البيان الختامي منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس
تحت شعار (التنشئة في عالم متغير.. عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد)، عقد منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس تحت رعاية معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وصاحب السمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ومعالي الأستاذة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، في القاهرة وذلك يومي 13 و14 أكتوبر 2018.
شارك في افتتاح أعمال المنتدى ممثلاً عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) سمو الأمير عبد الرحمن بن طلال بن عبد العزيز، وسعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وممثلة عن معالي الأستاذة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي الأستاذة سمية الألفي وكيلة الوزارة مديرة الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية، وسعادة الأستاذ أيمن عثمان الباروت أمين عام البرلمان العربي للطفل، والأستاذ الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والأستاذ جبرين الجبرين مدير إدارة المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
وقد شارك في أعمال المنتدى أكثر من 300 مشارك من 18 دولة عربية هي: (الأردن ـ الإمارات ـ البحرين ـ تونس – الجزائر- السعودية ـ السودان – الصومال ـ العراق – سلطنة عمان – فلسطين – الكويت – لبنان ـ ليبيا ـ مصر- المغرب – موريتانيا – اليمن) يمثلون وفوداً رسمية من ممثلي الوزارات والمجالس الوطنية المعنية بالطفولة عربياً ومؤسسات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال الطفولة وممثلي المنظمات الإقليمية ذات العلاقة ونواب من البرلمان المصري والخبراء ووسائل الإعلام. ومن الشخصيات العامة الأستاذ الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق، والأستاذ الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق.
وقد شهد المنتدى فعالية خاصة تضمنت جلسة حوارية بعنوان (إضاءات تنويرية في مسيرة تنموية) بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، بحضور سمو الأمير عبد الرحمن بن طلال بن عبد العزيز، والتي تحدث فيها الأستاذ الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق وعدد من الإعلاميين والمفكرين، وتم إلقاء الضوء على مسيرة سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز – حفظه الله – التنويرية والتنموية على مستوى العالم، من خلال طرح موضوعات توثق عطاء سموه ورؤيته التقدمية ومسيرته التنموية، والمبادرات التي حظيت باهتمامه والقضايا الملحة، واسهاماته الفكرية والثقافية والإعلامية عن طريق مؤسساته التنموية.
كما أقيم في إطار فعاليات المنتدى، اللقاء الثاني للمائدة المستديرة (تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة)، والتي استهدفت تهيئة الطفل العربي لمجتمع الثورة الصناعية الرابعة في القرن الحادي والعشرين، مع الأخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي لهذه الثورة الصناعية الجديدة من حيث تأثيرها على المواطنة والعدل الاجتماعي.
وعلى مدى ست جلسات عمل وأربعة ورش عمل متوازية – حول إثراء تطبيقات نموذج الطفل العربي في عالم متغير (تربية الأمل) في مؤسسات التنشئة (الأسرة ـ المدرسة ـ الإعلام – المجتمع المدني) – تم إطلاق نموذج تنشئة الطفل العربي في عالم متغير (تربية الأمل) في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والذى يعد هدفاً أساسياً يتبناه المجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث تم عرض نتائج الدراسة الميدانية حول تنشئة الطفل العربي فى البلدان العربية ومن ثم إطلاق نموذج (تربية الأمل) وهو خطوة جادة في ميدان تنشئة الطفل العربي لنشر رؤية جديدة لنمط عربي في التنشئة قوامها توجه حضاري وإنساني ينطلق من اتفاقية حقوق الطفل، ويركز على إتاحة فرص المشاركة والمساهمة لهم بفاعلية واقتدار في بناء أوطانهم والوصول إلى مجتمع المعرفة الذي يتسم أعضاؤه بخصائص معرفية ومهارية وسلوكية وقيمية وقدرة على المشاركة والإبداع، كما تم استعراض تطبيقات النموذج على أرض الواقع (تنشئة الأطفال في وضعية الشارع من خلال مشروع أنا اخترت الأمل، ومشروع تنمية الطفولة المبكرة، ومشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، ومشروع دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع والتكنولوجيا المساندة).
وخلال المنتدى تم استعراض 15 تجربة ومبادرة عربية في شتى مجالات تنشئة وتنمية الطفل، وعروض وأشغال فنية للأطفال في وضعية الشارع من خلال مشروع أنا اخترت الأمل، وعروض لإصدارات المجلس العربي للطفولة والتنمية وعدد من المنظمات المعنية بالطفولة.
والمنتديون وهم يثمنون الجهد المبذول فى تنظيم هذه الفاعلية من الجهات الشريكة (المجلس العربي للطفولة والتنمية – جامعة الدول العربية ـ برنامج الخليج العربي للتنمية، أجفند)، والرعاية الكريمة له، يوجهون الشكر لصاحب السمو الملكي طلال بن عبد العزيز على مبادرات ودعمه للعمل التنموي والإنساني، وتقديرهم لحضور صاحب السمو الامير عبد الرحمن، والشكر لسعادة السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. ويشيدون بنموذج تنشئة الطفل العربي، ويؤكدون على أهمية تطبيقه عربياً، وبما يسهم فى تمكين الطفل لمجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة. وإيمانا منهم بالدور الذي يلعبه المنتدى في مأسسة جهود منظمات المجتمع المدني العربي في مجال الطفولة لنشر نموذج (تربية الأمل)؛ أوصوا بالآتي:
أولاً ـ على مستوى التوعية:
- التأكيد على دور الأسرة في تربية الأبناء على المهارات الحياتية (المواطنة الصحية المستنيرة – التسامح وقبول الآخر ـ الانتماء – المساواة وعدم التمييز- تحمل المسؤولية – التمكين).
- تهيئة بيئة مناسبة للأطفال يشعرون فيها بالأمان والثقة لكي تتحقق مشاركتهم في عمليات التنشئة وفقاً للمبادئ الجديدة، كي يتمكنوا من التعبير عن ذواتهم، والاندماج في خبرات التنشئة وفقاً لمبادئ نموذج (تربية الأمل).
- التأكيد على دور الإعلام في إعادة توجيه الرأي العام وتشكيل هوية جديدة نحو المبادئ الفكرية لنموذج (تربية الأمل).
- بناء قدرات الإعلاميين من أجل نشر وتطبيق نموذج (تربية الأمل).
- إيجاد مراكز للتوعية والثقافة الوالدية.
- ضرورة أن يتبني المجلس العربي للطفولة والتنمية إنشاء مركز لحماية الطفل من الاستغلال الإعلامي، استكمالاً لمشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي.
ثانياً ـ على المستوى المؤسسي:
- إصدار التشريعات المتعلقة بالرقابة على مدى التزام المؤسسات بحماية حقوق الأطفال في المشاركة وتنمية قدراتهم.
- اتباع استراتيجيات وآليات جديدة يكون من شأنها صياغة سياسات تربوية ومجتمعية عامة تتفق مع كفالة وحماية حقوق الطفل ومشاركته وتمكينه.
- ضرورة مراعاة الأنظمة التربوية لمبادئ نموذج تربية الأمل عند صياغة الأهداف التعليمية وتصميم المناهج الدراسية، وأساليب التقويم.
- التأكيد على إنشاء قاعدة بيانات واحصاءات دقيقة تعكس واقع الطفولة المبكرة في كل دولة لمساعدة صانعي القرار لرسم السياسات وتصميم البرامج اللازمة للنهوض بهذا القطاع.
- إيجاد إدارات للطفولة المبكرة في الوزارات المعنية (التربية والتعليم، الداخلية، العدل، البلديات.. إلخ).
- تركيز العمل على تطوير برامج الطفولة (0 ـ 6 سنوات) لأهميتها في توفير مستقبل صحي وتعليمي أكاديمي واجتماعي أفضل.
- ضرورة تعميم تطبيقات نموذج تربية الأمل والتي تبناها المجلس العربي للطفولة والتنمية في جميع الدول العربية.
- إحداث تغيرات داخل المؤسسات المعنية بتربية الطفل، للتحقق من أن أهدافها والعاملين بها على وعي بمبادئ التنشئة الحقوقية / التشاركية، وتدرك قيمة الالتزام بهذه المبادئ وتعزز من استخدامها مع الأطفال، ويتطلب ذلك بطبيعة الحال أن يتلقى العاملون مع الأطفال تدريباً على حماية الأطفال وتحسين مهارات العلاقات الإنسانية والتواصل معهم.
ثالثاً ـ على مستوى الأطفال:
- دعم مشاركة وتمكين الأطفال من خلال فتح حوارات مكثفة عبر وسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات المختلفة مع أولياء الأمور لنشر نموذج (تربية الأمل)
- التأكيد على الاهتمام برعاية الأطفال الموهوبين باعتبارهم أهم عناصر مستقبل الأمة العربية تكاملاً مع الجهود التي بذلت في رعاية الأطفال ذوي الإعاقة، من أجل أن تتكامل الرؤي العربية في رعاية فئات الأطفال المختلفة في ضوء نموذج تربية الأمل.
- اقتراح أن تكون رعاية الموهوبين أحد المحاور الرئيسة للمنتدى السادس تحت شعار (نحو عقل موهوب متميز يتصدى لمشاكل المجتمع).
- ضرورة اكساب الأطفال المهارات التكنولوجية التي تؤهلهم وتسهم في تمكينهم من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
رابعاً ـ على مستوى المجتمع المدني والمجتمعي:
- التأكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني في التهيئة النفسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، ولمؤسساته وأفراده، لتقبل وتعزيز مبادئ التنشئة الجديدة، وتعزيز علاقات التنشئة القائمة على أساس هذه المبادئ.
- تقديم نماذج تطبيقية وبرامج تدريبية لكل المعنيين بتنشئة الطفل في مجالات حقوق الأطفال، ومبادئ نموذج التنشئة الجديد، والتربية الوالدية، والحملات الإعلامية، وبناء القدرات.
- تشجيع الاستثمار في مجال الطفولة المبكرة ودخول القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية وتطوير القطاع.
د. سهير عبد الحفيظ عمر (أم الرجال),
- استشاري التربية الخاصة وتأهيل الأطفال الصم المكفوفين.
- حاصلة على أول دكتوراه في الوطن العربي تتناول تنمية التواصل لدى الأشخاص الصم المكفوفين، تجمع بين الدراسة العلمية ـ كباحثة أكاديمية لها العديد من الدراسات ـ والخبرة والممارسة العملية التي تنوعت بين أمومتها الخاصة لاثنين من فاقدي السمع المتميزين ذوي التجارب الرائدة والعمل في مجال تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة السمعبصرية.
- تمتد خبرتها العلمية والعملية في مجال الإعاقتين السمعية والسمعبصرية إلى ما يقرب العشرين عاما، تعمل كمستشار لعدد من الجمعيات والمواقع الإلكترونية العاملة في مجال الإعاقة.
- عضو مجلس أمناء مركز القاهرة للتدخل المبكر واتحاد كتاب مصر واتحاد كتاب الإنترنت العرب.
- محاضر ومشارك في عدد من المؤتمرات والدورات وورش العمل المحلية والعربية والدولية المتخصصة في مجال الإعاقة.