بأسمى عبارات التهاني والتبريك توجَّهت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى مقامِ صاحبِ السمو الشيخ خليفةِ بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى إخوانه حكام الإمارات وإلى شعبها الطيب بمناسبةِ اليومِ الوطني الـ 48 سائلة المولى أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركة.
وتحتفي المدينة بكل عزة وافتخار ومشاعر نبيلة تظللها روح الاتحاد وقيمه باليوم الوطني الثامن والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الذي نعود فيه إلى الثاني من ديسمبر 1971 عندما اجتمع قادة الإمارات ووقعوا على وثيقة الاتحاد وأعلنوا فيه عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذه المناسبة شاركَ الطلابُ ذوو الإعاقة إلى جانب معلميهم وأولياء أمورهم واختصاصيي المدينة والعاملين فيها بالاحتفالات التي تمّ تنظيمها كما شاركوا في التوقيع على وثيقة الولاء والانتماء للوطن لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحرصُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كلَّ عامٍ على المشاركةِ في الاحتفالِ باليومِ الوطني وتنمية ولاء الأشخاص ذوي الإعاقة وانتمائهم لدولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت لهم الكثير ونشرت بين أبنائها قيم المحبة والتآلف في جميع المجالات.
وتحتفي المدينة سنوياً باليوم الوطني لأنه عيد الاتحاد والوحدة حيث يعمل الجميع في هذا اليوم والأيام القادمة على تسليط الضوء على القيم النبيلة الراسخة في الهوية الإماراتية الأصيلة والتقاليد الوطنية العريقة وتنوع الثقافات العديدة التي تتعايش على أرض الدولة بكل انسجام ووئام.
كما دأبت المدينة منذ تأسيسها على احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية لهم وفق أفضل الممارسات العالمية وفي سبيل ذلك لا تدخر جهداً في تنمية وتعزيز علاقاتها المحلية والعربية والعالمية.
ودعت الكلمات التي ألقيت في احتفال اليوم إلى تذكر قيمة التسامح التي أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) من أجلها عام 2019 عاماً للتسامح في دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح والعمل على تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المتنوعة.
كما دعت لاستعادة كلمات صاحب السمو رئيس الدولة الذي اعتبر أن عام التسامح هو امتداد لـ (عام زايد) كونه يحمل أسمى القيم التي عمل المغفور له الشيخ زايد على ترسيخها لدى أبناء الإمارات.. وقول سموه إن ترسيخ التسامح هو امتداد لنهج زايد.. وهو قيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب… وإن أهم ما يمكن أن نغرسه في شعبنا هو قيم وإرث زايد الإنساني.. وتعميق مبدأ التسامح لدى أبنائنا..
كما دعت إلى استعادة وتذكر أهم نصيحة وجهها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لأبنائه وهي: البعد عن التكبّر، والإيمان بأن الكبير والعظيم لا يصغّره ولا يضعفه أن يتواضع ويتسامح مع الناس، لأنّ التسامح بين البشر يؤدي إلى التراحم، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً ومسالماً مع أخيه الإنسان.
جدير بالذكر أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين قدمت لهم المدينة خدماتها خلال العام الدراسي 2019 ـ 2018 بلغ 2339 شخصاً ينتمون لمختلف الجنسيات إذ لا تضع المدينة في اعتبارها حين تقدم الخدمة لهم إلا مقدار استفادتهم من برامجها وخدماتها.