الشيخة فاطمة بنت مبارك:
الاهتمام بالإنسان والحرص على سعادته أولوية في الإمارات
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن الأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى باهتمام كبير من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الحكام وأولياء العهود حفظهم الله.
وأكدت سموها أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لا تألو جهدا في سبيل تقديم أوجه الدعم والاهتمام بالأسرة وجميع أفرادها، وهم الذين يكونون مجتمع الإمارات، إذ تأتي الأسرة الإماراتية وابن الإمارات على رأس قائمة أولويات الحكومة وفي عمق سياساتها الرامية إلى الاهتمام بالإنسان والحرص على سعادته وتشجيع مبادراته وتحقيق طموحاته كافة، لذا فلا غرابة أن يحصد شعب الإمارات لقب أسعد شعب في قائمة التقدير الدولي.
جاء ذلك لدى استقبال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في قصر البحر (الأربعاء 25 مارس 2015) وفداً رفيع المستوى من القيادات النسائية بالدولة والمنظمات العربية والعالمية، حيث تسلمت سموها من الوفد قلادة السعادة الأسرية المهداة لسموها من منظمة الأسرة العربية وجامعة الدول العربية تثمينا لدور سموها ومبادراتها وجهودها المخلصة في احتضان قضايا المرأة العربية وتوفير الرعاية الكريمة للأسرة.
وتقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، خلال الاستقبال بجزيل شكرها وعميق تقديرها لجامعة الدول العربية ومنظمة الأسرة العربية التي أهدت سموها قلادة السعادة الأسرية، مشيرة سموها إلى أهمية ومدلول هذا التكريم الذي يأتي إيماناً من جامعة الدول العربية ومنظمة الأسرة في تكريس مفهوم وقيمة الأسرة في بناء المجتمعات وتطورها ونمائها.
وقالت سموها إن المؤسسات العاملة في دولة الإمارات والمهتمة بالأسرة والمرأة والأمومة والطفولة تقوم بدور كبير في دعم وتبني قضايا المرأة والأسرة وتضع ضمن استراتيجياتها ونشاطاتها الأهمية القصوى للأسرة ولدورها في تكوين مجتمعات مستقرة وتنشئة جيل واعٍ وطموح.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة حصولها على قلادة السعادة الأسرية، إن هذا التكريم الجديد يضاعف مسؤولياتنا تجاه الأسرة، ويؤكد ضرورة وضع البرامج والاستراتيجيات الرامية نحو تحقيق ما يصبو إليه أفرادها من نماء وتطور، داعية سموها كافة أفراد الأسرة الإماراتية إلى المساهمة وبشكل جاد وحقيقي في تكريس مفهوم الابتكار والقدرة على التميز من خلال الفعاليات الخاصة بعام الابتكار الذي ارتأى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون في عامنا هذا، متمنية أن تحقق الأسرة الإماراتية الفوز والنجاح لأنها تستحق كل تقدير.
حضر حفل الاستقبال والتكريم حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وحرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، والشيخة عائشة بنت سهيل الكتبي، وحرم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان الشيخة لطيفة بنت طحنون بن محمد آل نهيان.
كما حضر الحفل معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزير دولة ومعالي هند الصبيح وزيرة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت والدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وإيناس مكاوي وزير مفوض مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهدى بن يوسف الأمين العام لمنظمة الأسرة العربية وبهية الحريري النائبة في البرلمان اللبناني سابقاً والدكتورة مها تيسير بركات مديرة عام هيئة صحة أبوظبي، وعفراء البسطي مديرة عام مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال عضوة مجلس أمناء جائزة الأسرة العربية، وهناء السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية الشارقة أمين عام مجلس أمناء جائزة الأسرة العربية، ومريم محمد الرميثي مديرة عام مؤسسة التنمية الأسرية رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، وريم الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وبدأت مراسم تكريم «أم الإمارات» بكلمة ألقتها معالي إيناس مكاوي وزير مفوض مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة في الأمانة العامة بجامعة الدول العربية نقلت خلالها أسمى معاني الحب والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من مصر مقر جامعة الدول العربية التي تتشرف بالمشاركة في هذا الحدث الذي يقام على أرض الإمارات ديار حكيم العرب «زايد الخير» طيب الله ثراه للاحتفاء بتقليد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله بقلادة السعادة الأسرية، تثمينا لدورها الإنساني الرائد على الأرض العربية وتقديرا لالتزامها بالدفاع عن قضايا المرأة، وتمكين الأسرة وحماية النشء والطفولة وخصوصا في الإمارات، مما يمثل إضافة كبيرة وإيجابية في مؤشراتها الكلية على المستوى الإقليمي.
وقالت مكاوي إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنما هو تكريم لكل امرأة في فلسطين لا تزال تناضل من أجل البقاء، ولكل امرأة من سوريا في الداخل وفي الشتات فقدت ابنا ورجلا وبيتا وأسرة في ظل عجز العالم عن حمايتها، وهو تكريم لكل شهيدة على الأرض العربية، وكل امرأة تعيش في ظل ظروف قد تكون الأصعب في التاريخ الحديث.
وتابعت مكاوي: إن قضايا تمكين النساء في المنطقة العربية وحمايتهن وإعادة تأهيلهن تقع على قمة أولويات الجامعة العربية التي ستبدأ بأجندة التنمية لما بعد 2015، حيث سيتم إنشاء لجنة طوارئ عربية لحماية النساء في مناطق النزاع وعدم الاستقرار.
وفي ختام كلمتها قدمت معالي إيناس مكاوي شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» حفظها الله مثمنة دورها الداعم لمسارات التنمية والنهوض بواقع المرأة العربية.
وقلدت الوفود المشاركة في تكريم أم الإمارات، سموها قلادة السعادة الأسرية تثمينا لدورها الكبير في دعم قضايا الأسرة والمرأة على كافة الصعد وفي المحافل كافة.
فلسفة القلادة
فلسفة استخدام منظمة الاسرة العربية لورقة الغار في تصميم قلادة السعادة الاسرية
منذ فجر الحضارة عرف شجر الغاز كنبات زينت أغصانه هامات القياصرة والأبطال وعرف زيت الغار كزيت سحري لما له من فوائد عظيمة وتقول الرواية أن نساء شهيرات مثل كليوباترا والملكة زنوبيا استعملوا زيت الغار ليحافظن على بشرتهن حية نضرة وعلى عافية شعرهن وصحته.
ذكر شجر الغار في الأساطير اليونانية والإغريقية القديمة حيث وضعت أغصان الغار كأكاليل نصر على رؤوس الفائزين في الألعاب الأولمبية كما وكان زيوس كبير الآلهة يضع إكليل غار على رأسه كباقي آلهة الإغريق والأباطرة والأبطال الرومانيين. ويقوم معيد أبولو على تله تكسوها أشجار الغار وتقول الأسطورة أن حورية تدعى نيمف دافني هربت من الإله ابولو وتحولت إلى شجرة غار لذلك قام أبولو بوضع أغصان الغار على رأسه تعبيراً عن حبه الدائم لنيمف دافني لذلك يسمى اليونانيون شجر الغار باسم دافني، ومن هنا استخدام الأباطرة اليونانيين أغصان الغار تيمنا بالإله أبولو فوضعوه على رؤوسهم تيجاناً وأكاليل.
ومن هنا أتت قيمة ورقة الغار التاريخية لتكون رمز هذه القلادة والتي يتم تقديمها سنويا كرمز فخر واعتزاز للقيادات النسائية ممن كان لهم الأثر العظيم في دعم المرأة والإنسانية.