أطلقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حملة (سدرة الأمنيات) الهادفة لتحقيق 1000 أمنية لألف يتيم منتسب للمؤسسة، ويأتي إطلاق الحملة للعام الثالث على التوالي استكمالا لمسيرة تحقيق الأمنيات لبقية أيتام المؤسسة البالغ عددهم الإجمالي ما يزيد عن ألفي يتيم.
وقد حققت المؤسسة خلال العامين السابقين جميع الأمنيات المستهدفة لألف يتيم لكل عام، لتبدأ هذا العام بإطلاق الحملة لتحقيق 1000 أمنية جديدة لألف يتيم آخرين منتسبين للمؤسسة بالتعاون مع جميع جهات المجتمع وأفراده، وتمكنت الحملة في العام الماضي من رسم الفرحة على وجوه أبنائها وأظهر الأطفال وأوصياؤهم سعادة بالغة بتحقق أمانيهم وحصولهم على أمنياتهم التي خطوها بأياديهم وعلقوها على سدرة الأمنيات، فكانت أمنيات تدور في خواطرهم وأصبحت حقيقة وواقعاً جميلاً بين أيديهم بتعاون وجهود الأفراد والمؤسسات في مختلف امارات الدولة، مما دفع المؤسسة لإسعاد دفعة جديدة هذا العام.
وتتمثل الحملة بدعوة تقدمها المؤسسة من خلال قنواتها المتعددة للتواصل للمساهمة في تحقيق ألف أمنية، والتي تستدعي تكاتف أفراد ومؤسسات المجتمع لتحقيق أمنيات أبناء المؤسسة فانطلقت الفكرة هذا العام لتعطي المجال لمجموعة أكبر من الأبناء لتدخل الفرح إلى قلوبهم الصغيرة.
حيث جاء اختيار مسمى سدرة الأمنيات لما تمثله شجرة السدرة من أهمية كبيرة عند أبناء دولة الامارات، وما تعكسه من كرم طبيعة المجتمع وتعاون شعبه، لذا ارتأت المؤسسة اختيار كلمة سدرة تعبيراً عما تحمله هذه الشجرة من معان تليق بمناسبة الحملة، كما ترمز إلى الحضن الدافئ لأبنائها الذين يستظلون بها وينعمون بخيراتها، كما تعبر فكرة سدرة الأمنيات عن الارتباط الوثيق بين المؤسسة والمجتمع وغرس روح التكاتف والتكافل بين أفراد المجتمع لتحقيق ألف أمنية للأيتام، حيث أن المؤسسة لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن المجتمع وتكافل أفراده، وتؤمن المؤسسة بأهمية الحملة لأبنائها، حيث تمنح الأيتام إحساساً بأن الجميع يقف إلى جوارهم ويدعمهم في مسيرة حياتهم.
وفي هذا السياق قالت منى بن هده السويدي، مدير عام المؤسسة: (نحن مستمرون في إسعاد الأيتام من خلال سدرة الأيتام التي ستجول بين أروقة الجهات المتعاونة معنا، ومع الأفراد الراغبين في تحقيق فرحة عارمة في قلوب الأيتام بجدارة، وما هذا إلا ترسيخ للعادات الإيجابية على صعيد التكافل المجتمعي، وإعدادهم ليتفاعلوا مع المجتمع الذي يحيطهم بالرعاية والاهتمام، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نشأتهم، ويُنمي فيهم روح العطاء والبذل لأنفسهم ومجتمعهم) مضيفة (أن فكرة الحملة تقوم على التواصل مع أبنائنا الأيتام وجعلهم يكتبون أمنياتهم ثم يعلقونها على سدرة الأمنيات، يساهم الجمهور الكريم بعدها في اختيار الأمنية التي يستطيع تحقيقها وتقوم المؤسسة بدورها بإيصالها إلى مستحقيها).
وأهابت مدير عام المؤسسة بجميع أفراد المجتمع المساهمة في إدخال السرور على قلوب الأبناء الأيتام الذين ينتظرون بفارغ الصبر تحقق أمنياتهم.