إزالة الحواجز لإنشاء مجتمع شامل ومتاح للجميع
تزامنا مع اليوم العالمي للمعاق الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، والذي يقف فيه الجميع في ربوع العالم وقفة واحدة للتذكير والتأكيد على أهمية مساندة ودعم الأشخاص من ذوي الإعاقة وتعزيز الوعي بحقوقهم في جميع المجالات والتركيز على تحقيق مطالبهم لإدماجهم في كافة العمليات التنموية في المجتمع نحو تحقيق المساواة التي تضمن لهم العيش والتمتع بحياة كريمة بعيدة عن عوامل التمييز.
نظمت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يوم 09 ديسمبر الماضي فعاليات أسبوع المعاق ذهنيا بالتعاون مع قسم التأهيل المهني تحت شعار عالمي موحد ” إزالة الحواجز لإنشاء مجتمع شامل ومتاح للجميع” والذي استمر لغاية 13 من الشهر الماضي، بإشراف الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات والأستاذ عبد الناصر درويش المشرف العام للجنة المنظمة وبحضور ومشاركة متميزة من الأستاذ بسام عيشة وهو خبير استشاري في التخطيط الاستراتيجي والتدريب في مجال حقوق الإنسان معتمد لدى منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإقليمية الذي قدم في مستهل فعاليات الأسبوع عددا من الورش والمحاضرات في مجال حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ويهدف أسبوع المعاق ذهنيا الذي تنظمه مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية وتسليط الضوء على حقوقهم كاملة والإرتقاء بالخدمات المقدمة لهم والتأكيد على حقوقهم في التعبير وتقرير المصير وإتاحة جميع الفرص لهم لإثبات قدراتهم وإمكانياتهم على العطاء والمشاركة، كما يهدف البرنامج المخصص الذي تنظمه إدارة المدرسة خلال فعاليات أسبوع المعاق ذهنيا، إلى تفعيل المناصرة الذاتية وإعطاء الحق للمعاقين ذهنيا في التعبير عن أنفسهم وحصولهم على خياراتهم الشخصية وتطبيق مطالبهم الخاصة ليكونوا عناصر فاعلة لهم الحق في اتخاذ قراراتهم الذاتية التي تعكس قدراتهم على مختلف المستويات.
وجسد شعار “إزالة الحواجز لإنشاء مجتمع شامل ومتاح للجميع” الإهتمام الذي توليه مدرسة الوفاء لتنمية القدرات نحو الإرتقاء بالمنظومة التربوية والتي تعتمد في استراتيجية الخطة السنوية على حداثة التعليم الإلكتروني لرفع مستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها لطلبتها من ذوي الإعاقة الذهنية وذلك باستخدام جهاز (أي باد) أو الحاسوب اللوحي خلال الفصل الدراسي الثاني في الفصول التعليمية لتسهيل وتيسير أساليب التعليم الحديث للطلبة المعاقين ذهنيا وإعطائهم حقوق التعليم الإلكتروني كغيرهم من الطلبة غير المعاقين.
إنطلقت الفعاليات في ساحة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بحضور الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية وهيئة التعليم والعاملين معهم وحضور أولياء أمورهم كما شاركهم في هذه المناسبة طلبة الجامعة الأمريكية بالشارقة المتطوعين في تقديم ورش فنية للطلبة، وبعد الطابور الصباحي وتحية السلام الوطني وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ألقى الطالب يوسف علي يوسف كلمة معبرة أكد فيها على حق ذوي الإعاقة الذهنية في المشاركة المجتمعية وإثبات قدراتهم ومواهبهم في جميع المجالات وقال: “أنا أشارك في كل المواهب ولدي قدرات وأقدر أن أتكلم ولا حواجز بيني وبينكم”، بعدها رحبت الأستاذة منى عبد الكريم بجميع الحضور وعلى رأسهم الأستاذ بسام عيشة ووجهت له جزيل الشكر على حضوره ومشاركته في تقديم الجديد في ما يخص حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وفي اطار هذه الفعالية طلبة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات فقرة تحت عنوان( لا شيئ مستحيل) وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفرح وهي رسالة تعكس واجب الرعاية والعناية بفئة المعاقين ذهنيا بغية دمجهم اجتماعيا وترقية مواهبهم وتطوير مجال نبوغهم وتوفير الإمكانيات والفرص لإثبات مهاراتهم وقدراتهم، بعدها تم توزيع الطلبة المشاركين على مختلف الورش الترفيهية والتثقيفية ومنها ورشة الرسم والتصوير بإشراف الطلبة المتطوعين من الجامعة الأمريكية بالشارقة وورش الخزف والتدوير والتدبير المنزلي والنحت على الخشب وذلك بمشاركة قسم التأهيل المهني في المدينة.
الخبير بسام عيشة:
الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية يتمتعون بكامل الحقوق والحريات
التي يتمتع بها الأطفال غير المعاقين
وفي السياق نفسه خصصت ورشة المناصرة الذاتية التي قدمها الأستاذ بسام عايشة للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية للتعريف بحقوقهم ومطالبهم وكانت تحت عنوان (حقي …أنا) لتعزيز فكرة المناصرة الذاتية للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية واعتمدت الورشة على تعريف الحقوق أولا ثم مهارات تعريف غير المعاقين بهذه الحقوق واكتساب مهارات المطالبة بها والدفاع عنها، وأكد الأستاذ بسام عيشة خلال الورشة أن الأطفال ذوي الإعاقة يتمتعون بكامل الحقوق والحريات التي يتمتع بها الأطفال غير المعاقين والتي تتمثل في المشاركة وعدم التمييز وإبداء الرأي إلى جانب الحقوق المعيشية والرعاية الأسرية وحقوق الحماية من أشكال الإستغلال والإهمال والعنف وغيرها، وأظهر الطلبة تجاوبا وتفاعلا ملحوظا مع الأستاذ المحاضر خلال الورشة وما شد إنتباهه إنضباط الطلبة ومستوى استيعابهم ومعرفتهم بالمعلومات وقال:” إن هذه الورشة تعد التجربة الأولى في تعاملي مع أطفال من ذوي الإعاقة الذهنية وأنا سعيد جدا بتفاعلهم وتجاوبهم الذي أبهرني في احترامهم لقواعد الحوار والإستماع والمحادثة بطريقة حضارية ما يعكس مستوى الخدمات الجيدة التي يتلقونها في المدرسة، وإذا كان تعريف الأطفال بالحقوق وممارسة هذه الحقوق في المدارس العامة مهما، فهو يعد أكثر أهمية بالنسبة للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية ويجب أن يطبق في المناهج التعليمية بشكل عام حيث أن الإنسان لا يمكنه العيش بدون هذه الحقوق”.
وقالت مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات:” في هذه المناسبة يهمنا التركيز على تفعيل حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية على اختلاف أنوعها أو درجاتها وهي حافز للتحدي وإثبات الذات ونحن نسعى من خلال ما نقدمه من خدمات إلى الارتقاء بالشخص المعاق ذهنيا إلى مستوى الفاعلية والمساهمة الإيجابية في إدماج نفسه ضمن المجتمع، وإدراكا لذلك تهتم إدارة المدرسة في المدينة ببذل كامل الجهود لتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتربوية والصحية والتدريبية لدعم طلابنا من ذوي الإعاقة الذهنية في كل ما يخص رعايتهم وأيضا حمايتهم الإجتماعية، كما نسعى إلى تطوير خدمات التعليم ورفع مستوى الإمكانيات لمواكبة حداثة التعليم الإلكتروني وإعطائهم الفرص للمشاركة الذاتية حسب رغباتهم وميولهم في جميع المجالات التي يختارونها لتفعيل المناصرة والإستقلالية الذاتية التي تضمن لهم العيش بكرامة “.
وتكمن أهمية أسبوع المعاق ذهنيا في فتح المجالات وإعطاء الفرص للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية لمشاركتهم بكل ما يقدرون على تقديمه ومنحهم الثقة في عزيمتهم على التحدي وتعزيز الوعي العام بمساهماتهم، حيث أثبتوا بكفاءة عالية وجدارة تفوقهم في مختلف المجالات التعليمية والمهنية والثقافية والرياضية واستطاعوا جلب السعادة والفخر للمجتمع وأثبتوا انتمائهم للوطن.
شملت الفعاليات المواكبة لهذه المناسبة حسب اختيارات وقرارات طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، رحلات ترفيهية منوعة إلى دبي وأنشطة رياضية مختلفة كما سيكون للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية برامج وأنشطة متعددة ومخصصة لذوي الإعاقات الذهنية لزيادة الوعي بحقوقهم في التعامل الصحيح مع هذه الفئة.
ومن جهته أوضح الأستاذ عبد الناصر درويش أن هذه المناسبة هي دعوة لكافة أفراد المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص للتركيز على التدابير المحفزة لتنفيذ القواعد والمعايير الدولية ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة الاهتمام والوعي بين الأطراف المهتمة بالحقوق الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والمدنية للأشخاص ذوي الإعاقة بواجب الإهتمام بهذه الفئة التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع ومسؤولية الجميع في دعم رعايتهم وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة وقادرة على العطاء والعيش بإستقلالية وجعلهم أكثر فاعلية واعتمادا على الذات وتحقيق دمجهم العادل وضمان كامل حقوقهم الإنسانية ما يجسد شعار اليوم العالمي للمعاق “إزالة الحواجز لإنشاء مجتمع شامل ومتاح للجميع” والسعي الجاد نحو تحقيق مطلب إنساني وهو العيش في المجتمع والوطن كحق للجميع بدون تمييز وفوارق.
تجارب أمهات الأشخاص من ذوي الإعاقة
دروس في الصبر والعزيمة والإصرار
تفاعل في جلسة عرض تجارب الأمهات وأمل في لقاء قادم
واختتمت فعاليات أسبوع المعاق ذهنيا يوم الخميس 13 ديسمبر الماضي حيث نظم مجلس أمهات المدرسة جلسة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لعرض تجارب بعض الأمهات استهلتها السيدة رحاب تاج السر محمد (أم محمد) بعرض تجربتها تحت عنوان (ابنك طريقك إلى الجنة)، وأكدت السيدة الفاضلة أم محمد أن الابن من ذوي الإعاقة هدية وامتحان من الله في ذات الوقت للقلوب المؤمنة الصابره واستشهدت بالآية الكريمة (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، وقوله تعالى (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
وتطرقت السيدة رحاب إلى تجربتها مع ابنها وعرضت أولى لحظات الصدمة والمفاجأة ونوبات البكاء العارمة، ولكن هذه المرحلة لم تستمر طويلاً والحمد لله، فبعد أن استغفرت ربها ورضيت بقضاء الله وقدره شدت العزيمة ليكون تعاملها مع ولدها منطلقاً من محبة الله وطاعته، وأن هذا الابن هو طريقها إلى الجنة، وأخذت على عاتقها أن تبذل كل وسعها لتؤمن له الحياة الكريمة الهانئة.
وأكدت (أم محمد) أن محاربة اليأس والعزلة من أهم واجبات أسرة الشخص من ذوي الإعاقة محاربة اليأس والتسلح بالإيمان والصبر والثقة بالله عز وجل متوجهة بجزيل الشكر والتقدير إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة السباقة لعمل الخير والنهوض بواقع الأشخاص المعاقين، كما شكرت جزيل الشكر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمختلف أقسامها وفروعها نظراً لما تبذله في سبيل هذه الشريحة المهمة وتوفيرها للدعم الاجتماعي والنفسي لهم ولأولياء أمورهم.
بعدها تحدثت السيدة مريم علي الحمادي عن تجربتها مع ابنها من ذوي التوحد وأكدت أن القوة والثبات في شخصية الأم بشكل خاص والأسرة بشكل عام في دعم طفلها المعاق يلعب دوراً كبيراً في تعزيز شخصيته ومكانته المجتمعية، وفي إشارة إلى الجانب الإيماني ذكرت السيدة مريم أن الله يختبر الناس ليرى من منهم الأحسن وقرباً إلى الله، فالإيمان بقضاء الله وقدره وعدم تزعزع هذا الإيمان أمام امتحانات الحياة والتحلي بالصبر والأمل كل ذلك سيعطي النتائج الإيجابية بإذن الله.
(أم نوران) السيدة الفاضلة منى ممدوح أكدت في عرضها أن وراء كل معاق متميز أسرة متابعة، فمن الواجب على الأسرة أن تدعم ولدها المعاق وأن تبذل أقصى ما بقدرتها كي تعلمه وتدمجه في المجتمع، ومن الأهمية بمكان ألا تقتصر علاقات أسر الشخص المعاق على الصداقة مع أسر الأشخاص من ذوي الإعاقة وحسب، بل بإمكان أفراد الأسرة أن يقيموا الصداقات مع مختلف أبناء المجتمع، كما تحدثت أم نوران عن إيمانها بقدرات ابنتها وطاقاتها على الرغم من كل ما تعرضت له من طاقة سلبية سواء أكان من قبل بعض الأطباء أو أبناء المجتمع، لكن ذلك لم يضعف من إيمانها بابنتها التي تستمد منها الطاقة الإيجابية والقوة وبإذن الله ستبقى كذلك.
منى عبد الكريم:
الأشخاص من ذوي الإعاقة قادرون على التعبير عن أنفسهم ومطالبهم
الاستاذة منى عبد الكريم مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ألقت كلمة توجهت من خلالها بالشكر والتقدير إلى مجلس الامهات مشيدة بالدور الذي يلعبه في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المدرسة خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأوضحت مديرة مدرسة الوفاء أن من بين الأشخاص من ذوي الإعاقة من هم قادرون على التعبير عن أنفسهم ومطالبهم، ولكن من بينهم أيضاً من هم غير قادرين على ذلك وهنا يبرز دور أولياء الأمور في أن يكونوا الناطقين بلسان حالهم والمعبرين عن مطالبهم واحتياجاتهم كي تصل بشكل واضح إلى مختلف أبناء المجتمع.
وأكدت الأستاذة منى عبد الكريم أن احترام الأهل لابنهم المعاق هو الأساس في احترام المجتمع له، وعلى أولياء أمور الاشخاص المعاقين احترام أبنائهم لفرض احترام المجتمع لهم.
وخلال الجلسة أيضاً تحدثت كل من السيدات الفاضلات (أم أحمد، أم مي، أم سلمان) عن تجاربهن مع أبنائهن من الأشخاص ذوي الإعاقة وأكدن على ضرورة احترام المجتمع لهم بعيداً عن نظرات العطف والشفقة لأن هذه الشريحة من أبناء المجتمع أثبتت على الدوام أنها قادرة على التعلم والإبداع والتفوق في مختلف الميادين والمجالات.
الاستاذ بسام عيشة الخبير الاستشاري في التخطيط الاستراتيجي والتدريب حول حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة حضر الجلسة وكانت له كلمة أكد فيها على أهمية احترام كرامة وحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وغير المعاقين بشكل عام لأن الإنسان هو القيمة الأسمى في هذا الوجود مستشهداً من القرآن الكريم بـ (ولقد كرمنا بني آدم)، فكرامة الإنسان حق له وواجب الجميع احترامها وتقديرها وصونها.
ووجه الاستاذ بسام عيشة الشكر والتقدير إلى جميع المشاركات اللواتي عرضن تجاربهن بكل مصداقية وشفافية متمنياً لهم ولأبنائهن النجاح والتوفيق على الدوام، ونظمت مدرسة الوفاء في نشاطها الختامي لأسبوع المعاق ذهنياً حملة توعوية قدمها طلبة المدرسة بأنفسهم حول الإعاقة الذهنية وكانت الحملة على واجهة المجاز المائي.
فرع الذيد يحتفل بأسبوع المعاق ذهنيا
وفي السياق ذاته احتفل فرع المنطقة الوسطى بهذه المناسبة، حيث نظمت رحلة ترويحية للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية الى مربى الشارقة للإحياء المائية، ويوم رياضي بصالة نادي الذيد الرياضي شارك فيه طلاب الفرع وطلاب فرع كلباء وطلاب مدرسة الاصلاح للتعليم الاساسي ح 1 بنين، كما تم استضافة الامهات وشاركن في ورش التأهيل المختلفة بالإضافة إلى نشاط ترفيهي شارك فيه أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة لإدخال البهجة والفرحة على أبنائهم المعاقين في هذه المناسبة التي تجسد كافة حقوقهم الإنسانية والحياتية.
فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بخورفكان
يختتم فعاليات أسبوع الطفل الخليجي المعاق ذهنياً
وفي فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بخورفكان اختتمت يوم الخميس 13 ديسمبر الماضي بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لفرع المدينة بخورفكان فعاليات أسبوع الطفل الخليجي المعاق ذهنياً الذي نظمته المدرسة بإشراف الأستاذة منى عبد الله كرم مديرة الفرع والاختصاصية الاجتماعية فاطمة البلوشي وفريق العمل بمدرسة الوفاء، حيث بدأت الفعاليات بإقامة يوم مفتوح لطلبة المدرسة وتوزيعهم على الورش مثل ورشة الألعاب الترفيهية وورشة المسابقات وورشة الحنة بمشاركة طالبات مدرسة أمامة بنت أبي العاص لعمل نقوشات فنية على أيادي الطالبات من ذوات الاعاقة الذهنية إلى جانب المشاركة بالبرنامج الترفيهي لفندق روتانا بدبا الفجيرة حيث ساهمت إدارة الفندق بإعداد ورش ترفيهية على مدار اليوم بعرض شخصيات كرتونية وهدايا للأطفال والأمهات المشاركات إلى جانب دعوتهم إلى الغداء نهاية اليوم.
وخصص يوم الثلاثاء 11 ديسمبر الماضي لتنظيم رحلة طلابية إلى مدينة الألعاب بالفجيرة بمشاركة الطلبة فيما خصص اليوم الذي يليه لتنظيم حفل شواء أقيم في حريقة المطلاع بخورفكان شاركت فيه أمهات الطلبة والمشرفون بمدرسة الوفاء وصباح يوم الخميس تم التنسيق مع غرفة التجارة والصناعة بالمنطقة الشرقية لتوزيع مطويات توعوية بالإعاقة الذهنية على المحلات التجارية والمراكز في المنطقة الشرقية بحيث سلمت للزبائن مع أكياس التسوق، كما أقيمت ورش المناصرة الذاتية لطلبة الفرع مع طلبة المؤسسات التعليمية للفصل الدراسي الثاني للتعريف بهذا المبدأ وقدرة الأشخاص المعاقين على مباشرة أمورهم وقضاياهم بأنفسهم، وكان الهدف من فعاليات الأسبوع تسليط الضوء على الأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية وإتاحة الفرص أمامهم لإثبات امكانياتهم وقدراتهم على المشاركة في مختلف البرامج، وفي الوقت ذاته، تعزيز الوعي المجتمعي لهذه الفئة ودعم المناصرة الذاتية لفئة الاعاقة الذهنية.