سعادة طارق سلطان بن خادم
عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة
رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة
رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين
” نجاحات الأشخاص من ذوي الإعاقة تعكس إهتمامات القيادة الرشيدة في الدولةوالدعم اللامحدود من صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي”
في إطار الجهود المبذولة في مجال رعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة حققت ولا تزال تحقق إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الكثير من الإنجازات لمختلف فئات الأشخاص من ذوي الإعاقة الذي لديهم مكانة عالية عند سموه، حيث يحرص في سياسته الإجتماعية على الحقوق الإنسانية والواجبات والحريات بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص مع تركيزه الدائم على الإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم في جميع المجالات التعليمية والمهنية والإبداعية، وتفعيل دورهم الإجتماعي وتعزيز إنتمائهم الوطني مع تقدير مشاركتهم الفاعلة في التنمية الوطنية، وتجلت هذه الحكمة النيرة من إيمانه وإنسانيته ورؤيته المنهجية في دعم وكفالة حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وثقته الواسعة بقدراتهم وتطلعاتهم في النجاح والتميز.
وما تشهده إمارة الشارقة من اهتمامات قيمة بالأشخاص من ذوي الإعاقة تأتي من دعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة لأبنائه المعاقين من مواطنين ومقيمين بغض النظر عن جنسياتهم في الإرتقاء بمقومات نجاحهم وتوفير كافة خدماتهم وتهيئة المنشآت والبنية التحتية الملائمة لهم بداية من المؤسسات الناشطة في تولي هذه المهام وعلى رأسها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وصولا إلى نادي الثقة للمعاقين للرعاية الإجتماعية والرياضية والذي يعد صرحا يضاهي المؤسسات الدولية فيما يقدمه من إنجازات مشرفة تمثل فخرا واعتزازا لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحكمته الرشيدة يركز سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على الشخصيات القيادية في تولي هذه المهام وتنميتها بما يشرف خدمة ورقي الوطن ومن بين هذه الشخصيات المضاءة والذي وقع ببصمة عالمية ورفع راية العلم الإماراتي على المستوى الدولي سعادة طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، الذي طرق باب العالمية واجتازه بنجاحات وإنجازات أبطال نادي الثقة للمعاقين وبعزيمته التي تعكس في خلفيتها الإرادة والتحدي ما يميز الأشخاص من ذوي الإعاقة، استحق طارق بن خادم الفوز باللقب العالمي ليمثل دولة الإمارات والوطن العربي في الإتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر وهو عضو بالمجلس التنفيذي للإتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر (IWAS).
ولتسليط الضوء على هذه الشخصية القيادية في الدولة والإطلاع على النجاحات المشرفة للأشخاص من ذوي الإعاقة كان لمجلة المنال لقاء حصري مع سعادة طارق سلطان أحمد محمد بن خادم بداية من ذكرياته للطفولة الجميلة وحبه لإمارة الشارقة وإنتمائه الوطني يتلخص في مسيرته المهنية الحافلة بالنجاحات والتميز
من مواليد إمارة الشارقة عام 1964 نجح وتفوق في إكمال مشواره الدراسي ومارس هوايات أدبية ورياضية تمثلت في حبه لقراءة الكتب وكتابة الروايات القصيرة كما اهتم برياضة المشي والصيد وكرة السلة،تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة الإمارات سنة 1986 ليلتحق بمجال العمل في بلدية الشارقة كرئيس قسم المشتريات لمدة تزيد عن سبع سنوات ليرتقي بعدها إلى منصب مدير إدارة الشؤون الإدارية ومشرف على قسم العلاقات العامة ببلدية الشارقة سنة 1993 وفي سنة 1998 صدر مرسوم أميري بإنشاء دائرة التخطيط والمساحة حيث شغل فيها منصب مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية والتعويضات لغاية سنة 2005 إلى جانب إشرافه على مراكز تكنولوجيا المعلومات ومركز الحكومة الإلكترونية، وبعدها تم تعيينه مديرا عاما لدائرة الرقابة الإدارية سنة 2006 وعضوا في المجلس التنفيذي بإمارة الشارقة، وفي سنة 2007 تولى رئاسة مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين كما عين نائبا لرئيس إتحاد الإمارات لرياضة المعاقين لشؤون اللجنة البارالمبية، وفي سنة 2009 فاز بعضوية الإتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر وذلك في الانتخابات التي أجريت في مدينة بنجلور الهندية وفي سنة 2010 تم دمج دائرة الرقابة الإدارية ودائرة تنمية الموارد البشرية تحت مسمى دائرة الموارد البشرية وبمرسوم سام من صاحب السمو حاكم الشارقة تم تعيينه رئيسا للدائرة .
لم يسبق له العمل في مجال الإعاقة ولم تكن لديه خبرات سابقة في هذا المجال لكن إيمان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم إمارة الشارقة نصير المعاقين، بأن الأشخاص من ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع وأنهم قادرون على العطاء والتميز في مختلف المجالات كان الحافز الأقوى لأن يكون أحد رجالاته في تحقيق رؤيته وأهدافه السامية، بداية مشواره المهني في مجال الإعاقة تطلب منه الكثير من التضحيات ولعل من أبرزها قضاء وقت أطول في نادي الثقة للمعاقين على حساب عائلته وأسرته وهي تضحية تستحق التقدير والعرفان حيث تعكس نيته الصادقة في بذل الجهود والتخطيط السليم في مواجهة الصعوبات وتحديها وذلك في سبيل انتهاج كل ما هو حديث في مجال الإعاقة ومواكبة التطورات السريعة، وتقربه الحاني من الأشخاص ذوي الإعاقة بتجاوبهم الصادق كان أساس انطلاقه نحو النتائج الفخرية التي حققها أبطال نادي الثقة للمعاقين، ويقول في هذا المجال: إن تفاعل الأشخاص من ذوي الإعاقة بمشاعرهم الصادقة ومعاملتهم الطيبة لي حرك في شخصيتي الكثير من الدوافع التي حفزتني على تكثيف كامل الجهود وإتخاذ التدابير الواسعة لتحقيق ما يتطلبونه من إهتمامات وخدمات ورفع قدراتهم إلى أعلى مستويات النجاح والتميز، وعزيمتهم الإصرارية في تحدي الإعاقة كانت الدافع الأكبر لأتخطى كامل الحواجز والوصول بهم إلى العالميةوالإنجاز الفخري الذي حققته في مجال الإعاقة بفضل من الله تعالى هو الفوز المثالي بمقعد في الإتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر عام 2009 والذي أهديه لوطني الإمارات الحبيب
الأشخاص من ذوي الإعاقة يستحقون الظهور إعلاميامن خلال إنجازاتهم المشرفة التي أحدثت نقلة نوعية لمفهوم الإعاقة
وعن الإنجازات والبطولات التي تحققت على الساحة العربية والدولية أكد طارق بن خادم أن ما حققه أبطال نادي الثقة للمعاقين من نتائج ذهبية وفخرية تعكس الإهتمام والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة في الدولة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة المفدى ومن الجهات والأشخاص المعنيين برياضة المعاقين مع الحرص على تطبيق خطط النادي الإستراتيجية نحو العالمية، وأضاف أن إنجازات الأشخاص من ذوي الإعاقة أصبحت واقعا ملموسا في كافة المناسبات التي يتواجدون فيها والتي تشهد منافسات عالمية قائلا: نعمل على نشر الوعي المجتمعي محليا وخارجيا من خلال التخطيط والتطوير لخدمة أعضاء النادي وصقل مواهبهم واستثمار طاقتهم للتعبير عن قدراتهم وإبرازها في المجتمع وتقدير إنجازاتهم إعلاميا، كما نعمل استنادا إلى قيم ومبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة مع تعزيز التنمية في العلاقات المحلية والدولية ومتابعة التجديد والتطوير في كافة المجالات التي تخدم فئة ذوي الإعاقة مع التميز في الخدمات المتوفرة لأعضاء النادي وبتوفيق من الله أثبت الأشخاص من ذوي الإعاقة مكانتهم المجتمعية وأحدثوا نقلة نوعية لمفهوم الإعاقة.
وفيما يخص الدعم المادي لتحقيق الإنجازات والنجاح قال طارق بن خادم: لا يمكن أن يكون الدعم المادي هو الدافع الرئيسي والوحيد للعطاء وتحقيق النجاح، فالعطاء مفهوم واسع تدعمه الكثير من الحوافز المعنوية قبل المادية وتتلخص هذه الحوافز في الروح الوطنية والإنتماء، وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين أن إهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بذوي الإعاقة أكبر دافع لتحقيق النتائج والتمثيل المشرف في المحافل الدولية ومنها النتائج الذهبية التي حققها الأبطال من ذوي الإعاقة في مواجهة المنافسات الدولية، وأضاف أن الأشخاص من ذوي الإعاقة لديهم روح الإرادة والمنافسة والمثابرة في الكثير من المجالات الرياضية والعلمية والإبداعية والمهنية وقد أثبتوا مشاركتهم المجتمعية في العطاء بجدارة وواجبنا كمسؤولين نحوهم يكمن في منحهم الفرصة وتعزيز ثقتهم الذاتية لإثبات طاقاتهم والإستفادة منها مشيرا إلى أن النادي يتميز بالعديد من الشخصيات القادرة على تحقيق المشاركات الدولية ورفع راية الإمارات في أفق الرياضة العالمية للمعاقين.
الأشخاص المعاقون جزء لا يتجزأ من المنظومة البشريةوالإرتقاء بمستوياتهم الوظيفية حق من حقوقهم الوطنية
يواصل طارق بن خادم حديثه عن طموحات النادي وخططه التطويرية والمستقبلية في التعامل مع قضايا المعاقين والتي تتركز على حقوقهم المشروعة والمكفولة بالحصول على الخدمات الملائمة لإعاقتهم برؤية جديدة في التأهيل والتدريب ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع وتمكينهم بأعلى قدر من الجودة والكفاءة وركز على الدور الأسري والمجتمعي الإيجابي في دعم المعاقين، ودعا الجميع إلى المساهمة الفاعلة لإحقاق حقوقهم الإنسانية والمجتمعية والوطنية، وعن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قال طارق بن خادم: إن المدينة حققت الكثير من الإنجازات القيمة التي تضعها ضمن المؤسسات السباقة والرائدة في دعم مسيرة المعاقين وبصفتي رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة أهتم حاليا في الدائرة بتنمية العنصر البشري في مجال العمل، والشخص المعاق جزء لا يتجزء من المنظومة البشرية، وفي إطار الاتفاقية الموقعة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي أعمل على تفعيلها بتوعية وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة وصقل مواهبهم ليكونوا إحدى دعائم التقدم ورسالتنا هي إشراك الأشخاص من ذوي الإعاقة كعنصر حيوي في جميع مجالات العمل والإرتقاء بمستوياتهم في السلم الوظيفي ليكونوا من القيادات في الدولة وهذا حق من حقوقهم الوطنية.
وفي ختام حديثه أكد طارق بن خادم أنه يعمل على تعزيز الجهود لجعل نادي الثقة للمعاقين النادي العالمي والنموذجي بمقومات النجاح والتميز محليا وإقليميا ودوليا في كافة الفعاليات والمجالات التي يقدمها لأعضائه من ذوي الإعاقة بهدف تفعيل دمجهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وهي جهود تعكس رسالة ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة المفدى في تحقيق التراحم والتضامن الإجتماعي بدون فوارق وتمييز وحق مساهمة الجميع في البناء والتنمية للوطن العزيز وهي أمانة غالية من واجبنا ومسؤوليتنا الحفاظ عليها.