الأطفال ذوو الإعاقة وإخوتهم يتألقون في الحفل الختامي للمركز الصيفي
منى عبد الكريم: مدينة الخدمات الإنسانية تنظم المركز الصيفي منذ ربع قرن
وكان ختامها مسكاً.. حيث أبدع الطلبة من ذوي الإعاقة مع إخوتهم في الحفل الختامي للمركز الصيفي صيف بلادي 2015 الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة خلال الفترة من 29 يوليو وحتى 19 أغسطس 2015 تحت شعار (صيفنا وياكم أحلى) وقد شارك فيه 52 شخصاً من ذوي الإعاقة وإخوتهم أشرف عليهم كادر مؤلف من 27 من الاختصاصيين والعاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالإضافة إلى 6 متطوعين من طلبة وخريجي الجامعات الذين تم اختيارهم وفق معايير مدروسة.
في الحفل الختامي الذي استضافه (الأربعاء 19 أغسطس 2015) فندق (Grand Excelsior) بحضور سعادة خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والأستاذة منى عبد الكريم اليافعي نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قدم الطلبة من ذوي الإعاقة وأخوتهم فقرات فنية رائعة نالت إعجاب الجميع وأبرزت حجم الفائدة التي يحظى بها منتسبو المركز والمهارات التي يتعلمونها خلال الفترة التي يقضونها سوية.
الأستاذة منى عبد الكريم أشادت بالمستوى الراقي الذي قدمه الطلبة وأخوتهم مؤكدة أن هذا ما هو إلا نتيجة طيبة وطبيعية للعمل الذي بذله الجميع خلال الفترة الماضية سواء في ورش العمل أو الرحلات أو المسابقات أو غيرها من الفعاليات ويستحق جميع المشاركين الشكر والتقدير على أدائهم المميز.
وأوضحت نائب مدير عام المدينة أن دور الأهالي لا يقل أهمية في هذا المجال وقد كان لهم كبير الأثر في إنجاح المركز بمختلف أنشطته التي تنوعت لتثري تجربة الطلبة من ذوي الإعاقة وأخوتهم وتقدم لهم أكبر قدر ممكن من الفائدة وهذا التميز هو الحافز الرئيس لاستمرار المركز الذي بدأت المدينة تنظيمه لأول مرة في الدولة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً إدراكاً منها لحق ذوي الإعاقة التمتع بعطلتهم الصيفية والترفيه عن أنفسهم بالإضافة إلى تمضية الوقت برفقة الأخوة والأصدقاء وملئه بكل ما هو ممتع ومفيد.
وتوجهت بخالص الشكر والتقدير إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على دعمها المادي والمعنوي على أمل استمرار التعاون والتنسيق لكل ما فيه خير وصالح ذوي الإعاقة والمجتمع كما شكرت فندق (Grand Excelsior) وكل من ساهم في إنجاح المركز الصيفي وحفله الختامي الذي تخللته رغم الفرحة المتجسدة في مختلف فقراته بعض الحسرة على الأوقات الجميلة التي ذهبت مع الصيف وهو يطوي صفحة من صفحات الزمان.
أكثر من رائعة تكللت مع نهاية الحفل بأنشودة جميلة من تأليف وألحان محمد درويش أستاذ التربية الموسيقية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (فرع الرملة) وفيها كان لسان حال الجميع يقول.. (يا حيف راح الصيف) لكن الأمل كبير بالعودة مجدداً في العام القادم مع أنشطة ورحلات وورش أحلى وأحلى.
في ختام الحفل قامت الأستاذة منى عبد الكريم وسعادة خالد المدفع بتكريم جميع المشاركين في المركز الصيفي متمنيان لهم جميعاً دوام النجاح والتوفيق.
وكان الأسبوع الأخير من المركز الصيفي قد شهد زيارة لوفد كبير من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جال من خلالها على الورش وتعرف أعضاؤه على أبرز النشاطات التي تنظم للطلبة من ذوي الإعاقة وأخوتهم كما شهد الأسبوع أيضاً رحلة قام بها الطلبة إلى مدينة الطفل في حديقة الخور بدبي وقد كانت رحلة تعليمية ترفيهية أمضى خلالها الجميع وقتاً طيباً ومفيداً وأيضاً شارك الطلبة من ذوي الإعاقة وأخوتهم في متحف الشارقة للفنون بورشة عن التصوير بالآيباد وأخرى عن صناعة براويز اللوحات..