حدثان هامان لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جيتيكس 2016
أعلنت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال الفعالية التي نظمتها (الاثنين 17 أكتوبر 2016) عن حدثين هامين ضمن مشاركتها في جيتيكس دبي وهي المشاركة الثالثة على التوالي ضمن جناح حكومة الشارقة الذي تنظمه دائرة الحكومة الإلكترونية تحت شعار (الإستدامة والإبتكار) وذلك انطلاقاً من حرص المدينة الدائم على مواكبة أحدث ما تم التوصل إليه في مجال التقنيات المساندة، والاستفادة منها في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير هذه التقنيات في عملية التعليم والتدريب خلال مسيرتها الطويلة حيث تكللت هذه الجهود بالنجاح مع إنشاء المدينة عام 2014 مركزاً للتقنيات المساندة، والذي يحضر منذ الآن لتنظيم مؤتمر للتقنيات المساندة AT Topia خلال الفترة بين 4 و6 مارس 2017 سيتم فيه عرض الخبرات المحلية والدولية وأيضا أحدث الأجهزة والأدوات في مجال التقنيات المساندة.
تؤكد المدينة بتنظيمها لهذا المؤتمر على ريادتها وأسبقيتها محلياً وعربياً في تقديم خدمات التقنيات المساندة وتوعية العاملين في ميدان الإعاقة والأسر وتنمية مهارات المختصين بالتقنيات المساندة بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للمؤسسات والأفراد على حد سواء للتعاون وتبادل الخبرات بما يخص التقنيات المساندة وتشجيع المؤسسات على توظيفها وفق أفضل الأنظمة الإدارية والخدمات المساندة.
AT Topia أو (أرض التقنيات المساندة) هو شعار المؤتمر المستوحى من مسمى المدينة الفاضلة (Utopia) حيث سيكون موضوع المؤتمر وتوجهه من خلال عرض منطقة في العالم تطبق التصميم الشامل وتتيح الفرص للأشخاص من ذوي القدرات المتفاوتة ممارسة الأنشطة المختلفة دون تعديلات إضافة لما هو معتاد في المجتمع.
من هنا جاءت فكرة تنظيم مؤتمر للتقنيات المساندة يتم فيه عرض الخبرات المحلية والدولية وأحدث الأجهزة والأدوات في هذا المجال تشجيعأً على الإبتكار في الوسائل والخدمات المقدمة في ميادين التعليم والتأهيل والتوظيف مما يسهم في تحسين جودة الحياة للجميع خاصة أن الابتكار في مجال التقنيات المساندة لا يقتصر على استخدام أحدث الأجهزة والتطبيقات الإلكترونية بل يشمل تجانس الخدمات المساندة والتقييم والتدريب وتهيئة البيئة المحيطة بما يحقق الأهداف المرجوة.
يستهدف المؤتمر الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين والباحثين في مجالهم وفي مجال التقنيات المساندة بشكل خاص بالإضافة إلى أعضاء الهيئتين الطبية والتعليمية والأهالي والمهتمين والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعنى بتوظيف وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والشركات التي تعمل في مجال الطب ومجال التقنيات المساندة من خلال أبحاث وجلسات حوارية وورش عمل يقدمها نخبة من الإختصاصيين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
يذكر أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت قد فتحت باب التقدم بأوراق العمل للمشاركة في المؤتمر عبر الموقع الإلكتروني: www.schs.ae.
الاتفاقية ومسابقة (AT Educom)
الحدث الثاني الهام الذي أعلنت عنه المدينة في اليوم نفسه هو انطلاق الدورة الثانية من مسابقة تصميم التطبيقات المساندة (AT Educom) التي ينظمها مركز التقنيات المساندة بالتعاون مع مركز جودة الحياة التقنية في جامعة سول الوطنية وبدعم من شركة LG للإلكترونيات بهدف نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم، بالإضافة إلى دعم المحتوى المحلي للتطبيقات المساندة.
هذان الإعلانان الهامان عن المؤتمر والمسابقة تما برعاية وحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وسعادة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة وسعادة علي بن سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة وسعادة الشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة حيث وقعت المدينة والمركز الاتفاقية الخاصة بهذه المسابقة وتمت دعوة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة للبدء بتشكيل الفرق التي ستنافس في المسابقة من خلال مشاريع كبيرة وطموحة الهدف منها تحسين حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتقريبهم من مجتمعهم.
سعادة مدير عام المدينة دعت الجامعات الإماراتية كافة للمشاركة في المرحلة الثانية من مسابقة التطبيقات المساندة وإثبات جدارتهم والبرهنة على المستوى المتقدم الذي بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة في إتاحة الفرص كاملة لجميع أبنائها والمقيمين فيها بغض النظر عن تنوع ثقافاتهم أو اختلاف قدراتهم وفروقاتهم الفردية، متوجهة بالشكر الجزيل إلى كل الذين أسهموا وشاركوا في التحضير للمؤتمر والمسابقة حيث خصت بالشكر: دائرة الحكومة الالكترونية بالشارقة، مركز جودة الحياة في جامعة سيؤول، شركة إل جي للإلكترونيات، جامعة الشارقة، وفريق العمل في المؤتمر والمسابقة من مركز التقنيات المساندة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
المميز في الدورة الثانية من مسابقة (AT Educom) أن عدداً من طلاب الجامعات الكورية سينضمون إلى الفرق التي ستشكلها الجامعات الإماراتية وفي هذا تبادلٌ حقيقي للخبرات والمعلومات بين الطلبة وفرصة طيبة للاستفادة من طرق التفكير الحديثة الخاصة بأحدث ما تم التوصل إليه في ميدان التقنيات المساندة لوضعها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أكد البروفيسور سانغ موك لي رئيس مركز جودة الحياة التقنية في جامعة سيؤول الوطنية أن انطلاق الدورة الثانية من المسابقة يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققته الدورة الماضية بنتائجها الهامة، ونسعى أن نحقق هذا العام نجاحاً أكبر من خلال نتائج تتمثل في أفكار ومشاريع مميزة لتطبيقات مساندة للأشخاص ذوي الإعاقة يخرج بها الطلبة المشاركون.
من جانبه عبر رئيس شركة ال جي الكترونيكس الخليج يونغ جون تشوي عن الفخر الكبير بهذه الشراكة المثمرة للسنة الثانية على التوالي مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مسابقة AT Educom حيث تتيح هذه المسابقة لطلاب الجامعات الإماراتية التعاون فيما بينهم خدمة للمجتمع المحلي من خلال تصميم تطبيقاتهم الذكية لهدف إنساني و LG ستستمر بدعم المشاريع التي تساعد في تمكين الطلبة الاستفادة من قوة التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة في المجتمع مما يؤدي إلى خلق عالم أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن المقرر في الأسبوع الأخير من شهر فبراير القادم أن تجتمع الفرق المشاركة من الجامعات الإماراتية مع الطلبة الكوريين ضمن مخيم عمل متخصص على شكل (هاكاثون) AT Educom Hackathon للمشاركة بشكل مكثّف في تصميم التطبيقات المساندة بعد أن يكونوا قد تلقوا تدريباً مناسباً حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وسيتم استعراض مشاريع الطلبة خلال مؤتمر التقنيات المساندة (AT Topia) الذي ستنظمه المدينة بين 4 إلى 6 مارس 2017 وستكون جائزة الفريق الفائز (الذي سيعلن عنه لاحقاً) رحلة إلى كوريا الجنوبية بهدف عرض التطبيقات الفائزة وتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقيات المساندة.
جدير بالإشارة أن مسابقة التطبيقات المساندة بدورتيها السابقة والحالية تأتي انطلاقاً من دور مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة بنشر الوعي حول مفهوم التقنيات المساندة وتحفيز طلبة الجامعات الإماراتية على ابتكار منتجات وتطبيقات تقنية موجهة للأشخاص من ذوي الإعاقة وسيكون لهذه المسابقة أثرها الإيجابي على تشجيع الطلبة وابتكار التطبيقات التقنية الحديثة لمساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة والمجتمع مما يثري التجربة الإنسانية في هذا المجال ويساهم في ارتقائها المستمر.