طالبات الهندسة المعمارية يتلمسن واقع الأشخاص المعاقين في الخدمات الإنسانية
أكد الدكتور عماد صلاح مشتهى الاستاذ المساعد في كلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية أن الزيارة التي قام بها وفد الكلية الذي ضم عدداً من الطالبات والاساتذة يوم الثلاثاء 18 فبراير 2014 إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت أكثر من رائعة بتجاربها المفيدة والمميزة ونتائجها الطيبة التي تحققت بعد مجموعة من التطبيقات النظرية والعملية تحت إشراف المهندسة أمل الخميس والأستاذ محمد فوزي مدير قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في المدينة مدير مركز التدخل المبكر بالإنابة.
وأشار الدكتور عماد إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق مشروع تحويل جامعة الشارقة إلى جامعة صديقة للأشخاص من ذوي الإعاقة وهو مشروع أكاديمي تصميمي في الهندسة المعمارية يتولى الدكتور عماد شخصياً التنسيق له مع زملائه الأساتذة والطالبات ويقوم أساساً على معرفة من سيستخدم الفراغ والمباني قبل تصميمها ليكون التصميم مناسباً للأشخاص من ذوي الإعاقة وللأشخاص غير المعاقين.
وكان الأستاذ محمد فوزي وبعض الاختصاصيين من قسم العلاج الطبيعي والوظيفي قد أشرفوا على قيام طالبات وفد الجامعة والأساتذة بتطبيق تجارب عملية من واقع الأشخاص المعاقين كاستخدام الكراسي المتحركة ومحاكاة استخدام العصا البيضاء والتواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية واستخدام الأجهزة المساندة للحركة.
وقد كان الهدف من هذه التجارب إشعار الطالبات بالواقع الذي يعيشه الأشخاص من ذوي الإعاقة من منطلق أن يعيشوا تجربتهم ولو للحظات قليلة وبالتالي توعيتهم الجيل الجديد من طلبة الهندسة المعمارية باحتياجات هذه الشريحة من أبناء المجتمع لأخذها في الاعتبار عند تصميم البيئة العمرانية.
طالبات الوفد عبرن عن سعادتهن بهذه التجربة الفريدة والتي كشفت أمامهن واقعاً لا بد من الانتباه له وأخذه بعين الاعتبار عند تصميم الفراغ والمباني وعدم تجاهل احتياجات هذه الفئة لأن ذلك سيؤدي إلى التسبب بمشاكل جمة لهم تمنع تنقلهم بإيجابية ودون معوقات.
الأستاذة أمل الخميس قدمت ورشة تفاعلية ومناقشة للطالبات عن أهمية مبادئ التصميم الشامل والتحديات التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة نالت إعجابهن نظراً لما تضمنته من معلومات قيمة يمكن الاعتماد عليها في التصاميم المستقبلية.