بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة 2016
الممثل الرسمي الاقليمي للمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة
… إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم،
… إلى المنظمات التي تعمل من أجل تأمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم:
يتوجه (المنتدى العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة) بأحر التحيات لمناسبة اليوم العالمي للإعاقة 2016.
يختلف اليوم العالمي للإعاقة هذا العام عن السنوات السابقة من حيث انشغال العالم حالياً في تنفيذ جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة الجديدة للعام 2030. كما يصادف هذا العام الاحتفال بالذكرى العاشرة لصدور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. لذلك يضيف هذان الحدثان معنىً فريداً لليوم العالمي للإعاقة للعام الحالي، مما يعني إدراج الإعاقة والتنمية على المبادئ الأساسية للالتزام بالتقدم والمرونة البشرية.
في أجواء الاحتفال بالثالث من كانون الأول هذه السنة، دعونا نستذكر أنّ أهداف التنمية المستدامة والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يعملان يداً بيد لضمان النجاح. إنّ هذا النجاح هو ما نطمح إليه لضمان أنّ النساء والرجال ذوي الإعاقة لديهم فرصة العيش بكرامة.
نحن، في (المنتدى العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)، ندعو كل شخص من ذوي الاعاقة للعمل معاً وبالتضامن لتحقيق الهدف المطلق. وبينما نحتفل هذه السنة بالثالث من كانون الأول / ديسمبر، يجب ألا ننسى أنّ عدداً من زملائنا ذوي الإعاقة يعيشون تحت ضغط وصمة العار والعزل، حيث تبقى حقوقهم مستثناة من السياسات المحلية وأجندات عمليات التنمية.
وبينما نحتفل هذه السنة باليوم العالمي للإعاقة، يجب ألا ننسى أنّ الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من أوضاع صعبة، وخاصة في أوقات النزاعات، النزوح اللاإرادي، والنزوح.
نحن، في (المنتدى العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)، نتذكر زملاءنا ذوي الإعاقة في سوريا والعراق، ليبيا، السودان، اليمن، وأولاً والأهم في فلسطين. نتذكرهم، وندعو شركاءنا وأصدقاءنا إلى توحيد جهودهم للحرص على تقديم كل أنواع الدعم الممكن في إعادة دمجهم في عمليات الإغاثة والطوارئ ذات الصلة. والأهم من ذلك، ندعو شركاءنا وأصدقاءنا في هيئات الإعاقة والتنمية لتوحيد جهودهم للحرص على أن يكون لكل الأشخاص ذوي الإعاقات، وتحديداً النازحين، واللاجئين، والأكثر فقراً، مكاناً مؤمناً في أجندات التنمية العالمية.
ونؤكد بشكل خاص على الإلتزام بالمسار الضروري للحرص على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جدول أعمال التنمية الحضرية المستدامة والإسكان بالإضافة الى مبادرة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
ولتحقيق هذه الإلتزامات، وبالأخص حق زملائنا ذوي الإعاقة بالدمج، ندعو من جديد كيانات الإعاقات والتنمية لتعزيز تعاونهم سوياً.
وبالإضافة الى ذلك، قمنا بمدّ يد العون للشراكة مع منظمات الإعاقة والتنمية في جميع المستويات للحرص على أنّ مبدأ دمج الإعاقة يتم تبنيه بشكل منهجي في الثقافات المحلية والسياسات الحكومية، وبشكل أساسي في المنطقة العربية ودول الجنوب بشكل عام.
ونقول لزملائنا ذوي الإعاقات، وتحديداً في المنطقة العربية، إنّ رحلة الألف ميل طويلة جداً. غير أنّنا، قمنا بخطو الخطوة الأولى. لقد حققنا الكثير، ولكن نحتاج للكثير لنحققه بعد. يجب ألا ننسى أنّه لا يمكن تحقيق أي شيء من دوننا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تجهدوا للوصول الى هذه النقطة أنّه لا يمكن تحقيق أي شيء من دوننا. وتذكروا أنه لتحقيق حقوقكم فعليكم أن تعملوا بالشراكة مع زملائكم في المجتمع المدني وممثلي الحكومات. لا تدعوا شحة مصادر التمويل أو إهمال بعض صانعي السياسات تحبطكم. عليكم بالعمل جاهدين لطريق نجاحكم والاستراتيجيات ذات الصلة. يجب أن يكون الدمج الكامل والوصول العالمي هدفكم دائماً. من دون هذين الأمرين لا يمكننا تحقيق شيء، ونحن، في (المنتدى العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)، ملتزمون بشكل تام معكم لتحقيق هذا الهدف.
يعيش اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ويعيش الأشخاص ذوو الإعاقة.