تفوق بارالمبيك لندن من حيث الحضور الجماهيري على أولمبياد لندن لغير المعاقين وأثبت أنه لا يقل شأناً عنه إذ حضر حفل الافتتاح عدد قليل من الشخصيات السياسية الدولية لكن تشرف أولمبياد المعاقين بحضور العالم البريطاني ستيفن هوكنج الذي يعتبر أفضل عقل فيزيائي في العالم رغم إصابته بشلل كلي دائم!
وقد جاء وفد المعاقين الصينيين وفي ذهنهم إيجاد حل لمشكلة التفوق الرياضي الأمريكي الذي مكن الامريكان من احراز المركز الأول في أولمبياد غير المعاقين تاركين المركز الثاني للصين الشعبية، ففاز المعاقون الصينيون بالمركز الأول (95 ميدالية ذهبية) تاركين المركز السادس للولايات المتحدة الأمريكية (31 ميدالية ذهبية)،
وعربياً احتلت تونس المركز الأول (9 ذهبيات) تلتها الجزائر (4 ذهبيات)، مصر (4 ذهبيات)، المغرب (3 ذهبيات) ثم الإمارات العربية المتحدة بذهبية واحدة وهي الميدالية الذهبية الخليجية الوحيدة، وحققت المعاقات العربيات إنجازات كبرى فقد حطمت اللاعبة المصرية فاطمة عمر الرقم العالمي في رفع الاثقال وأحرزت ميدالية ذهبية لمصر وهو انجاز لم يسبقها إليه أي رياضي مصري الأمر الذي يثبت أن الفتاة المعاقة قادرة على تذليل الصعاب واجتراح المعجزات إذا مُنحت الفرصة.
ومن الملاحظ أن ما أحرزه الرياضيون العرب جميعا من غير المعاقين في أولمبياد لندن كان (ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين فقط) رغم الدعم المادي والاعلامي الكبير، بينما أحرز المعاقون العرب 21 ميدالية ذهبية بارلمبية رغم قلة الدعم المادي والاعلامي وضعف المشاركة!
و كانت اللجنة المنظمة قد أنشأت ورشة تحتوي على أكثر من 15 الف قطعة غيار لإصلاح الكراسي المتحركة و الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وشاركت دولتان للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية للمعاقين وهما كوريا الشمالية وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ملايين المشاهدين تفاعلوا بقوة مع هذه المسابقات لأن انتصار الإنسان المعاق على الخجل والخوف الاجتماعي وتحدي الإعاقة وقهرها ينطوي على بطولة أكبر من انتصار الرياضي غير المعاق الذي تتوفر له كل الفرص الطبيعية للتفوق الرياضي! فعلى سبيل المثال فشل منتخب البرازيل من غير المعاقين في الفوز بأي ميدالية ذهبية في مسابقة كرة القدم طيلة مشاركاته الأولمبية بينما تمكن منتخب البرازيل للمكفوفين من الفوز بالميدالية الذهبية البارلمبية في خماسي كرة القدم للمكفوفين للمرة الثالثة على التوالي.
وهناك من يعتقد أن أولمبياد المعاقين هو مجرد ترضية للمعاقين لكنه في الحقيقة مجرد ملمح صغير من اتفاقية الأمم المتحدة للمعاقين التي منحت المعاقين كافة الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واعتبرت التهميش العمدي للمعاقين أكبر جريمة ضد الانسانية لأنه ينطوي على تعطيل لقدرات انسانية خارقة تهوى تحدي الاعاقة وتعشق قهر المستحيل!
مشاركة منتخب الإمارات
اختتمت الإمارات مشاركتها الأولمبية بحصولها على المركز الأول خليجيا والخامس عربياً و46 عالميا مما يعتبر بكل المقاييس إنجازاً لرياضة المعاقين بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة وشهادة نجاح لاتحاد المعاقين الحالي برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي مما يضاعف مسؤولية كل منتسب لهذه الشريحة خلال الفترة المقبلة للسير على درب الإنجازات ومواصلة النجاحات التي تحققت في دورة لندن، وبالتالي عدم التفريط في هذه المكتسبات الأولمبية المهمة.
ونجحت الإمارات خلال مشاركتها في نسخة لندن في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد محققة أفضل إنجاز لها في تاريخ دورات الألعاب شبه الأولمبية، محافظة على النجاحات التي ظلت تحققها في الأولمبياد للدورة الرابعة على التوالي حينما كانت ضربة البداية في أتلانتا ثم سيدني ثم أثينا فبكين ثم لندن، معتلية قمة الدول الخليجية بجدارة واستحقاق وحلت في المركزالخامس عربياً و46 عالمياً مما يعتبر بكل المقاييس إنجازاً لرياضة المعاقين بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة وشهادة نجاح لاتحاد المعاقين الحالي برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي مما يضاعف من مسؤولية كل منتسب لهذه الشريحة خلال الفترة المقبلة للسير على درب الإنجازات ومواصلة النجاحات التي تحققت في دورة لندن وبالتالي عدم التفريط في هذه المكتسبات الأولمبية المهمة .
ذهبية العرياني وفضية وبرونزية القايد مهداة إلى قادة الإمارات وشعبها
واستقبال حافل لبعثة المنتخب الوطني للمعاقين
ويوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 عادت إلى أرض الوطن في الصباح الباكر بعثة منتخب الإمارات للمعاقين بعد مشاركتها في النسخة الرابعة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي اختتمت في العاصمة البريطانية لندن وشارك فيها 4200 لاعب ولاعبة من 166 دولة تنافسوا في 20 لعبة، هي: القوس والسهم ، ألعاب القوى، سباق الدراجات على الطريق، سباق الدراجات على المسار، الفروسية، كرة القدم (5 لاعبين)، كرة القدم (7 لاعبين)، الجولبول (للمكفوفين وضعاف البصر)، الجودو، رفع الأثقال، التجديف، القوارب الشراعية، الرماية، السباحة، تنس الطاولة، الكرة الطائرة (جلوس)، كرة السلة (الكراسي المتحركة)، المبارزة بالسيف، الرجبي، التنس، البوتشي.
وكان في استقبال البعثة لدى وصولها أرض مطار دبي الدولي: سعادة يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، والأمين العام للجنة محمد الكمالي، و مريم القبيسي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وسعادة أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وسعادة طارق بن خادم نائب رئيس اتحاد الإمارات المعاقين، وعدد كبير من المسؤولين وأولياء الأمور والمهتمين والإعلاميين.
وفد من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في استقبال الأبطال
كما كان في استقبال البعثة وفد من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ضم عدداً كبيرأً من طلبتها ومعلميها، حيث نقلوا لفرسان الإرادة تهاني وتحيات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الاسرة بالشارقة مدير عام المدينة والتي تمنت لهم دوام التميز والتألق في مختلف المحافل والبطولات التي يشاركون بها.
وقام طلبة المدينة بتقديم باقة من الزهور للأبطال، وقدموا لهم أيضاً درعاً تذكارياً تسلمه منهم البطل محمد القايد الذي شكربدوره هذه البادرة الكريمة من سعادة الشيخة جميلة القاسمي، وهو أمر ليس بالغريب عنها، وهي التي ما ادخرت طوال حياتها جهداً في سبيل دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة في شتى المجالات.
انطباعات وآراء
سعادة يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رفع أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة وإلى إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات بمناسبة العودة الميمونة والطيبة للمنتخب الوطني للمعاقين وهو متوج بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وأكد السركال أن الدولة لم تدخر جهداً في دعم هؤلاء الأبطال بكل ما توفر من إمكانيات فما كان منهم إلا أن ردوا الجميل لبلادهم ورفعوا علمها في هذا المحفل الدولي الكبير من خلال مشاركتهم الإيجابية والناجحة في الأولمبياد والتي أثبتوا من خلالها أن البطولة ليست حكراً على أحد، وأن الأشخاص من ذوي الإعاقة ليسوا قادرين على التحدي فقط، وإنما على الفوز والتميز والتألق أيضاً.
وأوضح السركال أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي، إلى القرية الأولمبية ، واطمئنا فيها على أحوال بعثة المنتخب الإماراتي المشاركة في دورة الألعاب شبه الأولمبية كان لها كبير الأثر في رفع معنويات اللاعبين وحثهم على تحقيق الإنجاز المتميز.
وتوجه النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بالشكر والتقدير إلى جميع أبطال الإمارات الذين قدموا أقصى ما باستطاعتهم، وتنافسوا مع أبطال العالم وحققوا النتائج الطيبة التي تمناها أن تكون أكثر في المشاركات القادمة بإذن الله.
محمد فاضل الهاملي
بدوره أكد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين أن المشاركة الطيبة لفرسان الإرادة في هذه البطولة العالمية القوية، والتي استطاعوا من خلالها وضع بصمتهم والتأكيد على جدارتهم وقوتهم في هذا المجال، لا تدع أدنى مجال للشك بأن الأشخاص من ذوي الإعاقة أشخاص قادرون على رفع راية البلاد خفاقة في المحافل الدولية شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من غير المعاقين إن لم يتفوقوا عليهم في بعض الأحيان.
واعتبر الهاملي أن الدعم الذي تحظى به شريحة الأشخاص من ذوي الإعاقة من قبل القيادة الحكيمة هو دعم مستحق، وجديرة به، فها هم أبناؤها وأبطالها يثبتون يومأً بعد يوم أن المستحيل كلمة لا يعرفها فرسان الإرادة، ومن خلال اجتهادهم وحرصهم على تقديم الأفضل يستطيعون اعتلاء القمم وتحقيق المراكز المتقدمة في شتى المسابقات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضح الهاملي أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو ولي عهد إمارة دبي لأبطال منتخبنا عنت لهم الكثير، وقدمت لهم دعماً معنوياً كبيراً، واصفاً الإنجاز الذي تم تحقيقه بالتاريخي، مشيراً إلى أن الفرحة الإماراتية في لندن لا توصف، خصوصاً أنها جاءت في هذا المحفل الأولمبي المهم وفي خضم منافسات قوية وجمهور لم يفارق الملاعب.
ماجد العصيمي
من جانبه أوضح ماجد العصيمي أمين عام اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين مدير بعثتنا في الأولمبياد أن المستوى الذي قدمه الأبطال في هذه المنافسة كان مستوى راقياً وعلى قدر المسؤولية في خضم المنافسة الكبيرة لكافة الفرق التي شاركت بدورة الألعاب شبه الأولمبية بلندن.
وقال العصيمي: لم يقصر الشباب في أدائهم، واستطاعوا أن يثبتوا قدرتهم وتفوقهم، حيث كلل هذا الجهد بذهبية وميداليتين فضية وبرونزية، وعلى الرغم من أن الطموح لا يقف عند ذلك، إلا أن المنافسة القوية للفرق المشاركة لا يمكن الاستخفاف بها، وبإذن الله ستكون المشاركة القادمة في البرازيل أفضل بكثير طالما استمرت العزيمة المباركة في نفوس فرسان الإرادة.
وأشار إلى أن مشاركة 15 لاعبا من الإمارات تعد في حد ذاتها مفخرة من منطلق أن التأهل إلى مثل هذه الدورات الأولمبية لا يأتي من فراغ وإنما هو نتاج عمل وجهد 4 سنوات متواصلة مشددا على أن اللاعبين الذين لم يصلوا إلى منصات التتويج أدوا ما عليهم وكانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، آملا أن يحالفهم النجاح في المشاركات الخارجية المقبلة.
البطل عبد الله العرياني
البطل الأولمبي عبد الله العرياني الذي أحرز الميدالية الذهبية في الرماية أهدى إنجازه هذا إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، ووعدهم بالاستمرار على هذا النهج، نهج البطولة والتفوق، ورفع اسم الوطن عالياً على الدوام.
وأكد البطل العرياني أن هذا الإنجاز مهدى إلى شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين، متمنياً من الله عز وجل أن يتواصل تألق أبطال الإمارات في جميع المحافل المحلية والإقليمة والدولية.
البطل محمد القايد
وبدوره أهدى البطل محمد القايد إنجازه بحصوله على فضية سباق 200 مترعلى الكراسي المتحركة ، وبرونزية 100 م كراسي متحركة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات واتحاد المعاقين والشعب الإماراتي وكل متابعي رياضة المعاقين وجميع من وقف إلى جانبه حتى تحقق هذا الإنجاز .
وأكد القايد أن فرسان الإرادة لم يبخلوا على الوطن بما يستطيعون تقديمه، وكان همهم الأساسي رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في المحافل الخارجية كافة، مشيراً إلى أن لندن أول الغيث، حيث يسعى لمواصلة مسيرة النجاحات وخاصة أن لاعبي منتخبنا الوطني رفعوا شعار التحدي في مشاركاتهم الخارجية المقبلة كافة .
عبد الله أحمد القايد (أبو محمد)
وفي لقطة امتزجت بها دموع الفرح بالفخر، عانق محمد والده عبد الله الذي جاء مع أسرته لاستقباله في المطار، حيث رفع الوالد يداه نحو السماء وشكر الله تعالى على ما أكرم به محمد وتمكينه من رفع راية بلاده خفاقة ومشرقة.
ولفت انتباه الجميع ما كتبته السيدة الفاضلة (أم محمد) على اليافطة المرحبة بعودة البطل محمد إلى أرض الوطن، ومما كتبته أم محمد:
فرحت أهلك ونفسك والوطـــن ورفعت راية بلادك فوق وفوق
وبطموحك جبتها بأحسن زمن كأنـــك تنتظــرها بـكـــل شــــوق
مــن شـــاهدك في ســــمـا لنــدن تكافــح لجلــها من غيـر عـــوق
شــاف الإرادة والمهـارة وكل فن وللتهـــاني والفـرق قمنـا نذوق
محمـد القايــد اســــمك له ثمن صــارت تتغنـى باسـمك خفوق
فرحة لا توصف
هكذا كان اللقاء في مطار دبي مع الأبطال، لقاء سادته أجواء الفرح والفخر بأبطال الإمارات من الأشخاص ذوي الإعاقة والذين رفعوا علم بلادهم خفاقاً في لندن، على أمل أن يكون اللقاء القادم في البرازيل أكثر غزارة في حصد الميداليات الملونة، لتستمر راية الوطن خفاقة بأبنائه الأبطال.
فاضل المنصوري: سنبدأ الاستعداد لريو دي جانيرو 2016
عبر فاضل خليل المنصوري عضو اتحاد المعاقين عن سعادته بالإنجاز الذي حققه فرسان الإرادة والذي يعد بكل المقاييس ثمرة دعم قيادتنا الرشيدة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية واتحاد المعاقين والأندية واللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية . وقال: إن إنجاز لندن جاء في وقته مكملا للنجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في سيدني وأثينا وبكين . وأضاف: إن مشاركة 15 فارساً إماراتياً من بين 4200 لاعب ولاعبة شاركوا في نسخة لندن يعد مفخرة لنا جميعاً، مبيناً أن فرسان الإرادة عملوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق نجاح جديد، حيث أوفوا بالوعود في هذا الحدث الأولمبي المهم . وتابع: إن إنجازات المعاقين تتحدث عن نفسها في أعقاب الاهتمام الكبير الذي ظلت تجده من المسؤولين مما كان له المردود الإيجابي على نتائجهم خلال المشاركات القارية والدولية . وقال: إن إنجاز لندن يضاعف من مسؤولية اتحاد المعاقين من أجل الاستعداد المبكر للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو بالبرازيل حتى يواصل فرسان الإرادة بصماتهم التي تركوها خلال مشاركاتهم الأولمبية .
المهيري: ما تحقق لم يأت من فراغ
أكد ذيبان المهيري عضو اتحاد المعاقين رئيس لجنة المنتخبات أن ما تحقق من إنجاز في لندن لم يأت من فراغ إنما كان نتاج جهد بُذِلَ على كافة الصعد، مبيناً أن هذه النجاحات تعد حافزاً معنوياً كبيراً للاعبينا في المشاركات الخارجية المقبلة .
وقال إن الإنجاز الذي حققه عبد الله العرياني في الرماية ومحمد القايد في أم الألعاب مفخرة لرياضة المعاقين بالدولة، مبيناً أن دورة لندن أعادت له ذكريات أول ميدالية ذهبية أسيوية أحرزها بطلنا العرياني خلال مشاركته في ألعاب الباسفيك التي أقيمت في ماليزيا حينما نجح في تحقيق العلامة الكاملة 600 نقطة من 600 التي أكدت أن الإمارات موعودة ببزوغ نجم أولمبي كبير . ووجه رئيس لجنة المنتخبات الشكر إلى الأندية على تعاونها خلال الفترة الماضية مع لجنة المنتخبات والاتحاد بشأن التنسيق الخاص بتحضيرات أبطالنا المعاقين قبل خوض تحدي لندن .
نبذة تاريخية عن الألعاب الأولمبية والألعاب شبه الأولمبية (البارلمبيك)
أولاً ـ الألعاب الأولمبية
الألعاب الأولمبية أو الأولمبياد حدث رياضي دولي يشمل الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية، يشارك فيه الرياضيون من كلا الجنسين في المنافسات المختلفة يمثلون دول العالم، وينظم هذا الحدث حاليا كل سنتين في السنوات الزوجية، بتناوب الألعاب الصيفية والشتوية بعد أن كانت تقام كلتا المسابقتين في نفس السنة لغاية سنة 1992 (على سبيل المثال أقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية 1994 والألعاب الأولمبية الصيفية سنة 1996، ثم أقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية سنة 1998، ثم الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 2000). وقد توقفت في فترة الحرب العالمية الأولى وكذلك في فترة الحرب العالمية الثانية.
أقيمت الألعاب الأولمبية القديمة في مدينة أوليمبيا في اليونان من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الخامس الميلادي، وقد أخذ الإغريق الألعاب الأولمبية عن الفينيقيين سكان الساحل الشرقي للبحر المتوسط هواة الهجرة والترحال الذين بنوا أول ملعب في العالم ومزجوا بين الرياضة وإقامة الطقوس والشعائر.
وقد كان الأغريق يقيمونها في أوليمبيا دائماً، ومرة كل أربع سنوات، والغريب أن البرنامج الرياضي للألعاب الأوليمبية القديمة لم يكن يتضمن سوى سباق واحد ! وكان سباق جري بطول الملعب الذي كان طوله 192 متراً و27 سنتيمتراً وكان أول فائز أولمبي هو كوربوس الذي كان طاهياً من ولاية إيلليس.
وبمرور الأيام والسنين أضافوا مسابقات أخرى إلى الستاديون مما أضطرهم لإطالة فترة المهرجان الرياضي الديني إلى خمسة أيام، كانت ثابتة الموعد عندما يكتمل القمر في شهر يوليو، لم تشترك النساء في الألعاب الأولمبية عام 1896 لأنها كانت محرمة عليهن وممنوعة، فكانت الرياضة مقتصرة على الرجال ، وأول مرة أشتركت المرأة في الدورة الثانية عام 1900 في باريس، وقد أسس البارون بيير دي كوبرتان اللجنة الأولمبية الدولية في سنة 1894 م، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه اللجنة الهيئة الحاكمة للحركة الأولمبية، وتتحدد هيكلتها وإجراءاتها بالميثاق الأولمبي .
دفع تطور الحركة الأولمبية في القرن العشرين اللجنة الأولمبية الدولية إلى مجاراة الألعاب الأولمبية لتغير الظروف الاجتماعية العالمية. وشملت بعض هذه التعديلات إنشاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للرياضات على الجليد والثلوج، والألعاب الأولمبية للرياضيين من ذوي الإعاقة ، ودورة الألعاب الأولمبية للرياضيين الشباب، كما كان على اللجنة الأولمبية الدولية أيضا أن تلائم الألعاب الأولمبية مع الوقائع السياسية والاقتصادية والتكنولوجية المتغيرة للقرن العشرين. ونتيجة لذلك، تحولت الألعاب الأولمبية بعيدًا عن الهواية الخالصة، كما تخيلها كوبرتان من قبل، وأصبحت للرياضيين المحترفين.
تضم الحركة الأولمبية حاليا الاتحادات الرياضية الدولية ، واللجان الأولمبية الوطنية ، واللجان المنظمة لكل من الألعاب الأولمبية الخاصة. وتعد اللجنة الأولمبية الدولية، كهيئة لصنع القرار والمسؤولة عن اختيار المدينة المضيفة لكل دورة للألعاب الأولمبية.
ثانياً ـ الألعاب شبه الأولمبية (البارالمبيك)
وتعتبر دورة الألعاب شبه الأولمبية أهم حدث رياضي خاص بالأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث جرت العادة على تنظيمها مباشرة بعد دورة الألعاب الأولمبية منذ العام 1948، حيث نشأت الألعاب شبه الأولمبية نتيجة لتجمع المحاربين القدامى من ذوي الإعاقة الناتجة عن الحرب العالمية الثانية، والهدف من ذلك تحقيق المساواة بين الرياضيين من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين.
وقد حققت الألعاب شبه الأولمبية منذ انطلاقتها وحتى الآن قفزات نوعية من حيث التنظيم وأعداد المشاركين والنتائج الممتازة وتحطيم الأرقام القياسية، لكن وعلى الرغم من ذلك ما زال الاهتمام بها أقل من الإهتمام بالألعاب الأولمبية، والسعي ما زال متواصلاً عاماً إثر عام للارتقاء المستمر بها من كافة النواحي.
وتسمية (بارلمبية) مستمدة من اللغة اليونانية حيث دخلت حيز الاستخدام الرسمي عام 1988 في دورة (سول) نظراً للمشاركة الواسعة للرياضيين من مختلف الإعاقات، حيث تم تقسيم الإعاقات إلى فئات والفئات إلى تصنيفات تختلف من رياضة إلى أخرى.

حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)