10 مشاهد تكشف تفاصيل نجاح «فرسان الإرادة» في «ريو»
تغطية ـ عز الدين جاد الله – حلق «فرسان الإرادة» عالياً خلال مشاركاتهم الأخيرة في دورة الألعاب شبه الأولمبية والتي اختتمت في الثامن عشر من شهر سبتمبر 2016 في مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية، إذ حققوا سبع ميداليات ملونة فضلاً عن خروجهم بالعديد من المكاسب على الأصعدة كافة. إن دورة «ريو» تعتبر بحق نسخة استثنائية و«فاتحة خير» لـ «فرسان الإرادة»، ضربوا فيها أكثر من عصفور بحجر واحد، وأسعدوا بإنجازهم الأولمبي الشارع الرياضي ورفعوا علم الإمارات عالياً خفاقاً في مشهد مؤثر بث الفرحة في صدور الجميع.
إن الإنجاز الذي حققه «فرسان الإرادة» يعكس بكل وضوح مدى التطور الذي تشهده رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، ويؤكد أن الخطوات التي أقدم عليها اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي قد أتت أكلها بوصول أبطالنا إلى منصات التتويج سبع مرات، كما يؤكد أن هناك عملاً مدروساً وهدفاً محدداً واستراتيجية واضحة المعالم للإتحاد الذي لم يألُ جهداً في وضع الخطط وتنفيذها بعد إنجاز لندن 2012 من أجل تكرار مشهد النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية لينجح «فرسان الإرادة» في تحقيق ما سعوا إليه بالتعاون والتنسيق مع الأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد، واضعين رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة على الخريطة العالمية والأولمبية.
01 سبع ميداليات ملونة
تعتبر الحصيلة التي خرج بها منتخبنا من نسخة «ريو» هي الأكبر في تاريخ مشاركات «فرسان الإرادة» الأولمبية بعد أن نجحوا في حصد سبع ميداليات ملونة «ذهبيتين، وأربع فضيات، وبرونزية»، عن طريق الخماسي محمد خميس صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية للإمارات، ومحمد القايد الذي حصل على ذهبية «أم الألعاب»، وعبد الله سلطان العرياني الذي اكتفى بثلاث فضيات في «ريو» في لعبة الرماية، فيما أحرزت نورة الكتبي فضية دفع الجلة، وجاءت البرونزية من نصيب سارة السناني.
02 ضربة البداية.. فضية
عاند الحظ منتخبنا الوطني في النسخة الماضية لدورة الألعاب شبه الأولمبية والتي أقيمت في لندن 2012، حيث عاشت بعثة منتخبنا سبعاً عجافاً قبل أن يتمكن عبدالله سلطان العرياني بطلنا الذهبي من قنص أول ميدالية لمنتخبنا، وفي نسخة «ريو» ابتسم الحظ سريعاً لـ «فرسان الإرادة» حيث نجح العرياني في إحراز فضية في اليوم الأول لمشاركة «فرسان الإرادة» وكان فاتحة خير وحرر اللاعبين من الضغوط.
03 فتاة الإمارات تدخل التاريخ
دخلت فتاة الإمارات التاريخ من أوسع أبوابه على يد المتألقة سارة السناني التي نجحت في حصد برونزية سباق دفع الجلة في فئة «أف 33»، محققة إنجازاً تاريخياً لفتاة الإمارات بعد أن حلقت أول إنجاز لإبنة الإمارات في الألعاب البارالمبية، مؤكدة أن الرياضة النسائية على الطريق الصحيح وتسير بخطوات ثابتة لتحقيق طموحاتها في المجالات كافة، وخصوصاً أن هذا الإنجاز يفتح الباب على مصراعيه لفارسات الإرادة بعد أن دخلت سارة هذا التاريخ من أوسع أبوابه كأول فتاة تطرق المجد الأولمبي.
04 «ابنة الإمارات» تشارك في رفعات القوة
شهدت نسخة «ريو» مشاركة فتاة الإمارات في لعبة رفعات القوة لأول مرة في تاريخ الدورات شبه الأولمبية، عن طريق هيفاء النقبي وبالرغم من أنها خرجت من السباق مبكراً، إلا أنها كسبت الاحتكاك وتبادل الخبرة مع أبطال عالميين، وتعتبر مشاركة النقبي في رفعات القوة كسراً لحاجز الرهبة وتشجيعاً للعنصر النسائي للمشاركة في هذه اللعبة دون خوف أو مواربة، ومن المخطط الدفع بالعديد من الفتيات في هذه الرياضة لزيادة العدد وبالتالي زيادة الخبرة والميداليات.
05 أول ذهبية لـ «أم الألعاب»
بالرغم من أن منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة نجح في الدورات السابقة في حصد الميداليات الملونة في ألعاب القوة، منها الفضة والبرونز، حيث نجح محمد القايد بطلنا الأولمبي في حصد ميداليتين «فضية وبرونزية» لـ «أم الألعاب» في النسخة الماضية «لندن 2012»، إلا أن «فرسان الإرادة» لم يتمكنوا من قنص الذهب، وفي نسخة «ريو» ابتسم الحظ للقايد، حيث حلق بذهبية سباق 800 متر جري على الكراسي المتحركة ليهدي «أم الألعاب» ذهبيتها الأولى الأولمبية.
06 المشاركة الأكبر
من أبرز مشاهد نجاح منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة في «ريو»، مشهد زيادة عدد اللاعبين الذي ارتفع إلى 18 لاعباً بعد أن بلغوا 12 لاعباً في النسخة الماضية التي أقيمت بلندن 2012، مما يؤكد أن الاستراتيجية التي وضعها اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين بالتنسيق مع الأندية قطفت ثمارها في إفراز وجوه شابة أتيحت لها الفرصة كاملة في التواجد في «ريو» من أجل أن يقوى عودها بكسر حاجز رهبة الدورات الأولمبية وبالتالي الاستعداد المبكر للمشاركة في النسخة الجديدة للألعاب البارالمبية «طوكيو 2020».
07 ذهبيتان دفعة واحدة
جاءت حصيلة منتخبنا مختلفة هذه المرة، حيث نجح «فرسان الإرادة» في حصد ميداليتين ذهبيتين لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم في دورة الألعاب شبه الأولمبية، والتي لم تزد على ذهبية واحدة في أحسن الأحوال، وجاءت الذهبية الأولى عن طريق محمد خميس بطلنا الأولمبي الذي حلق بالمركز الأول في وزن 88 كيلو جراما للعبة رفعات القوة، فيما نال محمد القايد الذهبية الثانية بعد منافسة قوية في سباق 800 متر على الكراسي المتحركة.
08 لاعب واحد وثلاث فضيات
كان عبد الله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي قاب قوسين أو أدنى من إحراز ذهبية سباق الرماية السكتون 50 متراً راقداً بعد أن عاندته الطلقة الأخيرة، حيث اكتفى العرياني بثلاث فضيات في لعبة الرماية وهو الإنجاز الذي لم يتحقق لأي من لاعبي «فرسان الإرادة» خلال مشاركاتهم الأولمبية السابقة، ولم يخرج العرياني من السباقات الثلاثة التي شارك فيها خالي الوفاض لكنه أحرز ثلاث فضيات دفعة واحدة في إنجاز غير مسبوق للاعب أولمبي.
09 الثقة في التحكيم الإماراتي
تعاظمت الثقة في حكامنا الدوليين في نسخة «ريو»، حيث كان أحمد حسن حكمنا الدولي في رفعات القوة في «الأولمبياد» للمرة السادسة على التوالي بعد أن شارك في دورات «أتلانتا 1996، سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، لندن 2012، ريو 2016»، الأمر الذي يؤكد أن حكامنا الدوليين يتمتعون بالخبرة والحنكة التي تؤهلهم للمشاركة في مثل هذه الأحداث الأولمبية المهمة.
10 نشاط مكثف لإدارة البعثة
شهدت «ريو» نشاطاً قارياً ودولياً مكثفاً لمحمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية اللذين كانا الوجه المشرق للإمارات في البارالمبية الدولية والآسيوية لتتبوأ الإمارات مكانة مرموقة في الخريطتين الآسيوية والعالمية على الصعيدين الفني والإداري. ومثلت «ريو» فرصة جيدة لإدارة بعثة منتخبنا الوطني من أجل زيادة النشاط القاري والدولي، خاصة وأن الدورة شهدت تجمعات لـ 160 دولة.
لقطات
نجح محمد خميس بطلنا الأولمبي صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية للإمارات في تكرار مشهد «أثينا 2004»، في «ريو 2016»، بالتحليق بالذهب ليبلغ المجد الأولمبي ثلاث مرات «أثينا 2004، وبكين 2008، وريو 2016»، وبالرغم من معاناته وشعوره بآلام الإصابة إلا أنه نجح في نيل ذهبية وزن 88 كيلو جراما في رفعات القوة ضارباً المثل في العزيمة.
حصل محمد القايد بطلنا الأولمبي على ذهبية «أم الألعاب»، ليبلغ المجد الأولمبي مرتين بحصوله على فضية وبرونزية «لندن 2012، وذهبية ريو 2016، وهو الإنجاز غير المسبوق للاعب شخصياً حيث حقق القايد ميداليته الذهبية الأولى له على الصعيد الأولمبي، مؤكداً جدارته في «أم الألعاب» ليحقق رقماً أولمبياً جديداً، مهدياً ألعاب القوى أول ميدالية ذهبية أولمبية.
حقق منتخبنا في «ريو» قفزة كبيرة مقارنة بما حققه في النسخ الماضية للألعاب البارالمبية، حيث كانت المحصلة في «ريو» بكل المقاييس أفضل من «لندن 2012»، بحصد سبع ميداليات ملونة، عن طريق محمد خميس والقايد والعرياني وسارة السناني، ونورة الكتبي مما يؤكد النقلة النوعية التي تشهدها رياضة ذوي الإعاقة بالدولة.
حظيت بعثة منتخبنا في «ريو» برعاية العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية والوطنية، انطلاقاً من وعي تلك المؤسسات بدورها المجتمعي فضلاً عن إنجازات (فرسان الإرادة) التي تحققت في العديد من المحافل، مما شجعهم على رعاية هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، وهي: مجلس أبوظبي الرياضي، اتصالات، «ادنوك»، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك أبوظبي الوطني، وشركة بوريالس.