ابني التوحدي.. والروتين اللفظي
معظم الأطفال التوحديين يظهر لديهم الروتين اللفظي أي أن يردد بعض المفردات التي ارتبطت بذهنه دون إدراك معناها وقد يصل تكرارها إلى مئات المرات في اليوم فمثلا مشعل كان (سعيداً) في أحد الأيام ويتبسم وبعد أن رأى اوراق مرمية في المنزل حملها وهو في قمة سعادته وفرحه إلى والدته وكأنه يقول لها اقرئيها لي.. فقرأت له والدته الأوراق ولكنه ركز على بداية الورقة الأولى واستمرت والدته في قراءتها وكلما توقفت كان يصرخ وتظهر عليه نوبات الغضب وصارت تلك عادة يومية تدخل أمه من الدوام وما ان تستريح حتى يأتي مشعل بهذه الأوراق وتقرأها له وكأنه ينصت اليها ويفهما، واستمر ذلك السلوك سنتين وهذه الأوراق معه كأنها كتاب مقدس!!! وبدأنا نتجاهل بشكل معتمد نتجاهل ذلك السلوك الذي يطلق عليه الروتين اللفظي وخفت حدته تدريجيا..
وفي أحد الأيام فتش مشعل جاهدا في انحاء المنزل حتى وجد تلك الأوراق البالية التي بالكاد تقرأ، وكانت المفاجأة أن الورقة الأولى قد فقدت!!! فبدأت الأم بقراءة الأوراق ولكنه غضب غضبا شديدا وراح يصرخ في وجه والدته وهي تدري ماذا تفعل… فاتصلت بي هاتفياً وذكرت لي الواقعة فضحكت!!! وقلت لها (كيف ذاكرتك؟!!!)
قالت والله أظن انها جيدة!!! فقلت هل تحفظين نص الورقة الأولى؟ قالت نعم.. قلت أقرئيها ولكن أمسكي الورقة الثانية كأنها الأولى وأنظري اليها وانت تقرئي من ذاكرتك الصفحة الأولى.. ففعلت وكانت ردة الفعل المباشرة هي تغير مزاج مشغل من الغضب إلى السعادة الغامرة ومظاهر الفرح التي بدت على محياه… وإحساساً منا بحجم مشكلة نقله بهذه النصوص فقد بدأنا العمل وتم تدريجيا أيضا التخلص من ذلك الروتين اللفظي الذي أصبح مزعجا بالنسبة للأسرة وبالنسبة للطفل كان يظهر غاضبًا عارماً عندما لا يسمع بداية الصفحة الأولى…
ابني التوحدي وظهور الروتين اللفظي من جديد
معظم الأطفال ذوي التوحد يظهر لديهم الروتين اللفظي أي أن يردد بعض المفردات التي ارتبطت بذهنه دون إدراك معناها وقد يصل تكرارها إلى مئات المرات في اليوم في الواحد، ففي القصة السابقة التي حملت عنوان: ابني التوحدي والروتين اللفظي كان عمر ابني التوحدي مشعل قرابة الخمس سنوات وكانت والدته تحت إصرار منه تقرأ له بعض الأوراق التي وجدها ملقاة ذات يوم في المنزل واستمر هذا الحال قرابة السنتين إلى أن تم التدخل وحل مشكلة الروتين اللفظي المعقدة والتي كان مشعل يختار أوقات معينة لكي تقرأ والدته تلك الأوراق وتكررها مرارا حتى تتعب وهو لا يبالي بل يبدوا سعيدا لما يسمعه من تكرار بعض الكلمات.
اليوم ظهرت مشكلة الروتين اللفظي من جديد وعمر ابني التوحدي الآن ستة عشر عاما، ولكن السؤال لماذا عادت مشكلة الروتين اللفظي من جديد؟ وهل استخدم مشعل نفس الأوراق القديمة أم استعاض عنها بأخرى؟ وما هي الأوقات التي حددها لقراءة تلك الأوراق؟ عموما أسئلة جميلة تحتاج إلى إجابة دقيقة لكي تتنبه أسر ذوي التوحد لما يقومون به من أعمال ربما تؤدي إلى استثارة الطفل التوحدي دون أن تشعر الأسرة وتدخل في دوامة المعاناة من جديد!
كانت أم مشعل خلال الأشهر السابقة حريصة على ابني الأصغر مشاري من حيث التحصيل الدراسي و عمل الواجبات المدرسية والمذاكرة بشكل يومي، فكانت تجلس في صالة المنزل ويجلس بجوارها ابني مشاري يستذكر دروسه وهي تقوم بأسئلته وهو يجاوب وتقرأ له المواد وتقوم بشرحها، وكان أيضا يجلس ابني التوحدي مشعل في الصالة يوميا ويستمع لهما بإنصات، وقبل فترة امتحانات الفصل الدراسي الأول أُعلنت حالت الطوارئ كأي أسرة لها أبناء يستعدون للامتحانات، وزادت المذاكرة في نفس المكان يوميا وكان ابني التوحدي مشعل مهتما جدا بما تقوم به والدته من مراجعة لشقيقه مشاري وكأنه (مشعل) سوف يدخل الامتحانات ولكن دون إدراك من والدته بأن مشعل يخبئ مفاجأة لها من جديد. انقضت فترة الامتحانات ولله الحمد وارتحنا قليلا ولكن جاء دور ابني التوحدي مشعل الذي كان متابعا جيدا خلال فترة المذاكرة!!!!
جلس مشعل في الصالة ينتظر والدته لكي تذاكر لشقيقه مشاري كالعادة ولكن لم يتم ذلك حيث أننا في فترة إجازة الفصل الأول. بدا مشعل متوترا وعلى وجهه علامات الغضب التي تظهر على التوحديين في معظم الحالات وأيضا ابتدأ يصرخ ويزمجر وبدت لديه عليه نوبات الهياج حاولت والدته تهدئته ولكن لم تنجح في ذلك لأنها لا تعلم ماذا كان يريد منها ابني التوحدي مشعل. وبعد معاناة قام مشعل وذهب إلى حجرة أخيه وأحضر حقيبة المدرسة وأخرج كتابا منها ثم أعطاه لوالدته لكي تقرأ له مثل ما كانت تعمل مع أخيه!!!!!
وأمام إصرار مشعل رضخت والدته لمطلبه وبدأت بقراءة الكتاب حيث كانت آثار الفرح والسرور ترتسم على وجه مشعل عند سماع ما تقرأه والدته له. بداية لم تعر أم مشعل اهتماما لهذا الموضوع حيث أنها رأت أن ذلك ربما أمرا عرضيا لمرة واحدة، ولكن الأمر ليس كذلك حيث أن مشعل استعاد بذاكرته الروتين اللفظي والأوراق البالية القديمة التي كانت تقرأها له والدته عندما كان في سن الخامسة من عمره وابتدأ يتفنن ويحضر لها الكتاب يوميا لكي تقرأ له وفي أوقات مختلفة كل يوم، فما كان من والدته إلا أن قامت بإخفاء حقيبة مشاري الدراسية في مكان أمين وأصبح مشعل يبحث عن الكتاب لكي تمارس والدته الروتين اللفظي له ولكن دون جدوى حيث أنه لم يستطع تحديد مكان الحقيبة، وكان في قمة غضبه من ذلك الأمر، ولكن مشعل لم يستسلم وراح يفتش ويفتش وذهب إلى جهاز الحاسب الآلي حيث كانت هناك العديد من الأوراق الخاصة بي وجميعها عن اضطراب التوحد وسحب ورقة من الأوراق وهي عبارة عن محاور لقاء تلفزيوني عن التوحد مع إحدى القنوات الفضائية المشهورة معي وذهب بها إلى والدته ثم أعطاها الورقة لكي تقرأ له تلك الورقة وها نحن نعاني من جديد من مشكلة الروتين اللفظي واستمر الحال لمدة شهر وأصبح مشعل أكثر تشددا بإصراره على أن تقرأ له والدته تلك الورقة وتكرر قراءتها لعشرات المرات يوميا وقبل النوم حتى ينام وكأنها ورد أو دعاء مقدس!!! طبعا كنت أرقب الوضع عن كثب وقمت بالتدخل بتقليل عدد قراءات تلق الورقة تدريجيا حتى قلصت عدد القراءات لفترة واحدة قبل النوم فقط ولكن بعد معاناة جمة.
وبتحليل بداية المشكلة تذكرت بأنني قد نصحت أم مشعل بأن تقوم بالمذاكرة لابني مشاري في حجرته عندما لاحظت بأن مشعل كان يجلس ويستمع لهما ولكن لم تعر رأيي أي اهتمام لأنها لم تكن تدرك بأن مشعل كان يستعيد في ذاكرته سلوك الروتين اللفظي السابق، ولكنني أدركت ذلك عندما لاحظته، حيث استمرت بالمذاكرة في الصالة بشكل روتيني متكرر في نفس الوقت يوميا وهو السلوك الذي يفضله ذوي التوحد وهو سلوك التكرار لنفس الشيء ومن هنا بدأت المشكلة مع ابني التوحدي.
ولننظر إلى ما يقوله الخبراء بخصوص علاج السلوك الاستحواذي والطقوسي النمطي حيث يشير الخبراء في تعديل السلوك إلى أن علاج السلوك المتكرر والنمطي قد يأخذ وقتا طويلا قبل أن يختفي ذلك السلوك بعد جهد مضني، ولكن يبقى السلوك موجودا مع الطفل التوحدي وقد يظهر من جديد، أي أن السلوك لا يختفي بل يبقى مع الطفل حتى وإن تجاهله لفترة ولكن ما إن سنحت الفرصة له فإن الطفل سيظهر السلوك من جديد وتبدأ معاناة الأسرة مرة أخرى.
إن استعراضي لهذه القصة معكم هو لتبادل الخبرات ولتنبيه الأسرة لمراقبة ما تقوم به من أعمال دون إدراك منها بأنها تستثير ذلك الطفل المسكين الذي يرى في ذلك مبررا لأن يكرر السلوك الذي كان قد اختفى لفترة ولكن عندما يظهر ذلك السلوك من جديد يكون بطريقة أقوى من السابق ويتطلب جهدا أكبر لتخفيف حدة السلوك…
وكان الله في العون….
دكتوراه في إدارة أعمال ـ المملكة المتحدة
مساهمات ياسر الفهد في خدمة ذوي التوحد
- شارك في لجنة التوحد التي شكلها وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وذلك لدراسة تقديم الخدمات الخاصة لفئة التوحديين ورفع دراسة إنشاء مراكز للتوحد في المملكة العربية السعودية.
- مؤلف كتاب قصص واقعية في رعاية ابني التوحدي
- مؤلف كتاب من قضايا التوحد.
- مؤلف سياسة الدمج.. على المستوى التربوي مع أطفال لتوحد.
- مؤلف التوحد.. النمو الجنسي..عند البلوغ .. المظاهر والمشكلات والعلاج.
- مؤلف التوحد.. المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد للتوحديين.
-
ترجم العديد من الكتب وأبحاث اضطراب التوحد منها:
- كتاب التوحد كاضطراب أيضي .
- التوحد الأسباب والفرضيات.
- فرضية نفاذية الأمعاء.
- كتاب الخطوط العملية لتطبيق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين للأطفال التوحديين.
- كتاب لماذا يتصرف طارق هكذا ؟
- كتاب بروتوكول جامعه سندرلاند 2000 للعلاج الطبي الحيوي للتوحديين.
- أسئلة وأجوبة عن الحمية الغذائية للتو حديين.
- العوامل البيئية ودورها في زيادة التوحد.
- مراجعة مختصرة للمشاكل العامة للتوحديين وطرائق علاجها.
- التوحد وثنائي مثيل الجليسين.
- إدارة الذات.
- إدراك السلوك من خلال التطور العاطفي الاجتماعي للتوحديين.
- سلوك إيذاء النفس لدى التوحديين وطرق علاجه.
- السيطرة على سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني لدى التوحديين.
- المخيخ والقدرة على الانتباه عن الطفل التوحدي.
- فرضية الاستثارة الانتقائية لدى التوحديين.
- لغة الإشارة أو التواصل المتزامن.
- التمارين البدنية والتوحد.
- معالجة مشاكل العمليه السمعية لدى التوحديين.
- الاضطرابات المتعلقة بالتوحد متلازمة أسبيرجر / متلازمة برادر ويللي / متلازمة لانداو كليفنر / متلازمة ويليام / متلازمة هشاشة X متلازمة انجل مان.
- التوحد و الميلاتونين.
- فيتامين ج كعلاج للتوحد.
- الجرعة الصحيحة لفيتامين ب 6 و الDMG للتوحديين.
- السلوك الاجتماعي لدى التوحديين.
- التوحد وهرمون السكريتين.
- التوحد والجهاز الحوفي Limbic System .
- التدخل العلاجي الدوائي لدى التوحديين .
- تقديرات أولياء الأمور للتأثيرات السلوكية للتدخلات الطبية الحيوية
- العديد من أبحاث التوحد الحديثة
-
المحاضرات المحلية والدولية
- حاضر عن التوحد والغذاء في مؤتمر التوحد الوطني الثاني في مانيلا الفليبين (1999)
- نسق للندوة النسائية الأولى للتوحد ، والتي عقدت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (2000) تحت رعاية سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود.
- حاضر عن الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين في المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية (أكتوبر 2000)
- حاضر عن حالة الطفل التوحدي والاضطرابات المعدية معوية في اللقاء العلمي الثاني للتوحد الذي عقد في الرياض التوحد بالمملكة العربية السعودية (أكتوبر 2001)
- حاضر في دولة الكويت عن موضوع «الغذاء يحدث فرقا» لدى التوحديين(2001)
- حاضر عن التوحد والغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية(2001)
- حاضر عن التوحد في الغرفة التجارية بالرياض (2001)
- حاضر عن حالة الطفل التوحدي والمنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد للتوحديين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أكتوبر (2002)
- حاضر عن التوحد (التشخيص النظريات المسببة ـ حالة الطفل التوحدي ـ الغذاء ومساعدة التوحديين ـ الملاحق الغذائية وفعاليتها مع التوحدين) في معهد الملكة زين الشرف التنموي بالمملكة الأردنية الهاشمية في (2002)
- حاضر عن التوحد في المملكة الأردنية الهاشمية في معهد الملكة زين الشرف / الجامعة الأردنية / جامعة اليرموك ـ اربد / معان / الكرك أبريل (2003)
- حاضر عن التوحد والغذاء في الأكاديمية التخصصية بعمان ديسمبر(2003)
- حاضر عن التوحد من المنظور الغذائي في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ـ مارس (2004)
- حاضر عن التوحد من المنظور الغذائي في كلية التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مارس (2004)
- حاضر في الندوة الدولية الأولى للتوحد في المملكة العربية السعودية وقدم ورقة عمل بعنوان (قصص واقعية في رعاية ابني التوحدي) (2005)
- حاضر في الجامعة الأردنية بعمان في المؤتمر الوطني للتربية الخاصة الواقع والمأمول (2005)
- حاضر في جمهورية اليمن العربية عن التجارب الواقعية في رعاية الطفل التوحدي (2007)
- حاضر في المشروع الوطني للتوعية والتدريب حول اضطراب التوحد في المملكة العربية السعودية نوفمبر (2007)
- حاضر في (ملتقى طفل التوحد الأول) في مملكة البحرين عن (نوبات الغضب والانفعال الشديد لدى ذوي التوحد وكيفية التعامل معها من قبل الأسرة ومقدمي الرعاية) ديسمبر (2007)
- كتب سلسلة من المقالات عن إعاقة التوحد في جميع الصحف السعودية بصفة تطوعيه وذلك لنشر الوعي.
- قدم دراسة عن إنشاء مراكز للتوحد بالمملكة العربية السعودية لصاحب السمو الملكي الأمير
- عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية.
- نسق اللقاء العلمي الأول عن التوحد والذي رعاه الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود تحت عنوان (أطفال التوحد .. هم أيضا شباب المستقبل) 2000
- عمل كرئيس للجنة الإعلامية للقاء العلمي الثاني للتوحد والذي رعاه معالي رئيس العمل والشئون الاجتماعية د. علي النملة ـ الرياض أكتوبر (2000)
- مبتكر خدمات التوحد على متن الخطوط الجوية العربية السعودية والحاصلة على المركز الأول على العالم و الجائزة الماسية الكبرى في المسابقة السنوية لمنظمة الخدمات على الطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية لعام (2000)
- دفع قضية التوحد إلى أرض الواقع حيث اجتمع مع أصحاب المعالي الوزراء وشرح معاناة الأسر في واقع الخدمات التي تكاد شبه معدومة وقاد حملة إعلامية منظمة في الصحف للتوعية بالتوحد منذ عام 1999 م ثم توجه إلى الإعلام المرئي فاستضيف في برنامج المملكة هذا الصباح وشكل ضغطا قويا في هذه القضية والتي تمس فلذة كبده (مشعل) حتى أعترف بها المسؤولون وشكلت لجنة بموجب الأمر السامي 7 / 880 عام 1419 الكريم لدراسة تقديم خدمات لهؤلاء الأطفال. وأيضا سلم مشروع دراسة إنشاء مراكز التوحد في المملكة العربية السعودية لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود ، وقد تم تشكيل لجنة من بأمر وزير الدولة لمجلس الوزراء لدراسة إنشاء مراكز التوحد في المملكة ترأسها وزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث تم الرفع بالتوصيات و صدرت موافقة المقام السامي بإنشاء مراكز التوحد في المملكة العربية السعودية والجمعية السعودية للتوحد.
- عضو الجمعية السعودية للتوحد.