الشيخة جميلة القاسمي: المبادرة أثلجت صدورنا وأسعدت الأيتام وأسرهم
ثمنت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والإدارة العليا لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة حفظه الله التي أعلن عنها الخميس 17 يوليو 2014 خلال استقباله لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بقصر سموه بالبديع بكفالة جميع منتسبي المؤسسة من الأبناء الأيتام، والتكفل بالتعليم والتأمين الصحي وتوفير المسكن والوظيفة وتكاليف الزواج لكل فرد منهم. وصرف 2000 درهم كمخصص شهري لكل ابن.
وقالت: إن المبادرة أثلجت صدورنا وأشاعت السعادة في نفوس أسر الأيتام، وهي لفتة كريمة من والدنا الحاني صاحب الأيادي البيضاء الذي لا يألو جهداً في خدمة جميع شرائح المجتمع، والأيتام خاصة. ولا يترك شريحة إنسانية إلا وتحظى من جهوده بنصيب، وبرعايته وعنايته. وهي تعكس الاهتمام الذي يحظى به اليتيم في دولة الإمارات.
وأضافت: منذ تأسيسها عام 2002، وحتى يومنا هذا لم تتوقف المؤسسة عن أداء رسالتها الإنسانية تجاه شريحة الأيتام فأخذت على عاتقها التكفل بهم، ورعاية جميع جوانب حياتهم. ولم يقتصر دورها على تقديم الدعم الاقتصادي فحسب، بل اتسع ليشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية والتربوية والأكاديمية والمهنية، والصحية والبيئية.
موضحة أنه ومنذ 10 سنوات لم يكن هنالك جهة ترعى الأيتام بهذا المستوى من التخصص على مستوى الدولة، ليأتي الأمر الحكيم من سموه بإنشائها كجهة رئيسة ترعى شؤون الأيتام في إمارة الشارقة ولتقف إلى جانب إنجازات سموه في رعاية الإنسان والاهتمام به.
وتقول إنه وبجهود المسؤولين فيها استطاعت المؤسسة أن تكسب ثقة الأبناء فاقدي الأب وذويهم، والمجتمع المحلي، وتمثل حلقة وصل بين الأبناء والمجتمع بجميع فئاته ومؤسساته، فقامت بدمج اليتيم في جميع المحافل والمناشط، واعتمدت في استراتيجيتها رعايته بكرامة، وتحقيق حياة اجتماعية متكاملة له ولأسرته بعد غياب الوالد.
وتوسع الدور الذي تقوم به وتطور في أكثر من اتجاه، ليصل إلى التركيز على المجتمع بتوعيته بحقوق هذه الشريحة وجميع شؤونها، ودور الجميع تجاهها.
وقد عملت المؤسسة على تطوير وتوسيع الخدمات التي تقدمها لمنتسبيها، لتقيم العديد من المشاريع والمبادرات التي تسهم في تماسك الأسر، وتحفظ الأبناء من الإنحراف والضياع، وتنهض بنفسياتهم لتخلق منهم عناصر فاعلة في هذا الوطن الكريم ، وتنتقل بهم من التلقي إلى العطاء.
وقد جاء قرار سموه حفظه الله ليضيف أبعاد إنسانية جديدة لهذا الابن، من سن الطفولة حتى يتخرج ويعمل ويتزوج. وليشعرهم في هذه الأيام الكريمة بوجود أب محب ومهتم بشؤونهم، ومتيقظ لاحتياجاتهم.
وبدورنا ندعو الله أن نكون على مستوى الثقة التي أولانا إياها، وأن نحقق الطموح المرجو في تقديم الخدمات لكل المستفيدين المحتاجين لها.
ومن جهتها توجهت منى بن هده السويدي مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله على مبادرته الغالية. التي أشاعت الفرحة في نفوس الأبناء خلال هذه الأيام المباركة. والتي تمثل تقديراً ودعماً لدور المؤسسة في خدمة فاقدي الأب.
وأضافت: هذه المنح السخية ليست غريبة على صاحب السمو حاكم الشارقة الذي طالت مبادراته في بناء الإنسان جميع مناحي الدولة، لتأتي هذه المبادرة إضافة مميزة لقطاع العمل الإنساني والاجتماعي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً. وتظهر جزءاً من جهود الإمارة في الاهتمام بالأسرة، وتقديم أفضل الخدمات لأفرادها، عملاً بتوجيهات حاكمها حفظه الله وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حفظها الله التي ترعى المؤسسة باهتمامها الدائم بالاطلاع المتواصل على أحوال الأبناء الأيتام. ومساندتها لرسالة المؤسسة الإنسانية التي تعمل ضمن النسيج المتكامل لجهود إمارة الشارقة في تطوير ورعاية الإنسان.
وأوضحت أن مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مؤسسة حكومية خدمية غير ربحية تقدم خدمات إنسانية من الدرجة الأولى للأيتام من جميع الجنسيات دون تفرقة. تنفيذاً لتوجيهات سمو حاكم الشارقة بالتعامل مع اليتيم كإنسان بالدرجة الأولى على اختلاف الجنسيات والبيئات.
وأشارت بن هده إلى أن الخدمات المقدمة ترتكز على رؤية المؤسسة في أن تكون مؤسسة رائدة في تمكين الابن فاقد الأب.
جدير بالذكر أن مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ترعى اليوم 2200 يتيماً، يمثلون 800 أسرة من إمارة الشارقة، ومنطقتيها الوسطى والشرقية.