أطلق مركز الشارقة لصعوبات التعلم الذي يعمل بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم بتاريخ 25 نوفمبر2020 كتيباً بعنوان (إدارة السلوك)، بهدف التعرف على السلوكيات المضطربة والحد من تفاقمها والوقاية قبل حدوثها بالإضافة إلى تزويد المعلمات بهذه الإجراءات والكفايات التربوية التي يحتجنها بما يمكنهن من التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة الهامة.
الدكتورة هنادي عبيد السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم أكدت أن أهمية الكتيب تكمن في شرح الإجراءات والسياسات الخاصة بإدارة السلوك لمرحلة الحضانات التابعة لمجلس الشارقة للتعليم من خلال تنظيم العمل وتوحيد الإجراءات والسياسات في جميع الحضانات وأضافت أن كتيب (إدارة السلوك) مرجع مبسط للعمليات الخاصة بإدارة السلوك في مرحلة الطفولة المبكرة حيث أن العملية التعليمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنوعية سلوك الطفل فكلما كان الطفل يتمتع بسلوك طبيعي مقبول في بيئته المنزلية والمدرسية ساعد ذلك على اكتسابه المهارات التعليمية بالطريقة المثلى مظهراً نمواً طبيعيا يتوافق مع مرحلته العمرية.
وأوضحت أن عدم إدارة وتعديل السلوكيات غير المقبولة لدى الطفل بالطريقة السليمة سيؤثر على عملية التعليم المثلى المطلوبة ما يعيق نمو الطفل بالشكل الطبيعي حيث أن السلوك القويم هو أسلوب حياة سليمة ومهيئة لاكتساب المهارات التعليمية في أرقى درجاتها.
من أهداف الكتيب أيضاً مساعدة المعلمات على معرفة أنماط دعم السلوك الإيجابي والاستراتيجيات الممكن اتباعها لتعليم الأطفال إدارة وضبط سلوكهم الخاص والتكيف في المجتمع، بالإضافة إلى شرح كيفية العمل مع مراحل الانتقال اللاحقة بشكل آمن ومريح مما يمكن الطفل من الاستفادة القصوى من الخدمات التعليمية والتربوية المقدمة له، عدا عن تقديم فكرة وافية حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة المدمجين وإكسابهم السلوكيات التي يحتاجونها وتزويد المعلمات بملف يضم جميع الاستمارات والنماذج الخاصة في وضع برامج إدارة السلوك وتدريبهن على استخدامهما.
وأوضحت مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم أن الفئة المستهدفة للكتيب التي بدأ العمل عليه منذ مطلع العام الجاري تشمل جميع العاملين والمسؤولين عن مرحلة الحضانات التابعة لمجلس الشارقة للتعليم.
وعن النتائج المتوقعة من الكتيب أشارت السويدي إلى تمكين معلمات الحضانات التابعة لمجلس الشارقة للتعليم وصقل معارفهن ومهاراتهن في اكتشاف وإدارة السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال، والأسباب التي تؤدي إليها والعمل على الوقاية من ظهورها أو اكتسابها.
وقالت في الختام: ستقوم المعلمات فيما بعد بنقل المعرفة لأولياء الأمور وإشراكهم في جميع المراحل المرتبطة باحتياجات المرحلة العمرية لطفلهم وطرق الوقاية من السلوكيات المزعجة وأسلوب التدخل والمعالجة.