أطلقت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، برنامجاً لتركيب العيون الاصطناعية؛ يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع أخصائية العيون الاصطناعية، الدكتورة آلاء بحري التي تعد أول أخصائية سعودية في المملكة، قادرة على تنفيذ العيون الاصطناعية المصنعة يدوياً، يستفيد منها الذين فقدوا أعينهم جراء حوادث أو بسبب الإصابة بأورام.
وتركب العيون الاصطناعية في عيادة آلاء بحري المتخصصة والمُرخصة بجدة.
ويقول الأمين العام للجمعية، محمد توفيق بلو: رأت الجمعية أهمية إدراج البرنامج ضمن برامجها لذوي الإعاقة البصرية، في ظل الحاجة الماسّة إليه؛ لتمكين المعاق بصرياً من عبور الأزمة النفسية، ومساعدة أولئك الذين تعرضوا لحوادث، أو أصيبوا بأمراض سببت لهم هذا العجز .
ويضيف: المستفيدون والمستفيدات من هذه الخدمة، وخصوصاً الأطفال، سيمكنهم الانخراط في الحياة الاجتماعية بشكل كامل، من دون حرج، ويمكنهم العودة إلى العمل أو الدراسة، مع الاستفادة من برامج التأهيل في الجمعية.
ويتابع: تتحمل الجمعية جميع تكاليف إجراء كامل القياسات، وعملية التصنيع والتركيب لعيون المرضى الاصطناعية، خاصة في ظل عدم خضوع هذا العلاج للتأمين الصحي . ودعا بلو شركات التأمين إلى ضرورة دعم مثل هذه العمليات التي تعتبر شديدة الأهمية.
وتقول الدكتورة آلاء بحري: تعد هذه الخدمة من الخدمات التي يندر تقديمها على مستوى العالم، وهي تعتمد على التقنيات المتطورة.
وتضيف: حرصت على نقل هذه الخدمة إلى السعودية، من خلال دراستي في مستشفى باركير في إسبانيا، وانضمامي إلى العمل في عيادة سوبر في هيوستن بأمريكا؛ للتعرف على التقنيات المتطورة في هذا المجال.
وتتابع: أسعى من خلال عملي – في هذا المجال – إلى نقل الخبرة، ومساعدة المعاقين بصرياً الذين فقدوا أعينهم، والأشخاص الذين هم في حاجة إلى استعادة ثقتهم بأنفسهم، والنساء الحريصات على مسألة الجمال.
وتقول: تصنيع العيون الاصطناعية يعتمد على الأكريلك بلاستك عالية الجودة، والتي يمكن تشكيلها وتلوينها وتلميعها، وفق الشكل واللون المناسبيْن، وهي مادة مقاومة للكسر.
وتختم بقولها: نقوم بتصنيع عين اصطناعية لكل مريض على حدة بحسب حالته، ووفق حجم العين، وذلك بعد تحديد القياسات وقالب التجويف الخاص بالعين، حيث تلون العين الاصطناعية بالألوان الصناعية المماثلة للعين السليمة، ورسم الشرايين الحمراء على الجزء الأبيض بطريقة، يصعب معها التفرقة بين العين الطبيعية والعين الاصطناعية.