ورشة عمل لمنظمة الأسرة العربية شعارها (منهجية في تطوير العمل المؤسسي التنموي)
وجه سعادة جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية التهنئة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الشارقة حفظه الله، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وشعب الامارات الوفي.
كما توجه بتحية شكر وتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه ورعايته الدائمة والمستمرة لمنظمة الأسرة العربية.
جاء هذا في الكلمة التي ألقاها (الاثنين 23 نوفمبر 2015) في افتتاح ورشة عمل التخطيط الإستراتيجي في بناء الهوية الوطنية التي نظمتها منظمة الأسرة العربية في فندق هيلتون الشارقة مدة ثلاثة أيام تحت شعار (منهجية في تطوير العمل المؤسسي التنموي).
ورحب البح في كلمته بالمشاركين في الورشة التي تنزم بالتعاون مع المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية، تحت مؤكداً أن الورشة تتزامن مع الاهتمامات المحلية والإقليمية والعربية بل والعالمية بقضايا وتحديات التخطيط الاستراتيجي وتعزيز قيم الهوية الوطنية والاستدامة.
معتبراً أن هذا الحدث يمثل منعطفاً تاريخياً لتعزيز وترسيخ تقوية رؤية المجتمع والقيم الأساسية وكيفية بناء منهجية الهوية الوطنية وفق قناعات وبعد وعمق استراتيجي.
وقال: إن ما يعزز من أهمية وقيمة هذه الورشة أن كافة الموضوعات والعناوين المطروحة نابعة ومستقاة من موضوعات جادة وهامة تضمنتها (7) محاور أساسية في مجملها تجسيد للهوية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية والقانونية والتنظيمية والانمائية.
مضيفاً أن لقاء اليوم هو في مجمله حراك ثقافي وطني اجتماعي وتنموي بناءً لا سيما وأن الهوية الوطنية حمايتها وترسيخها وتعزيزها أمانة غالية يجب أن يحملها الجميع بكل ثقة واقتدار ومسؤولية وطنية بحيث يؤديها الجميع بكل تجرد ونكران ذات.
حضر فعاليات الورشة سعادة سلطان بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي في الشارقة، وقدمها الدكتور عبد بيدس مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية والخبير في تطوير الهوية المؤسسية والنظم الاقتصادية .
تناولت الورشة في يومها الأول أربعة محاور ركزت على قيم ومنهجيات الهوية الوطنية وهي (الهوية الثقافية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية) والانمائية، واستعرضت خلالها الأولويات الاجتماعية والمبادئ التوجيهية التي تؤدي إلى تطوير المجتمع ككل إلى جانب تعزيز وتعميق القيم الأساسية للمجتمع للعيش في أجواء ثقافية وآمنة.
وقد اختتمت أعمال الورشة (الأربعاء 25 نوفمبر 2015) حيث تناول المحور الرابع الهوية الثقافية الاقتصادية وخصائصها حيث يتم تطوير الثقافة الاقتصادية المطلوبة لتتوافق مع المبادئ التوجيهية للهوية الاقتصادية مثل متطلبات التعليم والمهارات والتدريب والإعلام والتمويل.
أما المحور الخامس فجاء حول الهوية القانونية بعد تحديد التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ويتم تطوير الهوية القانونية لتطوير والحفاظ على الهوية الوطنية، والسادس عن الهوية التنظيمية وتطوير مؤسسات الدولة ومختلف قطاعاتها على أساس تنظيمي ومؤسسى لتطوير وإدارة هذه الهوية الوطنية الجديدة.
وجاء المحور السابع والأخير حول المبادرات الوطنية لتعزيز قدرات المجتمع بكافة شرائحه على بناء الهوية الوطنية المؤسسية من خلال تطوير وتنفيذ سياسات حكيمة ومرنة لضمان النجاح واستدامة النمو.