افتتحت الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة (الثلاثاء 14 يونيو 2016) تحت عنوان (تنفيذ جدول أعمال التنمية 2030 لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة: عدم التخلي عن أحد).
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بذل مزيد من الجهد لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم بحقوقهم والاستفادة من التنمية المستدامة.
ويأتي المؤتمر الذي يشكل التجمع الأكبر والأكثر تنوعاً للاجتماعات الدولية بشأن الإعاقة في العالم، احتفالا بالذكرى العاشرة لاعتماد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليتيح الفرصة للدول الأعضاء لمشاركة الخبرات والتجارب على مدى السنوات العشر الماضية، والنظر في كيفية تحديد الثغرات، وتحسين السياسات والممارسات لتنفيذ الاتفاقية بشكل كامل.
وقال السيد بان كي مون، في رسالة قرأها نيابة عنه، رئيس ديوان مكتبه إدموند موليه: (هذه الاتفاقية هي واحدة من المعاهدات الدولية التي حظيت بأكبر قدر من التصديقات. ومنذ اعتمادها في عام 2007، صادقت عليها 164 دولة، ورافقها سيل من الإجراءات لإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم).
وقد لفت الأمين العام، الذي يزور بروكسل إلى تزايد الاعتراف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة نظمت في عام 2013 القمة الأولى من نوعها لرؤساء الدول والحكومات حول قضية الإعاقة والتنمية. ونتج عن القمة، اعتماد وثيقة نهائية تلزم البلدان بالتصدي للتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التنمية.
وقال بان: (إن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 هو دليل آخر على الالتزام الدولي بضمان عدم استثناء الأشخاص ذوي الإعاقة من التنمية)، داعيا الدول إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها هذا المؤتمر لترجمة الاتفاقية وحقوقها إلى واقع لمليار شخص من ذوي الإعاقة في العالم.
ومن جانبه نوّه مونز ليكتوفت رئيس الجمعية العامة، في كلمته إلى أن الالتزام الدولي تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة متجذر بعمق في ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما ينعكس بوضوح في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال (في أهداف التنمية المستدامة، مسألة الإعاقة لا تتعلق بالاحتياجات، ولكن بالحقوق والتمكين. لقد تم منح الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية خاصة عبر مجموعة من الأهداف وكذلك فيما يتعلق بجمع ورصد الأهداف الأخرى. إن هذا المستوى العالي من الاهتمام والمشاركة في الاجتماعات أمر مشجع للغاية، وهذا يثبت أن العلاقة بين الاتفاقية وأهداف التنمية المستدامة تحتاج إلى مزيد من التمحيص والاستفادة منها على أفضل وجه، لإظهار أننا نترجم الوعود العالمية إلى نتائج ملموسة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة).
وتلعب أجندة 2030 للتنمية المستدامة دورا هاما في هذه الدورة، التي هي الأولى منذ تبني الأجندة العام الماضي.
وتعقد على هامش المؤتمر مجموعة من الاجتماعات بشأن القضاء على الفقر ومشكلة عدم المساواة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، والمواضيع الأخرى، حيث يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة 20% من الأشد فقرا في العالم، كما أن 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في بلدان نامية.
المصدر: اليونيسف / سانتياغو أركوس