الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي:يستحقون المشاركة في أيام الشارقة المسرحية
حلم الشرق ويا له من حلم، عرض مسرحي أبهر من حضره وأدهش من رآه فغدا مسرح قصر الثقافة بساطاً للريح حمل الجمهور إلى عوالم عصية على الكلمات فلا تعابير تصف الأداء الاستثنائي لأبطال العرض سوى ما أتقنته لغة العيون وهي تذرف بضع دمعات دالة على ما تولد في النفس من مشاعر الفخروالسعادة.
لقد كان أداء طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال الحفل الختامي لأنشطتها للعام الدراسي 2013 ـ 2014 الذي أقيم (الأربعاء 18 يونيو 2014) تحفة حقيقية من الإبداع والانسجام والتعاون واستحق بكل ما للكلمة من معنى عاصفة التصفيق والتشجيع التي قابله بها جميع الحاضرين وفي مقدمتهم سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وسعادة الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي مساعد مدير مراكز الفتيات و الاستاذة مريم بن سعيد وحشد كبير من أولياء أمور الطلبة ومهتمين وإعلاميين وعدد من رؤساء أقسام المدينة وموظفيها.
فقرات فنية متنوعة أداها الطلبة من ذوي الإعاقة بإتقان وإبداع ليؤكدوا مرة جديدة صوابية توجه المدينة وبعد نظرتها الاستراتيجية في مناصرة واحتواء وتمكين هذه الفئة من أبناء المجتمع وتقديم كل ما بالإمكان لدعمهم بشتى السبل تعليمياً واجتماعياً واقتصادياً وها هم اليوم على مسرح قصر الثقافة بالشارقة يحلقون عالياً بأدائهم المتميز ويرسمون لوحة بديعة تركت ألوانها المبهجة أثرها على الجميع.
وغني عن القول إن هذا الإبداع والتألق ما كان ليتم لولا الجهد الكبير الذي بذله جميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ليخرج الحفل الختامي بهذه الصورة الناصعة فكل الشكر لمن درب وتدرب وعمل جاهداً واصلاً الليل بالنهار لتقديم أجمل صورة عن هذا الصرح الإنساني النبيل.
تصريح سعادة الشيخة عائشة القاسمي
سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي أعربت عن سعادتها الغامرة وإعجابها الكبير بما شاهدته خلال الحفل الختامي من إبداعات الطلبة ذوي الإعاقة الذين أبهروا الجميع وأثبتوا أن بإمكانهم تقديم أفضل المواهب والقدرات شأنهم شأن الأشخاص غير المعاقين لا بل والتفوق عليهم في بعض المجالات.
وقالت: إن أوبريت حلم الشرق يستحق بكل جدارة أن يشارك في أيام الشارقة المسرحية فكل التفاصيل المتعلقة بهذا العمل الفني المبدع غاية في الإتقان والتميز وقد فاق توقعات الجميع متمنية للطلبة من ذوي الإعاقة دوام التفوق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية بإذن الله.
فقرات الحفل
استهل الحفل بالسلام الوطني وآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب يوسف علي يوسف من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ـ فرع الرملة الفائز بالمركز الأول في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثامنة عشرة التي أقيمت في مارس الماضي..
ثم رحب عريف الحفل الطالب حسان قلعه جي من قسم التأهيل المهني والتوظيف بالحضور مؤكداً أن اللقاء بهم يزهو ويحلو عاماً بعد عام وتتوالى الإنجازات وتتحقق بدعمهم ومساندتهم وصولاً إلى الريادة التي يطمح إليها الجميع. وقدم بعدها لأوبريت حلم الشرق وقال إنه يأتي ضمن النشاطات الإبداعية التي نفتخر أن طلبتنا من ذوي الإعاقة هم جزء منها أرادوها وأردناها اسهاماً متواضعاً منا في احتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية أوبريت.
أوبريت حلم الشرق
بعد ذلك انطلق 95 طالباً من ذوي الإعاقة في رحلة الإبداع على مسرح قصر الثقافة وأدهشوا الجميع بأدائهم الاحترافي والمتميز من خلال تقديمهم لأوبريت حلم الشرق التي تدور فكرتها حول رحلة الثقافة الإسلامية منذ فجر الإسلام ومآثرها على الفكر والوجدان الإنساني والتي غدت معها منارة يسترشد العالم بها ويهتدي في وقت كانت الفوضى والظلام تسود مختلف بقاعه وما تبع ميلاد هذه الثقافة من طفرات في العلوم والآداب والفنون والعمارة وفي شتى المجالات.
الأوبريت من إخراج محمد بكر، التأليف المسرحي سندريلا حسن، تصميم الديكور والملابس أكرم العوضي، الإعداد والتأليف الموسيقي محمد علي سعد، أما قصيدة الشارقة فهي للشاعر الكبير عبد الله الهدية، وغناء الفنانة دينا سعد.
وقد عبر مخرج الأوبريت عن فخره واعتزازه بالعمل الذي قدمه الطلبة من ذوي الإعاقة مكللين الجهد الذي بذلوه منذ ثلاثة أشهر في التدريب بهذه النتيجة الرائعة والطيبة والتي تؤكد قدرتهم العالية على الإبداع الفني والتميز من خلال الاحترافية العالية التي أظهروها خلال العرض.
وأشار إلى الإضافة الجوهرية التي تضمنها الأوبريت هذا العام والتي تلامس حقيقة أن إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية حيث أبدع الطلاب من ذوي الإعاقة وجميع العاملين معهم في نقل صورة رائعة للمجتمع بشكل عام عن قدرة أبناء هذه الشريحة على المساهمة والتفاعل مع مختلف الفعاليات بإيجابية مبدعة.
كلمة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
بعد عرض الأوبريت قدم عريف الحفل الطالب حسان قلعجي لكلمة المدينة وقال في تقديمه إن خمسة وثلاثين عاماً مضت على تأسيسها وما زالت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في عنفوان شبابها طموحة خلاقة مبدعة تخطو بخطوات واثقة نحو الريادة التي وضعتها نصب عينيها منذ بدايات عملها.
ثم ألقى الطالب محمد طاهر أبو ليلى من قسم التأهيل المهني الكلمة وقال في مستهلها: باسمي وباسم زملائي أتوجه بالشكر الجزيل والامتنان العميق إلى كل العاملين في المدينة الذين عملوا بجد وإخلاص كي نقف أمامكم في هذا اليوم.. وعلى رأسهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي.. حارسة قيمنا ومبادئنا.. الساهرة على راحتنا.. الغيورة على مصلحتنا.. الحريصة على مستقبلنا..
ووجه تحية امتنان وعرفان إلى كل أب وأم وأخ وأخت تحمل من أجلنا ـ كما قال ـ الكثير وسهر الليالي وعاش معنا كل لحظات حياتنا بحلوها ومرها.. بإخفاقاتها ونجاحاتها.. حتى وصلنا إلى ما نطمح إليه جميعاً من تفوق وتميز في كل المجالات.. ووجه كذلك كلمة شكر وتقدير إلى كل من أسهم في الحفل وجعل منه مجالاً رحباً لمواهب طلبة المدينة، فغدا مناسبة لا تنسى يبقى أريجها الطيب أبداً.. كما وجه تحية حب وتقدير إلى سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي التي وقفت معنا ـ كما قال ـ وآمنت بقدراتنا وتفهمت خصوصياتنا وكانت لنا خير داعم وخير نصير.
وختم كلمته بقوله: بقيت في البال كلمة حب نهمس بها إلى أحبتنا الخريجين.. أنتم مثالنا وقدوتنا الذين نفتخر بهم ونقتدي.. أنتم المشعل الذي ينير لنا الطريق.. وبمشيئة الله عزوجل وكل المخلصين في هذه المدينة سوف يتواصل العطاء وتتواصل حفلات التخريج.. فألف ألف مبروك..
شكر وتكريم الخريجين
الأستاذة منى عبد الله كرم مديرة فرع المدينة في خورفكان أشادت في كلمة ألقتها برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الفخري للمدينة وتوجيهاته الأبوية في أكثر من مناسبة ورؤيته لدورها ومكانتها الرائدة موضحة أن المدينة تتمثل توجيهات سموه في كل أعمالها وما الحرص على على أن يكون الحفل الختامي بكل فقراته بإبداعات الطلبة من ذوي الإعاقة وتميزهم وإنجازاتهم إلا تتويجاً موفقاً وترجمة فعلية لهذا التوجه الأبوي الصادق.
واقتبست كلمات قالها صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح مخيم الأمل الأمل العشرين بالشارقة في فبراير 2010 قال فيها: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مدينة ليست للشارقة لوحدها، ليست لدولة الإمارات العربية المتحدة، وليست لمنطقة الخليج لوحدها، وإنما انطلاقة عربية عالمية لتقدم الخدمات في جميع المجالات لأصحاب الإعاقة في أي مكان على هذه البسيطة.
وقالت إنها كلمات تثلج الصدر وتقوي إحساسنا بالمسؤولية وسعينا الحثيث من أجل الوصول إلى مرتبة الريادة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص المعاقين في دولة الإمارات والوطن العربي.. كما جاء في رسالتنا وكل أدبياتنا.. وأردنا من هذه الكلمات أن تكون موجهاً لكل أعمالنا وحرصنا أن يكون حفلنا الختامي بكل فقراته؛ بإبداعات طلابنا وتميزهم وإنجازاتهم تتويجاً موفقاً وترجمة فعلية لهذا التوجيه الأبوي الصادق.
وشكرت في ختام كلمتها الحضور وسعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي على رعايتها للحفل، كما شكرت
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة على كل ما قامت وتقوم به للوصول إلى مرتبة الريادة وتحقيق رؤية ورسالة المدينة، وكل من شارك في فقرات الحفل الختامي وأوبريت حلم الشرق.
وخصت بالشكر: طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بكل فروعها وأقسامها ومدارسها، ووجهت شكراً خاصاً لمخرج الأوبريت والحفل: الأستاذ محمد بكر مشرف جماعة الإبداع الفني، والشاعر الكبير عبد الله الهدية على قصيدته (الشارقة) والفنانة المتميزة دينا سعد على غنائها لقصيدة (حلم الشرق) وجميع من أسهم في هذا العمل الجميل وهم:
التأليف المسرحي: سندريلا حسن، تصميم الديكور والملابس: أكرم العوضي، الإعداد والتأليف الموسيقي: محمد علي سعد، التدريب والتجهيز والعمليات الفنية: حنان طلعت، حازم أحمد، الحسين أبو شقير، إمام النادي، هشام فاروق، سحر ثلجي، منال محمود، جهاد عبادي، عبد الله الحملاوي، أحمد البدوي، صهيب عبادي، محمد أبو زهرة، انتصار الظاهري، ندى شهاب، كوناي عبد الله، علياء أبو زيد، هالة مخلوف، شيرين السيد، أميمة جبر، ميادة سلمون، شروق طلعت، الطفل عبد الله إبراهيم، أسامة نديم مارديني، أحمد بركات، دينا مجدي، أشرف محمد، ليلى محمد، محمد صلاح، فرحانة حافظ عبد الحكيم ووائل سمير
والشكر أيضاً للطلاب: حسان قلعجي من قسم التأهيل المهني الذي قدم فقرات الحفل؛ ويوسف علي يوسف من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات لتلاوته العطرة لآيات من الذكر الحكيم، ومحمد طاهر أبو ليلى من قسم التأهيل المهني الذي ألقى كلمة المدينة.
دعت بعدها الطلبة ممن سيتقدمون في العام الدراسي القادم إلى امتحانات الثانوية العامة.. دعتهم إلى تسلم الراية من زملائهم الذين استكملوا استعداداتهم هذا العام لأداء هذه الامتحانات متمنية للجميع النجاح في هذه المرحلة بتفوق وتميز.
ثم قامت راعية الحفل سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام المدينة بتسليم الطلاب خريجي الثانوية العامة وقسم التأهيل المهني والرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي شهادات تخرجهم… وكانوا على التوالي:
-
الطلبة خريجو الثانوية العامة:
وعددهم أربعة طلاب هم: أنس بسام عاشور ضهير، حمدان جمعان علي بن سعد، خولة حسن إبراهيم الحوسني
وعبد الله خالد عبد الله. -
الطلبة خريجو التأهيل المهني
وعددهم 13 خريجاً هم: أبو بكر خالد عبد الرحيم، عمر نزار محمد علي ووليد خالد عبد العزيز (من ورشة الدهان)، إبراهيم بن جواد بن باكر وراشد حميد يحيى المغربي (من ورشة الخزف)، معاذ علي عبد الحميد عسيله، محمد طاهر أحمد أبو ليلى وراشد خليفة سالم الكتبي (من ورشة النجارة)، عبيدة عامر عبد الوهاب ومحمود غسان شعبوق (من ورشة الزراعة)، حنين إبراهيم حامد ومريم هاشم أحمد (من ورشة الخياطة) وأريج مروان محمد (من ورشة الأشغال اليدوية).
-
الطلبة خريجو الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL)
وعددهم 28 خريجاً هم: أنس بسام عاشور ضهير، أسيل بسام عاشور ضهير، إسراء عوض، بسمة يوسف، حمدان جمعان، حفيظة البشتاني، خالد حافظ سفيان المنصوب، خولة حسن إبراهيم الحوسني، خديجة بالفقيه، ريما محمد، زينب عبد الله، سلوى علي أسعد، زينة محمد، شيماء شهاب، عائشة عبد القادر، فاطمة سالم، عبد الله خالد، علي بن سالم بن خلفان الكلباني، فاطمة علي، فرحانة حافظ، مبتسم فيصل سيف، منار السيد، محمد حافظ، ندى السيد عودة، نور محمد، هدى علي، هند محمد وهند يوسف.
ثم تقبلت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي من الأستاذة منى عبد الكريم هدية رمزية من صنع الطالبة في قسم التأهيل بدرية طالب سليمان عربون محبة ووفاء متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح بإذن الله.