14 مليون درهم تبرعاً لدعم «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية»
استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمساهمة في الحملة التي نظمتها مؤسسة الشارقة للإعلام (يومي الثلاثاء والأربعاء 23 و24 يونيو 2014) لدعم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، شهدت الحلقة المخصصة من برنامج «الخط المباشر» لليوم الثاني على التوالي تفاعلاً كبيراً وحصيلة إجمالية بلغت 14 مليون درهم.
وقد تقدمت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بخالص الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دعمه ودعوة المجتمع للمساهمة والتبرع للمدينة، كما هنأته بقرب حلول شهر رمضان المبارك، موضحة أنه لولا الجهود المتكاتفة منذ تأسيس المدينة قبل 35 عاماً وعلى رأس الجميع صاحب السمو حاكم الشارقة لما وصلت المدينة إليه اليوم.
وقالت الشيخة جميلة القاسمي في مداخلتها الهاتفية مع البرنامج: «منحنا صاحب السمو حاكم الشارقة ثقته منذ أن سلمني العمل عام 1983 وإلى اليوم وهو يمدنا بالتوجيهات، فقد بدأت المدينة وهي مؤسسة شبه حكومية ولا تزال الحكومة المحلية تدعمها سواء في البنية التحتية وتوفير الأراضي لإقامة المباني وتجهيزها وامدادها بالكهرباء، إضافة إلى تحمل الحكومة قرابة 40% من رواتب الموظفين التي تقدر بـ 44 مليون درهم سنوياً إلى جانب مساهمة أولياء الأمور في دفع الرسوم الدراسية وكما تتكفل الجهات الخيرية بسداد عن الأهالي ذوي الدخل المحدود».
وأضافت: «أتوجه بالشكر لجميع الجهات والأشخاص الذين بادروا بالتبرع للمدينة وخاصة مصرف الشارقة الإسلامي، مشيرة إلى أهمية مبادرة المصرف في تخصيصه وقفاً يعود ريعه إلى المدينة بشكل دائم».
وأشارت إلى تحمل الحكومة المحلية مصاريف الأنشطة أو المشاريع المتفرقة للمدينة خلال العام وحل المشكلات المادية التي تتعرض لها كتوفير رواتب الموظفين في حال تعثر المدينة عن دفعها كما فعل صاحب السمو الحاكم مع بداية تأسيس المدينة.
5 ملايين درهم ووقف بعائد 4 ملايين سنوياً من مصرف الشارقة الإسلامي
وعبرت مدير عام المدينة عن سعادة الجميع من العاملين وأولياء الأمور بهذه المساهمات والتبرعات، موضحة أن التفاعل المجتمعي الذي شهدته الحملة في يومها الثاني يعد نموذجاً للتكافل الاجتماعي سواء للأفراد أو المؤسسات الأهلية أو الدوائر الحكومية، كما جاءت الاستجابة المجتمعية لدعوة صاحب السمو حاكم الشارقة للتبرع لمصلحة المدينة قوية وسريعة لتؤكد التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، حيث شهدت حلقة البرنامج في اليوم الثاني للحملة إقبالاً واسعاً من هيئات ومؤسسات وأفراد ولعل أبرزها مساهمة مصرف الشارقة الإسلامي في دعم الحملة بـ 5 ملايين درهم، وخصص وقفاً لمصلحة المدينة بعائد سنوي قدره 4 ملايين درهم تقريباً.
(صورة أرشيفية: صاحب السمو حاكم الشارقة يكرم رعاة مخيم الأمل الثالث والعشرين ومن بينهم مصرف الشارقة الإسلامي، وتسلم التكريم سعادة محمد عبد الله الرئيس التنفيذي للمصرف (16 ديسمبر 2012)
وقال محمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي: منذ بدء عمل المصرف في النظام الإسلامي وضع نصب عينه دعم المؤسسات الخيرية على مستوى الوقف الخيري الذي يوفر الدخل والريع السنوي الذي يؤمن لهذه المؤسسات الاستمرارية في تقديم خدماتها بشكل صحيح.
وأضاف: الوقف الخيري فكرة صاحب السمو حاكم الشارقة وتحدث معنا في عدة لقاءات وبحضور رئيس مجلس الإدارة عبدالرحمن العويس وزير الصحة بإنشاء وقف خيري في هذه الجهات لضمان استمرارية تقديم خدمات المؤسسة المنوطة به، متقدماَ بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة لدعوة سموه وحث المؤسسات على عمل الخير.
من جانبها قالت منى عبدالله بن كرم مدير فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فرع خورفكان: «إن الفرع امتداد لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المنطقة الشرقية، أنشئ بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة عام 1985 ويقدم خدمات التمكين والتأهيل والتعليم للأشخاص من ذوي الإعاقة إضافة إلى الخدمات العلاجية والتربية والتشغيل والإرشاد الأسري والتدخل المبكر، أيضا الفصول التعليمية للصم وضعاف السمع والإعاقات الذهنية وغيرها».
وأوضحت أن فرع خورفكان يضم 85 طالباً وطالبة من مختلف فئات الإعاقات وجميع الجنسيات منهم 60 مواطناً ومواطنة و25 طالباً مقيماً، لافتة إلى توظيف 20 طالباً وطالبة من الطلبة الصم وطلبة آخرين من ذوي الإعاقات الذهنية في مختلف مؤسسات المنطقة الشرقية، إلى جانب قبول الحالات النادرة والإعاقات الشديدة وتقديم إسهامات في تطبيق أنظمة اختبارات وزارة التربية والتعليم في مدرسة الأمل على نحو ما تقدمه الإدارة الرئيسية للمدينة في الشارقة.
وتقدمت بالشكر إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة على دعوته التي وجهها إلى المجتمع للمشاركة في حملة المدينة، مؤكدة أن الأشخاص ذوي الإعاقة مسؤولية الجميع ومساهمة المجتمع في تحمل المسؤولية هي ضمان للاستمرارية وأن حملة الزكاة إحدى الأبواب لتقديم الدعم للمعاقين وتقديم الخدمات لهم على أعلى المعايير والأساليب.
فيما ذكرت عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم أن المدرسة حاصلة على اعتراف من وزارة التربية والتعليم وتضم 55 طالباً وطالبة وتقدم خدمات تعليم وتأهيل وتدريب للطلاب من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، إضافة إلى تطبيق مناهج الوزارة وامتحانات منطقة الشارقة التعليمية على الطلاب.
وأشارت إلى تمكن المدرسة من دمج 65 في مدارس السامعين وبعضهم تخرج في مدارس الثانوية والآن هم من المسجلين في جامعة الشارقة يواصلون تعليمهم الأكاديمي، حيث وفرت لهم المدينة مترجمي إشارات في الجامعة لمساعدتهم على استكمال دراستهم، لافتة إلى إنشاء مركز للتعليم المسائي للصم الكبار ويضم 23 طالباً وطالبة من مراحل تعليمية مختلفة.
إقبال أفراد ومؤسسات المجتمع على التبرع نموذج يُحتذى
كلمات صاحب السمو حاكم الشارقة كان لها الأثر الأكبر
بمناسبة النجاح الكبير لحملة مؤسسة الشارقة للإعلام لدعم المدينة والدعم المعنوي الكبير الذي تلقته من سموه توجهت المدينة بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمدينة مثمنة عالياً المداخلة التي تفضل بها سموه خلال برنامج الخط المباشر مع الإعلامي محمد ماجد السويدي دعماً ومساندة للحملة التي نفذتها مؤسسة الشارقة للإعلام إذاعة وتلفزيون الشارقة وهدفت من خلالها إلى جمع التبرعات من الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة في سبيل تقديم الدعم والمساندة للارتقاء المستمر بمستوى الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة وتحقيق الأهداف المنشودة للمدينة كمؤسسة رائدة في هذا المجال.
كما توجهت المدينة بجزيل الشكر إلى كل المتبرعين من أفراد ومؤسسات المجتمع الذين أثبتوا وعيهم الكبير وإحساسهم العالي بالمسؤولية الاجتماعية قولاً وممارسة فتسابقوا لتقديم الدعم والمساندة سواء بالمبالغ المالية أو الكلمة الطيبة أو التعبير عن الاستعداد للقيام بالمهام التطوعية في تجسيد رائع ونبيل لما تحدث وأوصى به صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مداخلته القيمة مع برنامج الخط المباشر بهدف ترسيخ مفاهيم العمل الإنساني والتفاعل المجتمعي بشكل عام وخصوصا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وتحديدا مع هذه الفئة من المجتمع التي تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي الكبير.
وخصت المدينة بالشكر مصرف الشارقة الإسلامي الذي تبرع بـ 5 ملايين درهم بالإضافة إلى وقف بعائد سنوي قدره 4 ملايين درهم تقريباً، مشيدة في الوقت ذاته بجميع المتبرعين دون استثناء الذين بلغ مجموع ما قدموه خلال هذه الحملة 14 مليون درهم ستصب جميعها في تعزيز وتطوير الخدمات والبرامج التي تقدمها المدينة لطلبتها من ذوي الإعاقة.
وتوجهت بالشكر أيضاً إلى جميع المؤسسات الإعلامية التي ساندت الحملة وعلى رأسها مؤسسة الشارقة للإعلام صاحبة هذه الحملة النبيلة التي أطلقتها عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة مؤكدة من خلالها الحس الإنساني والمجتمعي الكبير الذي تتميز به كمؤسسة إعلامية متميزة تهتم بشؤون المجتمع وتسعى إلى توعيته بقضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة وأهمية تقديم الدعم والمساندة لهم في شتى الميادين والمجالات، وأيضاً كل الشكر لمركز الشارقة الإعلامي.
وإذ تشيد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهذا التسابق المشكور على فعل الخير وتقديم الدعم والمساندة للمدينة من قبل الأفراد والمؤسسات فإنها تأمل ألا يقتصر ذلك على فترة معينة وحسب، بل أن يكون هذا الدعم متواصلاً بشكل مستمر ومدعماً بالوعي العميق لما يحتاجه الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل دائم من مساندة في مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من مناحي الحياة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.