هناك طرق عديدة يمكن انتهاجها لتعلم اللغة الإنجليزية ودراستها ومن ثم إتقانها، غير أن الكثير من الطلبة يتساءلون عن أكثر تلك الطرق فاعلية وتأثيرا. ولا أظن أن هناك ثمة إجابة واحدة تصلح لكل طالب من الطلبة الأمر الذي يدفعني إلى تقديم بعض النصائح المشتركة المفيدة وكذلك بعض الإرشادات العامة المتعلقة بكيفية دراسة تلك اللغة.
نشير هنا بشكل خاص إلى بعض التمارين التي تفيد في تهيئة الأجواء لدراسة اللغة الإنجليزية، مثلها في ذلك مثل التمارين الرياضية التي يمارسها الرياضيون قبل بدء مباراة بكرة السلة أو غيرها من أنماط الرياضات الأخرى. في أدناه بعض التمارين البسيطة التي تعينك على الاستعداد والتهيئة لتعلم اللغة الإنجليزية.
أولا / تنشيط المفردات اللغوية
قم بتنشيط المفردات اللغوية الكامنة في الدماغ من خلال التفكير أو التحدث بشكل موجز حول الموضوع الذي أنت بصدد التعامل معه، فإن كنت تنوي دراسة مواضيع باللغة الإنجليزية تركز على العطل الرسمية، على سبيل المثال، فأنا أنصحك بالتفكير بالعطلة الأخيرة التي أمضيتها وماذا فعلت بها وهل استمتعت بوقتك حينئذ؟ إن مثل هذا النمط من التمرين البسيط سوف يعين الذهن على التهيئة والتحفّز لتفعيل المفردات اللغوية التي يمكن أن تحتاج إليها على الأرجح حين تدرس هذا الموضوع على وجه الخصوص باللغة الإنجليزية.
ثانيا / تنشيط القواعد النحوية
اعمل على تنشيط القواعد النحوية التي تحتاجها بشكل خاص من خلال التفكير بالقواعد النحوية العامة قبل الشروع بدراسة اللغة الإنجليزية ذاتها. فإذا كنت ترغب بدراسة (الزمن الماضي)، على سبيل المثال، اعمد إلى تركيز تفكيرك حول ما أنجزته من عمل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وإلى أين ذهبت وغير ذلك بهدف تنشيط معلوماتك السابقة الكامنة في الذهن والمتعلقة بالزمن الماضي لأن الدماغ سوف يعمد إلى استرجاع ما يعرفه عن الزمن الماضي البسيط بطريقة بسيطة ميسرة قبل الشروع بدراسة قواعد اللغة الإنجليزية بالتفصيل.
ثالثا / الغناء باللغة الإنجليزية
غنّ إحدى الأغاني الإنجليزية الأثيرة إلى نفسك والتي تفهمها تماما قبل دخولك إلى قاعة الدرس أو دراستك اللغة الإنجليزية. إن مثل هذا النوع من التمرين القصير والممتع سوف يساعد الذهن على التركيز وعلى دراسة اللغة بإرتياح وإسترخاء. أضف إلى ذلك يساعدك الغناء على تنشيط الجانب الإبداعي في ذهنك مما يحفزك لإعطاء المزيد من الأمثلة لدى إجرائك حوارا مع أحد الأشخاص أو تجربتك الكتابة الإبداعية.
رابعا / طباعة مقطع قصير باللغة الإنجليزية
إذا كنت تنوي دراسة اللغة الإنجليزية اعتمادا على جهودك الذاتية دون الحاجة إلى معلّم أو دورة لغوية ابدأ بطباعة مقطع قصير باللغة الإنجليزية يتناول جانبا من جوانب حياتك اليومية أو هواياتك أو أصدقائك وما شابه ذلك لأن الطباعة تعمل على تنشيط الجانب الحركي kinetic من الدماغ والذي يؤدي بدوره إلى تحسين التعلم من خلال الحركة الجسدية. كما أوصي بالطباعة أثناء مرحلة دراسة قواعد اللغة الإنجليزية لأن ذلك سوف يرسخ معرفتك مصحوبة بالحركة.
خامسا / آلاف الكلمات
يمكن هنا الإستفادة من المثل الدارج: (صورة واحدة يمكن أن تعوّض عن آلاف الكلمات) لأن بإمكانك أن تنشط الجانب الإبداعي من دماغك من خلال محاولة وصف صورة ما أو ما يماثلها. وبامكانك أيضا تنشيط مفرداتك اللغوية باختيار صورة ما لها صلة بشكل من الأشكال بالموضوع الذي أنت بصدد دراسته باللغة الإنجليزية.
دراسة اللغة الإنجليزية: أفكار مفيدة لتحقيق النجاح
- أدرس اللغة الإنجليزية يومياً: من المهم دراسة اللغة الإنجليزية يوميا دون انقطاع بشرط أن لا يصل الأمر حد المغالاة! قم، في هذا السياق، بدراسة هذه اللغة مدة 30 دقيقة يوميا بدلا من دراستها ساعتين في الأسبوع لأن الممارسة القصيرة المطّردة في التعلم تفوق كثيرا القيام بذلك لفترات طويلة وفق قاعدة غير منتظمة. ومثل هذا النمط اليومي من التعلم سوف يجعل اللغة الإنجليزية متقدة في الذهن على الدوام.
- تعلم اللغة الإنجليزية من خلال طرق تعليمية متنوعة: لا تجعل تعلمك لهذه اللغة يستند إلى طريقة واحدة فحسب، حيث يتعين عليك أن تلجأ إلى طرق شتى لإعانة سائر أجزاء الدماغ (الذكاءات المتعددة) multiple intelligences. فإذا كنت تعكف، على سبيل المثال، على تعلم مفردات لغوية جديدة اعمد إلى استنباط خارطة كلمات word map وقم بوصف إحدى الصور وادرس قائمة مفردات مختارة ومن ثم قم بطباعة تلك الكلمات خمس مرات. إن هذه الطرق مجتمعة كفيلة بتعزيز المعرفة التي تنشدها.
- ادرس اللغة الإنجليزية من خلال البحث عن أصدقاء: لا شك أن ايجاد عدد من الأصدقاء لدراسة اللغة الإنجليزية بشكل جماعي يمثل حالة متقدمة في دراسة اللغة الانكليزية فمثل هذه المجموعة توفر الأجواء لدراسة اللغة معا من خلال الحوارات المشتركة باللغة الإنجليزية وتبادل الأفكار والمناقشات ومساعدة بعض الأصدقاء الذين ربما لا يعرفون بعض التمارين.
- دراسة اللغة الإنجليزية من خلال اختيار مواضيع مثيرة للإهتمام: لابد أن يتجه اهتمامك إلى اختيار المواضيع المحببة لديك لأن ذلك سوف يخلق الدافعية والحوافزلأنك سوف تتعلم من خلال موضوع شائق ومثير للإهتمام أثناء دراستك اللغة الإنجليزية.
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.