الشيخة جميلة القاسمي: نموذج رائع وإضافة متميزة في عقد المؤسسات التي تخدم أبناء الإمارة
احتفلت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الأحد 30 أبريل 2017) بمناسبة مرور 15 عاماً على مسيرة عطائها للأبناء فاقدي الأب بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومنى بن هده السويدي مدير عام المؤسسة وموظفي المؤسسة وبمشاركة أطفال التمكين.
وقد هنأت مدير عام المدينة موظفي المؤسسة الذين ساهموا في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز من أجل دعم أهداف ورسالة المؤسسة ودعتهم لاستكمال مسيرة العطاء.
وقالت: إن المؤسسة تعد نموذجاً رائعاً وإضافة متميزة في عقد المؤسسات التي تخدم أبناء الإمارة، حيث أن دور المؤسسة لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المادي والمعونة لليتيم، بل تجاوز ذلك إلى تنمية وتطوير طاقاتهم وقدراتهم الفكرية والإبداعية ورعاية صحتهم النفسية والاجتماعية، من خلال الخدمات والبرامج التي تقدمها، والتي تحرص فيها على بناء يتيم قائد في أسرته ومجتمعه متحلياً بصفات وأخلاقيات حميدة يتسلح بها للمضي في مسيرة حياته بعد وفاة الأب، كما اهتمت المؤسسة بالبيئة المحيطة باليتيم وسخرت له الإمكانيات المتاحة لتكون بيئة صالحة ومتميزة لإطلاق طاقاتهم ومواهبهم.
وأضافت: وقد لمسنا حرص المؤسسة على تنمية طموحات الأيتام وبناء قدراتهم عن طريق برامج تُنمِي من قدراتهم للوصول إلى مرحلة التمكين الاجتماعي، حيث استطاعت المؤسسة أن تقدم مفهوماً جديداً للرعاية، تمثل في بناء يتيم يتمتع بمؤهلات قيادية في المجتمع.
وبدورها أكدت منى بن هدة السويدي مدير عام المؤسسة أن الإنجازات التي حققتها المؤسسة في 15عاماً لم تكن لتتحقق لولا النظرة الاستراتيجية والرؤية السديدة للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي والرعاية الكريمة من حرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والتوجيهات السديدة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي تبذل الجهد الكبير للوصول بالمؤسسة إلى التميز في مجال الرعاية الاجتماعية للأيتام وأسرهم، والمضي قدماً في مسايرة نهضة الإنجازات في الإمارة والتميز فيها بما يخدم فئة مهمة من النسيج المجتمعي.
وقالت: إن هذا الدعم الكبير من قيادتنا الكريمة يمنحنا قدراً هائلاً من الثقة والتفاؤل ويدفعنا لمضاعفة الجهد من أجل الارتقاء بالأيتام وأسرهم فلهم منا كل الشكر والولاء والاعتزاز والتقدير.
وتابعت: إن الحديث عن إنجازات 15 عاماً مضت من عمر المؤسسة لهو قصة عطاء متجددة وبطرق مبتكرة نسطرها لمنتسبينا حيث أولينا جانب الإبداع والابتكار في تقديم مشاريع تلامس جوانب اجتماعية ونفسية وتخدم أيتامنا ونقدم لهم من خلالها الرعاية في جميع شؤون حياتهم، واجتهدنا في تقديم البرامج النوعية التي تعينهم لإكمال مسيرة حياتهم بعد فقد الأب، فما حققته المؤسسة للابن اليتيم هو حصيلة إنجازات انصبت في مجملها على تقديم أفضل الممارسات ودعمهم مادياً ومعنوياً.
مشيرة إلى أنه مع كل إنجاز نحققه، تزداد آمالنا وتتسع تطلعاتنا للوصول إلى نموذج مؤسسي ريادي، يوفر لمنتسبيه أفضل مستويات الكرامة ويسخر لهم كل مقومات الرعاية والاهتمام، ونبذل أقصى الجهود لزيادة وعي المجتمع ومشاركته لنا تجاه قضايا وحقوق شريحة الأيتام.
وبدورنا نأمل أن يعي جميع أفراد المجتمع أهمية دوره الفعال مع هذه الفئة المهمة من المجتمع، وتكاتفهم مع المؤسسة لدعم المشاريع التي تصب لصالح الابن اليتيم وأسرته، تحقيقاً لمبداً التكافل والتضامن بين جميع فئات المجتمع بما يحقق الصالح العام للمجتمع.
مؤكدة أن على الجميع المحافظة والاستمرار في السعي لتقديم الأفضل لمنتسبينا وتحقيق الريادة والتميز في برامج ومشاريع المؤسسة».
ويظل التحدي القائم للمؤسسة في السنوات القادمة هو العمل على تطوير خدمات المؤسسة والمساهمة في إثراء البرامج والمشاريع المقدمة سعيا لتقديم الأفضل دائماً للأيتام وأسرهم.
ورسمت مسيرة العطاء فضاءات متنوعة في تمكين منتسبيها منذ بدء إنشاءها في أبريل 2002 حيث حملت الـ 15 عاماً الماضية إنجازات كثيرة تكللت بالنجاح من منطلق إيمان المؤسسة برسالتها والعمل الدؤوب لتحقيق أهدافها، فقد انتهجت المؤسسة على مدار هذه الأعوام خطط استراتيجية مدروسة وربطتها بالخطط التشغيلية، وجعلت من شريحة الأيتام محور اهتمامها وركيزتها الأولى لتقديم الرعاية الشاملة وتحقيق أوجه التمكين لهم، كما لم تغفل عن الاهتمام بأوصيائهم بتقديم الدعم المتواصل لهم ومساعدتهم في رعاية شؤون الأبناء.
وقد جاء ميلاد المؤسسة انطلاقاً من نظرة القيادة الحكيمة للاهتمام بأيتام الامارة الباسمة عامة سواء مواطنين أو مقيمين وأسرهم بما يؤهلهم ليكونوا أفراد متمكنين وناجحين في المجتمع ويسهم في تكوين أساس قوي وبنية سليمة لهم.
وعملت المؤسسة على التميز في طرح مشاريعها ومبادراتها في سبيل الوصول إلى أعلى المعايير في خدمة المستفيدين من خدماتها، حيث اهتمت بتطوير برامجها وتفعيل أساليب وطرق مبتكرة لبناء أجيال قوية مبدعة تحمل روح التميز والقيادة لتحقيق مخرجات التمكين لأبنائها، حيث تضع المؤسسة نصب عينيها خلق الشخصية القيادية لأبنائها الأيتام والاهتمام بالأوصياء الذين يشاركون المؤسسة في تربيتهم، وتركز المؤسسة في خططها على أهمية تكامل شخصياتهم وتعزيزهم بكافة أساليب الدعم.
كما عملت المؤسسة على تطوير سياسات العمل لحماية حقوق الفئات المستفيدة بما يضمن لهم الحصول عليها والتمتع بفرص عادلة في بناء ذواتهم وتحقيق الرعاية الأفضل لهم، وتمكين الأيتام في جميع نواحي التمكين التي تطرحها المؤسسة والذي يعد من أبرز أولوياتها.