تخيل معي أنك دعيت إلى الجنة من باب الريان تحفك الملائكة من أمامك ومن خلفك فى موكب فيه تكريم وإجلال وإقبال على الله بعمل هو من أحب الأعمال إليه فهو القائل عز وجل: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به).
والجزاء هو الجنة ـ اللهم لا تحرمنا منها ـ ففيها تقرالعين ويفرح القلب ويهنئ البال ويشفى المريض فيبعد الحزن ويموت القلق نرى فيها أحبابنا ونجتمع فيها باأسلافنا الأوائل ننعم فيها بالقرب من الرسول وكل آلامنا سوف تزول فلن أتحدث عن أوصافها ولو بأ[لغ الكلمات ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر.. ولكن.. انتبه!! فالجنة هى سلعة الله الغالية ولكي تنولها يجب أن تسعى وتجتهد وتشمر عن ساعديك يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل أنت غالية على الكسلان..!
والآن امامك الفرصة فاغتنمها
فالمؤمن كيس فطن يحرص على ما ينفعه إما أن تكون من المعتوقين من النار أو من الخائبين اللذين يضيعون مواسم الطاعات وهدايا الرحمن من فوق سبع سموات.. حقاً خاب وخسرمن أدرك رمضان ولم يغفرله فالخيار أمامك إما جنة أو نار وعليك الاختيار والبذل والجد لرضا العزيز الجبار.
وسوف يتبادر إلى أذهان الجميع سؤال: ما الجديد هذا العام!! فكل عام نصوم مع الصائمين دون الفهم الحقيقي لمغزى الصيام والحكمة من فرضه كركن من أركان الإسلام فقد يفهم أغلب الناس أن الصوم هوالامتناع عن الطعام والشراب والسجائر فهؤلاء الصائمون غير طموحين لا يعلمون أن للصوم درجات فهناك صوم العامة وصوم الخاصة وصوم خاصة الخاصة..
فصوم العامة هم من يمتنعون عن الطعام والشراب أما صوم الخاصة فهم من يصومون بجوارحهم عما حرمه الله من لغو وغيبة ونظرإلى ما حرمه الله… إلى غير ذلك مما لا يرضي الله عزوجل.
وصوم خاصة الخاصة هو صوم عن المباح والحلال فمثلاً الطعام والشراب والجماع مباح فى ليل رمضان ولكن هناك من يفضلون الاعتكاف والتقليل من المباح زهداً فى الدنيا وتقرباً الى الله عز وجل وإن لم يحقق الصيام الهدف الأسمى والأعلى من كونه امتناع عن المباح ألا هو تحقيق التقوى.
فالتقوى هى العمل بالمأمور وترك المحظور، وأن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية. أي أنها: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل.
ولن تحصل على التقوى إلا بأمور… أمور… يتذكر بها الصالح، ويوعظ بها الغافل…، ويبصر بها الساهي ومنها:
- مراقبة الله في السر والعلن.
- قصر الامل في هذه الدنيا.
- غلبة العقل على الهوى والشهوة..
ولقد فرض الله هذا الشهر من السنة لمعالجة آفات بني البشر من حقد وكذب وطمع وضغينة وحباً للشهوات فجعل صيام نهاره وقيام ليله لتحقيق تقوى القلوب ورب صائم لم ينل من صومه إلا الجوع والعطش فالصوم عبادة قلبية فرض الله علينا ترك المباح أياماً معلومات وفي أوقات محددة ليسهل على النفس ترك الحرام تزكية لها وإلجاماً لرغباتها.
وأول ما يجب على المرء استحضاره هو نية الصوم لتكون مع من حولك من الصائمين عادة تعودت عليها سحوراً وإفطاراً.. ولائم وتجمعات.. إنفاقاً ببذخ! أم أنك تصوم تقرباً وإرضاءً لرب العالمين وإعمالاً بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الصيام والقيام ولتدرك ليلة هي خير من ألف شهر تدعو فيها بملء قلبك أن يفتح الله قلبك للإيمان وأن يغفرلك ما قد سلف وإن ويجعل لك داراً في الجنان!!
قف مع نفسك وقفة صدق واسأل نفسك ماذا تريدين يا نفسي أتريدين دنيا زائلة أم تريدين جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين..! كن صادقاً فى نيتك مع ربك فالنية شرط أساسي لصحة الصيام.
فلنبدأ بتعديل نوايانا وتصحيحها ولتكن نياتنا مع أول ليلة قبل بدء الصيام.. فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) وفي لفظ: (ومن لم يجمع) أي: (يعزم الصيام) من الليل فلا صيام له.
البيانات الشخصية:
تاريخ الميلاد: 6 مايو 1980
الحالة الاجتماعية: عزباء
الجنسية: مصرية
المؤهلات العلمية:
- ليسانس الأداب قسم الإعلام والصحافة 2001، جامعة عين شمس
- .شهادة الترجمة القانونية 2009، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التقدير: جيد.
الخبرة العملية:
- عملت في مجال الصحافة الإلكترونية كمتدربة في القسم الإسلامي، جريدة أوراق عربية الالكترونية
- إجادة برامج ويندوز وميكروسوفت أوفيس
- وبرامج متخصصة للترجمة (ترادوس), في ترجمة المواقع الإلكترونية
- وبرامج سابتيتل وورك المستخدمة في ترجمة الأفلام.
معلومات أخرى
- لدي موهبة في كتابة الشعر والقصة القصيرة
- أعشق اللغة الانجليزية بكل فنونها