صدر مؤخراً كتاب (يا بني أحب وطنك) للدكتور حسن عمر القثمي وهو مجموعة من المقالات والكتابات الوطنية صدرها المؤلف بإهدائه الكتاب لأولاده (مهند، أحمد، سلطان، جسار، صفاء) فيقول: يا بني هذا وطنك هذا ماضيك وحاضرك ومستقبلك، كم يسعدني أن أهديك هذه الأسطر لتكون خير سفير لأهلك ووطنك فأنت من يصنع تاريخاً لنفسه وأنت خير من يترك أثراً بعده، أما الشكر والتقدير فقد توجه به المؤلف عرفاناً بالجميل لأناس كثيراً ما أنكروا ذاتهم من أجل هذا الوطن المعطاء، فهم الذين أمدوه بالأفكار الجميلة والمعلومات القيمة لإنجاز هذه المادة رافضين تدوين أسماءهم أو الإشارة إليهم، حريصين أن يكونوا شموع خير تنير الدرب لما فيه صفاء اليوم وبهاء المستقبل.
الدكتور عبد الله عمر نصيف نائب رئيس مركز الحوار الوطني السعودي رئيس مؤتمر العالم الإسلامي رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم كتب في تقديمه للكتاب: لقد سررت كثيراً حينما اطلعت على مادة كتاب (يا بني أحب وطنك) لمؤلفه الدكتور حسن عمر القثمي فوجدته جيداً في عرضه متميزاً فيما جاء به، مهماً في رسالته التي يحملها للأبناء وأولياء الأمور على حد سواء لمجتمعنا خاصة وللمجتمعات العربية والإسلامية عامة لا سيما أن موضوعه يتعلق بثقافة التربية الوطنية لدى فئة الشباب الذين يعدون عدة وعتاد هذا الوطن المعطاء.
ويؤكد الدكتور عبد الله في مقدمته: كم نحن اليوم بأمس الحاجة إلى ترسيخ أمور عقيدتنا السمحاء ومبادئنا الخلاقة وتأجيج الوطنية وحب الوطن في أذهان أبنائنا ابتداء من أسرتنا الصغيرة بزرع المثل العليا والقيم السامية والإحساس الوطني في نفوس الابناء كما أوجب الله علينا طاعة ولي الأمر لأن هذه الطاعة تنظم أمور الوطن وأحواله فيسود في المجتمع التماسك والأمن والاستقرار وتزداد أواصر الألفة والمحبة بين أفراده.
إن الكتاب الذي بين أيدينا يقدم مادة ثقافية تربوية تحفز على الالتفات نحو الوطن، وتسليط الضوء على مفهوم الوطن والوطنية وماذا يعني لنا ذلك كمواطنين وما هي مكانة الوطن في نفوسنا حتى نحافظ عليه وعلى مكتسباته وماذا يشكل لنا يومنا الوطني وكيف لنا أن نحب هذا الوطن بكل ما فيه، ونستشعر أهمية هذا الحب في ظل ما تميزنا به عن باقي الأوطان وكف نكون مواطنين صالحين إذا ما عرفنا ماذا يريد منا الوطن.
حول الكتاب أيضاً تقول الدكتورة الفاضلة / حورية البدري من جمهورية مصر العربية:
عندما قرأت كتاب (يا بني أَحِب وطنك) للدكتور حسن عمر القثمي؛ تداعت إلى ذاكرتي وَصايا لُقمان الحكيم لابنه.
توَجَّه د. حسن القثمي بإهدائه لأبنائه مُهَند وأحمد وسلطان وجَسّار وصفاء.. لكن الكلمات كانت لكل أبناء الوَطَن.. من أب كريم النفس، وَسَطي التوَجُّه، مُحِب للوطن.
ولله دره من وَطَن.. المملكة العربيّة السعوديّة.. أرض مُقَدّسَة ومُشَرَّفة ببيت الله الحَرام وبمسجد رسول الله وبشريعة الحج والعُمرَة فيها.
… أرض ليست ككل الأراضي.. مشى عليها رسول الله صَلّى الله عليه وسَلَّم وأحبها ودعا لأهلها.. وعاش فيها كما عاش فيها أو زارها أنبياء الله ورُسله الكرام.. وبتكريم من الرحمن؛هَفت القلوب إليها وتوافد الحجيج من كل فج عميق.
وإن كان أمان الوطن وعِزته أمانة يحملها كل أبناء الوطن؛ فإن أمان الأراضي الحجازِيّة / المملكة العربية السعودية أمانة عزيزة وغالية على كل مسلم ومسلمة وبالأحرى على من تشرفوا بالبنوة الخاصة جداً لهذا الوطن العزيز الشريف الكريم بين الأوطان.
أَ رَدت اختيار مَقاطِع دلاليّة من الكتاب؛ فاحترت.. فالكلمات قيّمة ودالة ومُعَبِّرَة على حب عميق وأصيل للوطن يبثه الأب في قلوب أبنائه.. وقلوب الأبناء عندما تنبض بحب الوَطَن؛ يَحيا الوَطَن آمِناً وعزيزاً بإذن الله.
إن مثل هذه التَنشئة الصالِحة للأبناء هي التي تؤدي إلى سماعنا أثناء أداء الفريضة والحج أو العُمرة: (خِدمَة الحُجاج شَرَف لنا).
أناس أحبوا وطنهم الذي تعَلَّقت قلوب المُسلمين به؛ فأحَبهم المُسلمون تبعاً لذلك مَحَبَّةً خالِصَة لله تعالى.
اللهم أَظِل هذا الوَطَن الكَريم ومواطنيه وحُجاجه ومُعتَمريه بظِل رحمتك وحمايتك وحفظك وأَفِض عليهم بفيوض محبتك وتكريمك يا ذا الجَلال والإكرام.
أما الدكتور حسن القثمي فيقول في كتابه: يا بني.. إن هذه المادة التي بين يديك ما هي إلا محاولة متواضعة من والدك للتعبير عن حبه ووفائه وصدق انتمائه لهذا الوطن المعطاء ولقيادته الرشيدة وهي رسالة حب وسلام ودعوة خير لك ولكافة أبناء هذا الوطن الكرام لتعزيز ولائهم وانتمائهم وتفعيل دورهم في المساهمة الجادة من أجل الحفاظ على مقدرات هذه البلاد ومدخراتها لعلّي بذلك أكون قد أسهمت في صياغة تجربة جميلة وفريدة تكون بذرة خير في المجتمع، لتدرك أنت وكافة أبناء الوطن أهمية الولاء والانتماء لهذا الوطن لتكون خطوة تتبعها خطوات تزيد متانة هذه التجربة وتنميها لما فيه خير البلاد والعباد.
نقرأ في الكتاب أيضاً عن معنى الوطن والوطنية وما هي مكانة الوطن في نفس الإنسان وماذا يعني اليوم الوطني للملكة العربية السعودية الذي تحتفل به في 23 سبتمبر من كل عام، وما هي مواصفات المواطن الصالح وماذا يريد الوطن منا وماذا يعني النشيد الوطني وغير ذلك من عناوين مفعمة بحب الوطن وواجب الدفاع عنه.
كتاب (يا بني أحب وطنك) إسهام وجهد طيب وفريد، منبعث من إحساس الكاتب الوطني بحجم المسؤولية التربوية وتفاعله مع قضايا الوطن وحرصاً منه على أبناء هذا الوطن المعطاء ومجتمعه والتي نتج عنها مادة هذا الكتاب القيم، على أمل أن يصل صداه لكافة أفراد المجتمع لزيادة الوعي والمعرفة.
بقي أن نشير إلى أن الكتاب قد صدر بمساهمة وطنية من النادي البحري السعودي (الشيخ خالد بن سالم القثمي رئيس مجلس الإدارة) وشركة الثروات العربية للصناعة والمقاولات المحدودة (الشيخ حسن بن عبد الرؤوف طيب رئيس مجلس الإدارة)، والكتاب من تصحيح ومراجعة الدكتور صباح عبد الله بافضل والأستاذ إحسان سالم القثمي، أما الرؤية التربوية فللأستاذ نور أحمد العمودي، المتابعة والتنسيق للأستاذ مهند حسن القثمي والمتابعة الفنية للمهندس محمد الجوهري، وتصميم الغلاف للمهندس إبراهيم الشريف والمهندس سالي فهد الأشعري، والإشراف العام للشيخ صالح عبد القادر باشنفر.