افتتح سعادة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، (الاثنين 7 مايو 2018)، معرض «صنع بأيدينا» لطلبة مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وذلك في الساحة الرئيسية لمبنى بلدية الشارقة.
حضر الافتتاح ثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، ومنى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعدد من المسؤولين والمعلمين وأولياء أمور الطلبة.
تجول رئيس مكتب سمو الحاكم في المعرض، متفقداً الأعمال المتنوعة من إنتاج طلبة المركز والتي تضم 500 قطعة أنتجها 16 طالباً من ذوي الإعاقة ضمن أعمال ورشة الخزف والتغذية والموزاييك والأشغال اليدوية والخياطة، والدهان، إلى جانب إنتاج ورشة الزراعة من الشتول المتنوعة، والتي تم التعاون فيها مع مشتل الحزام الأخضر التابع لبلدية الشارقة.
تعرف رئيس مكتب سمو الحاكم خلال الجولة في المعرض من الطلبة والمشرفين، إلى طرق إنتاج وإعداد الأعمال المتنوعة التي شملت اللوحات الفنية، والتشكيلية، والميداليات التذكارية، والآيات القرآنية، والملابس، ومنتجات الحلويات الصحية لمعمل روفة، والمنتجات والقطع الفنية المتنوعة والطاولات والمقاعد وغيرها.
وأثنى الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي على منتجات طلبة مركز مسار للتطوير والتمكين، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى طلبتها، والعمل على تعليمهم وتطوير قدراتهم واكتشاف مواهبهم، وتحفيزهم للعمل والإنتاج والإبداع، ومؤكداً ضرورة تعاون المجتمع والمؤسسات معهم، وفتح مزيد من قنوات التواصل لعرض منتجاتهم لتشجيعهم.
وكشف رئيس مكتب سمو الحاكم الستار عن لوحة كبيرة من الموزاييك قدمها طلبة المدينة كهدية إلى بلدية الشارقة، تسلمها ثابت سالم عبيد الطريفي. وتصّور اللوحة عدة معالم بارزة لمدينة الشارقة مثل المساجد وقناة القصباء وغيرها، واستخدمت فيها 125 ألف قطعة موزاييك، واستمر العمل بها لمدة خمسة أشهر متواصلة لإكمالها. كما شاهد رئيس مكتب سمو الحاكم عرضاً مرئياً لفيلم تابع لسير عمل الورش الإنتاجية المختلفة لمركز مسار، إلى جانب تسليط الضوء على العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تنظمها المدينة لطلبتها في مختلف الأقسام، والخدمات التي تقدمها.
يهدف المعرض السنوي الذي ينظمه مركز مسار بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى تعريف أفراد الجمهور من شرائح المجتمع المختلفة بإمكانات الطلبة من المنتسبين إليه، وقدرتهم على إنتاج الأعمال الفنية بجودة عالية، إلى جانب تعرف المجتمع إلى الإنتاج المستمر للطلبة في مجالات العمل المتنوعة، واستفادتهم من المهارات المهنية والتدريبية والوظيفية التي يقدمها المركز، حيث يتم تخصيص ريع بيع المنتجات لدعم برامج المدينة لتطوير قدرات الطلبة من ذوي الإعاقة.
وقدمت منى عبد الكريم اليافعي شكرها وتقديرها إلى رئيس مكتب سمو الحاكم على رعايته وافتتاحه المعرض، والكلمات المشجعة في حق طلبة المدينة، ما يعمل على تحفيزهم وتشجيعهم للمزيد من الإنتاج الإبداعي الذي يعمل على تطوير مواهبهم واستكشافها، والمشاركة في الأعمال التي تسهم في خدمة المجتمع باعتبارهم فئة خاصة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام. كما شكرت بلدية الشارقة على استضافة المعرض، مشيرةً إلى أن المدينة بمختلف فروعها وأقسامها ومدارسها، وعبر إنتاج مركز مسارات للتطوير والتمكين، تحرص على التواصل مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لإقامة معارض الطلبة، ونشر إنتاجهم بمختلف الأنواع، لتعريف الجمهور على إبداعاتهم، وذلك لتعزيز تواصلهم مع المجتمع، وتسهيل اندماجهم فيه، مما يعمل على إيصال رسالة إمارة الشارقة بشكل عام في تأهيل ورعاية الطلبة ذوي الإعاقة ورؤية المدينة بشكل خاص.
وأكد ثابت سالم الطريفي أهمية التعاون القائم بين البلدية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بحيث لا تألو البلدية جهداً في تقديم الدعم المناسب من خلال العديد من المبادرات والفعاليات، وتأتي استضافة البلدية لمعرض طلبة مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتأكيد هذا الدعم، كما أنه عكس روح الإبداع التي يتميز بها هؤلاء الطلبة من خلال عرضهم مشغولات يدوية جميلة تستحق الدعم والتشجيع، وإذ تحرص البلدية بشكل دائم على دعم هؤلاء الطلبة من خلال ما تنظمه من فعاليات، وسبق وأن قامت بعمل ورش ودورات تدريبية لهم في مجال الزراعة على سبيل المثال، وهو ما يعزز رؤية واستراتيجية البلدية بأهمية التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والعمل على مناصرة هؤلاء الطلبة، كونهم من ذوي الإعاقة، والتشديد على ضرورة احتوائهم وتعليمهم وصولاً إلى تمكينهم من ممارسة حقهم في العمل والحياة.