن الخوف بدأ يقترب ماذا لو لم ترحب بي جدتي وعاملتني بتشدد!! كنت في رحلة بحرية إلى جنوب افريقيا والأفكار تتقاذفني لكن فجأة انقلبت السفينة. غصت في البحر ولم أعد أعرف أين أنا… استيقظت لأرى نفسي في كهف جليدي: هل هذا حلم أم ماذا؟ ما هذا المكان؟ أريد ماء وتنحنحت بصوت خافت والتفت حولي…
ما هذا الشيء؟ شيء يسبح باتجاهي، هل هذا تمساح..! لا إنه دولفين يبكي، ما بك؟ ذيلي ذيلي يؤلمني تحدث الدلفين وهو يتقدم نحوي،… ابتعد.. ابتعد.. لكنه قال لي: أنا دولفين ولن أؤذيك. سألته: لكن لما أنا هنا؟ فقال لي: أأأأ هههههه ذيلي يؤلمني عالجيه ومن ثم سأخبرك.
رأيت ذيله وقد علقت به شوكة خشبية.. سألته: كيف دخلت إلى ذيلك.. أجاب: لا أعرف لا أعرف.. وبحذر شديد أخذت الشوكة كي لا يجرح ومضت بضع ثوانٍ ثم سألته: من تكون ولم أنا هنا ولماذا أنقذتني؟ أجاب: كما ترين أنا الدولفين شاكا أنت هنا لأن لديك موهبة فيك أنت فقط، والآن دوري أن أسألك ما هو الحلم الذي كنت تريدينه في حياتك؟ أجبته: هناك شيئان أريدهما في حياتي: أن أعيش مع والديّ وأن نعيش في نعيم.
فقال لي الدولفين: أولاً أريد تحقيق ذلك، لكن هناك شيء واحد أستطيع القيام به هو أن هناك مفتاحاً.. أترينه افتحي به الباب وستجدين ما تريدين.
الفائز الثالث: أمل عبد الله حسن
العمر: 12 سنة
الصف السابع، مدرسة أم سقيم النموذجية
أعد القصص للنشر:
- أسامة نديم مارديني، تدقيق اللغة والصياغة والإخراج النهائي
- هشام محمد كتامي، تنضيد واختيار الصور وكتابة المقدمة
- ناديا عبيد عوض، طباعة وتنضيد
…. انتهى …..