اعتمد مجلس الوزراء في جلسته (الأحد 20 مايو 2018)، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم، والذي يعد أول معجم إشاري على مستوى الدولة للهجة الإماراتية، ومرجعية موحدة للغة الإشارة الخاصة بأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في دولة الإمارات.
ويتوافق معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم مع رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية في الحفاظ على مجتمع متلاحم، ومن خلال توفير بيئة متكاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري، حيث يهدف المعجم إلى توحيد المصطلحات الإشارية الإماراتية المحلية، وبما يدعم تسهيل التواصل بين الصم في مختلف إمارات الدولة، حيث سيعمل الدليل على تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والانسجام بينهم، وتعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم في الدولة، وزيادة اعتزازهم بوطنهم، وبلغتهم الخاصة، والمشتقة من اللهجة المحلية.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بالدعم الكبير الذي يحظى به أصحاب الهمم ومؤسسة «زايد العليا» من قيادتنا الرشيدة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة توفير كل أوجه الدعم لأصحاب الهمم والفئات المستفيدة من الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
وقال سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان في تصريح صحفي بمناسبة إطلاق «معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم»: إن «المعجم» يأتي في إطار الأولويات الاستراتيجية للمؤسسة، وتأكيداً لسعيها نحو تأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم، وتمكينهم وفق أفضل الممارسات العالمية، وفي إطار جهودها لتطبيق أرقى معايير الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم.
وأشار سموه إلى أن هذا المعجم سيحدث نقلة نوعية مهمة في حياة الصم في الدولة ومستقبل لغتهم، والذي سينعكس بدوره على حياتهم العلمية والاجتماعية والمهنية، لافتاً إلى أن القاموس سيسهم في إعداد وتطوير مترجمي لغة الإشارة في دولة الإمارات العربية المتحدة والارتقاء بالخدمات المقدمة للصم في المجالات كافة، وتكوين نواة مهمة لدراسة قواعد الإشارة الإماراتية، وإنشاء مركز بحثي لدراسات الصم في المستقبل.
ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، لدعمهم الكبير ورعايتهم لأصحاب الهمم.
وتقدم سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان بالشكر إلى جميع الجهات التي أسهمت في المعجم، وتمثل الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة في هذه المبادرة، وهم جمعية الإمارات للصم، ووزارة تنمية المجتمع، و«أبوظبي للإعلام»، إضافة إلى الشركاء الداعمين، وزارة الداخلية ونادي دبي لأصحاب الهمم ومركز كلماتي وجامعة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، فضلاً عن أصحاب الاختصاص والمعنيين.
كما قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، «إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة دائماً على دعم المبادرات والسياسات المساهمة في تمكين أصحاب الهمم، بالإضافة إلى المبادرات المساهمة في تحقيق التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري، وتوفير الفرص والمساواة والعيش الكريم لجميع الفئات في المجتمع، وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم. في تحقيق التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري، وتوفير الفرص والمساواة والعيش الكريم لجميع الفئات في المجتمع» وأضافت معاليها «إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعجم الإشاري الإماراتي للصم، يعزز الخطط التنفيذية لاستراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021، كما ينسجم المعجم الإشاري الإماراتي للصم مع طموحات وأهداف الأجندة الوطنية في الحفاظ على مجتمع متلاحم مترابط، من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، بما يعزز من تلاحمها الإنساني وتماسكها الأسري، بالإضافة إلى توحيد المصطلحات والمسميات الإماراتية المحلية بلغة الإشارة، والمتداولة بين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأوضحت معاليها، أن المعجم الإشاري الإماراتي للصم، يعتبر حصيلة تعاون وتكاتف للجهود بين مؤسسات عدة في الدولة، حيث عمل على إعداد المشروع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون والتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الداخلية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجامعة الشارقة، ومركز كلماتي، وجمعية الإمارات للصم، ونادي دبي لأصحاب الهمم، وقد بدأ هذا التعاون بين الجهات والمؤسسات المعنية منذ عام 2016 بغية توحيد المصطلحات الإشارية المستخدمة على مستوى محلي، لتتوحد لغة وهوية التواصل بين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، في جميع إمارات الدولة.
وتوقعت معاليها أن يكون لتوحيد لغة الإشارة الرسمية في دولة الإمارات عبر إطلاق المعجم الإشاري الإماراتي للصم آثار إيجابية في تعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم، وزيادة اعتزازهم بوطنهم وهويتهم ولغتهم الخاصة بهم والمشتقة من لغة الدولة.
المصدر: جريدة الإتحاد ـ أبوظبي