اختتمت (الخميس 8 أغسطس 2019) في الصالة الرياضية بمدرسة الأمل للصم فعاليات الدورة السابعة والعشرين من قافلة الصيف التي نظمتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 21 يوليو 2019 ولغاية 8 أغسطس 2019 بمشاركة 35 طفلاً من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والسمعية.
أقيم الحفل الختامي برعاية وحضور الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإلى جانبها وفد من إدارة الترشيد في هيئة كهرباء ومياه الشارقة ضم الأستاذة أنيسة فرحان سالم الجلاف وموزة عبد الرحمن بن دخين ومسؤولة قافلة الصيف الأستاذة مريم الفارسي ومشرفو القافلة وعدد من أولياء الأمور والأطفال المشاركين.
مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية توجهت بالشكر والتقدير إلى جميع المنظمين الذين أبدعوا في التخطيط للأسابيع الثلاثة التي قضاها الأطفال المشاركون بمنتهى المرح والسعادة تحققت لهم من خلالها معارف ومعلومات جديدة وتعلموا فيها الكثير.
وتوجهت بالشكر أيضاً لجميع الجهات التي دعمت وساهمت في ورش قافلة الصيف معربة عن تقديرها لمستوى الوعي الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية لدى هذه الجهات تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال المساهمة في دعم برامجهم وأنشطتهم، كما شكرت جميع المتطوعين في قافلة الصيف الذين قدموا للأطفال المشاركين أفضل ما عندهم، مشيرة إلى أن الفائدة كانت متبادلة حيث اكتسب المتطوعون مهارات متقدمة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتمنت أخيراً أن يتحقق اللقاء في السنة القادمة مع المزيد من الجهات الداعمة والمساندة والمزيد من الأطفال المشاركين من جميع أنواع الإعاقات، مؤكدة أن جميع الأطفال الذين تعرفهم حق المعرفة قضوا أوقاتاً مفيدة وممتعة وسارة في كل الأسابيع الثلاثة الماضية لم نلحظ عليهم خلالها إلا مشاعر الفرحة والسعادة.
وهذا ما أكدته مسؤولة القافلة الأستاذة مريم الفارسي التي أوضحت أن قافلة الصيف استمرت طوال ثلاثة أسابيع خصص الأول منها للتعريف بالتراث وترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية لدى المشاركين، أما الثاني فأقيم تحت عنوان (ابتكر معي) وتخللته زيارات إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء ومؤسسة فن ومربى الشارقة للأحياء المائية وحضور عرض الدلافين في دبي دولفيناريوم، والثالث كان بعنوان (صحتي) أقيم بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، هذا بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة والرحلات التي استمتع بها الأطفال واستفادوا منها، مؤكدة أن لدى منظمي قافلة الصيف في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المزيد من الأفكار المبدعة للدورات القادمة بإذن الله.
وكان الحفل الختامي قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث ارتفعت أكف الأطفال المشاركين بالتحية ورددت ألسنتهم كلمات النشيد بكل محبة وحماس، تلت بعدها الطفلة إحسان محمد آيات من الذكر الحكيم، ألقت بعدها الأستاذة علياء صالح الاختصاصية الاجتماعية في مركز التقنيات المساندة ومشرفة ورشة كلمة ختام قافلة الصيف أعربت فيها عن تمنياتها بأن تكون القافلة قد حققت أهدافها وغاياتها من خلال البرامج والفعاليات المفيدة من تعريف بالتراث والهوية الوطنية وممارسة الفن والابتكار والتوعية بالممارسات الصحية السليمة.
وتوجهت في كلمتها بالشكر والتقدير إلى الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة لرعايتها وحضورها حفل الختام، كما شكرت الراعي الرسمي لقافلة الصيف الأستاذ يزن القريوتي مدير شركة سيسلي إنترناشيونال وجميع الجهات الداعمة والمساهمة في استضافة رحلات وزيارة قافلة الصيف ودعم ورشه ونشاطاته، وكذلك مشرفي ومشرفات قافلة الصيف والمتطوعين وجميع العاملين الذين قدموا أفضل ما لديهم لإنجاح الدورة السابعة والعشرين من قافلة الصيف.
بعدها استمتع المشاركون بمتابعة فيلم قصير لخص فيه المنظمون أبرز الرحلات والنشاطات التي قام بها الأطفال وأهم المعالم التي زاروها وأجمل الأعمال التي أبدعتها أياديهم وخصوصاً في مجال الرسم والتلوين وصناعة العرائس والدمى.
وضمن فقرات الحفل الختامي أنشدت مجموعة من الأطفال المشاركين أنشودة قافلة الصيف التي لخصوا فيها مشاعرهم في هذه التجربة التي شهدوها طوال ثلاثة أسابيع تركزت على التراث والإبداع والصحة.
موضوع ترشيد الاستهلاك كان حاضراً في حفل الختام حيث انشدت شخصيتان كرتونيتان؛ قطورة التي تمثل الماء وكهروب الذي يمثل الكهرباء أغنية للأطفال ولوحة ايقاعية حول فكرة ترشيد الاستهلاك، قامت بعدها الأستاذتان أنيسة فرحان سالم الجلاف وموزة عبد الرحمن بن دخين من إدارة الترشيد في هيئة كهرباء ومياه الشارقة بتوعية الأطفال المشاركين حول أهمية المحافظة على الموارد وعدم الاسراف في استهلاك الماء والكهرباء بأسلوب مبسط ومحبب، تخلله طرح مجموعة من الأسئلة أجاب عنها الأطفال بحماسة واندفاع.
وفي ختام الحفل وزعت الأستاذة منى عبد الكريم بصحبة ضيوف الحفل الهدايا وشهادات المشاركة على الأطفال وحرصت على التقاط الصور التذكارية معهم، دعي الجميع بعدها لتقطيع قالب الحلوى كختام حلو لأيام سعيدة ومفيدة قضاها الأطفال طوال ثلاثة أسابيع في قافلة الصيف.
إشادة بالجهات المتعاونة والداعمة
أشاد مشرفو قافلة الصيف في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمستوى التعاون الكبير الذي أبدته عدد من الجهات التي استضافت أنشطة ورحلات قافلة الصيف وخصوا بالذكر: سجايا فتيات الشارقة، متحف الشارقة للسيارات القديمة، معهد الشارقة للتراث، مؤسسة الشارقة للفنون، مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، متحف الشارقة البحري، مؤسسة فن، مصرف الإمارات الإسلامي، وزارة الصحة، دولفيناريوم حديقة الخور، مؤسسة الرغيف الذهبي وهيئة كهرباء ومياه الشارقة.
أهداف قافلة الصيف
عهدت المدينة على امتداد مسيرتها تنظيم مراكز صيفية للطلبة من ذوي الإعاقة بإشراك إخوانهم وأصدقائهم بهدف توفير المناخ الإيجابي لدمجهم والتعريف بقدراتهم وإتاحة الفرص العادلة أمامهم لإثبات أن إعاقتهم لم تحل دون عطائهم ومشاركتهم، وأيضا لزيادة ثقة الأطفال ذوي الإعاقة بأنفسهم وتكريس فكرة العمل للاستفادة من أوقات الفراغ بما هو مفيد ونافع لهم.
ويمكن تلخيص أهداف المراكز الصيفية وقافلة الصيف 2019 بالتالي:
- دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع أقرانهم غير المعاقين.
- تنمية روح التعاون وتعزيز حب المشاركة فيما بينهم من خلال الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والتربوية.
- استقطاب المتطوعين وتحفيزهم على العمل مع فئة ذوي الاعاقة.
- تقديم كافة الخدمات الترفيهية والإرشادية والتعليمية والأخلاقية الهادفة.
- توفير أوقات مفعمة بالمرح والتسلية وكسر الروتين.
- تنمية قدرات الأطفال المشاركين ومهاراتهم في مختلف المجالات.
- تفعيل العمل التطوعي واستقطاب فئة الشباب وتحفيزهم للعمل في مجال ذوي الإعاقة.
- تعزيز الشراكات المجتمعية المختلفة للمركز الصيفي.