محمد فوزي:
ريادة مركز التدخل المبكر من ريادة الخدمات الإنسانية وتميزها
فتح مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الباب أمام جميع الراغبين للتسجيل في مؤتمر التدخل المبكر(مكعبات ملونة) الذي تنظمه المدينة خلال الفترة من 9 وحتى 11 يناير 2016 في الجامعة القاسمية بالشارقة ومن خلال محاوره ستتم مناقشة مجموعة مختارة من أهم التجارب والأبحاث العلمية في مجال التدخل والطفولة المبكرة وأثرها على الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة للفئات العمرية الصغيرة في المؤسسات العاملة والباحثة في هذا المجال بالإضافة إلى إكساب العاملين في مجال الكشف والتدخل المبكرين مهارات ومعارف جديدة تسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة وتفتح آفاقاً جديدة للمؤسسات والأفراد على حد سواء للتعاون وتبادل الخبرات في هاذين المجالين الهامين لمرحلة الطفولة المبكرة.
ويمثل مؤتمر المكعبات الملونة نقلة نوعية في مجال التدخل المبكر نظراً لأهمية ورش العمل والمحاضرات التي سيشهدها وغنى الطرح القيم لمختلف الدكاترة والاختصاصيين المشاركين فيه من 9 دول قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
ومن أهم الورش والمحاضرات المقدمة في المؤتمر ذكر مدير مركز التدخل المبكر الأستاذ محمد فوزي ورشة التعريف بمنهاج التدخل المبكر (نظام القياس والتقييم والبرمجةAEPS ) المعتمد من قبل مدينة الخدمات الإنسانية مؤخراً والتي تعمل على نشره لا على مستوى دولة الإمارات وحسب بل في مختلف أرجاء الوطن العربي نظراً لحاجة المنطقة إلى برامج مقننة في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة في عمر التدخل المبكر.
ومن ضمن هذه الورش أيضاً ورشة التدخل المبكر المستند إلى الروتين اليومي في التربية الخاصة في الطفولة المبكرة التي ستقدمها الدكتورة سها الطبال وورشة تجميع المعلومات لإعداد الخطة الفردية لخدمات الأسرة المقدمة من قبل الدكتورة رتشيل برادي، أما بالنسبة لأوراق العمل فقد انتقت لجنة علمية متخصصة ضمت اختصاصيين وخبراء عريقين في المجال من عدة دول 27 ورقة عمل من أصل 120 ورقة حرصاً على تقديم تجارب غنية متنوعة من مختلف البلدان لتكون الفائدة أعم بإذن الله.
وأكد الأستاذ محمد على حقيقة مهمة لا تتلخص بكون مركز التدخل المبكر أول مركز متخصص تم تأسيسه في هذا المجال على مستوى المنطقة كلها وإنما يمتد مغزاها إلى الاستمرارية المتميزة له وطبيعة الخدمات التي يقدمها للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم والتي تشهد على الدوام تطوراً ملحوظاً تصر إدارة المركز على رفده بالاختصاصيين والموظفين المحترفين.
وختم بالقول: نستطيع التأكيد بعد مسيرة عقدين من الزمن وأكثر أن مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واحد من أهم المراكز في الخليج والوطن العربي إن لم يكن أهمها على الإطلاق فقد كانت المدينة أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في المنطقة من خلال مركز التدخل المبكر الذي تأسس سنة 1992 وبدأ العمل فيه في أكتوبر 1993 وافتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة في 26 نوفمبر 1994.