قضايا وحلول في مؤتمر (5% ضمن نطاق التردد)
شهرٌ وبضعة أيام تفصلنا عن مؤتمر (5% ضمن نطاق التردد) الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يومي 17 و18 أبريل 2018 في منتجع الراديسون بلو (الشارقة) حرصاً منها على توعية أبناء المجتمع بقضايا الأشخاص الصم وضعاف السمع وتسليط الضوء عليها واقتراح الحلول الملائمة بمشاركة مميزة لاختصاصيين في المجال وأولياء أمور ومتحدثين وعاملين من داخل وخارج الدولة.
وبهذه المناسبة أشارت الاختصاصيتان في مدرسة الأمل للصم إيناس قاسم وغيداء الجبور إلى الاحتفال بـ 3 مارس من كل عام كيوم عالمي لوقاية السمع حيث يمثل فرصة لرفع مستوى الوعي برعاية السمع والخدمات التي يقدمها الخبراء والاختصاصيون في هذا المجال.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للسمع هذه السنة تحت شعار (اسمعوا صوت المستقبل) فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يعيش ما يقارب الـ 360 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مع فقدان السمع كما هو متوقع مع نهاية عام 2018 وفي حال لم تتم اتخاذ الاجراءات المناسبة فإن هذه النسبة ستزيد بشكل كبير مع حلول عام 2030.
وقد حددت المنظمة رسائل محددة لهذا اليوم منها أفضل السبل لاتخاذ إجراءات وقائية مناسبة على نطاق أوسع مع ضمان حصول الناس ممن لديهم فقدان السمع على خدمات إعادة التأهيل وأدوات الاتصال.
وبينت المنظمة أن ضعف السمع يأتي من بين أكثر 7 مضاعفات تؤثر على المجتمعات حيث تتلخص هذه الآثار بـ: تأخر اللغة والتحصيل العلمي لدى الأطفال، الانعزالية المصحوبة باضطرابات نفسية ناتجة عن ضعف السمع لدى الأطفال والكبار، فقدان التركيز، زيادة الاعتماد على الغير، زيادة نسبة العاطلين عن العمل لدى الكبار، فقدان الذاكرة والخرف المبكر الزهايمرعند الكبار، عدم القدرة على التواصل بشكل مقبول بالنسبة للأطفال والكبار، تكلفة الدولة لمصاريف كبيرة في حال عدم العلاج والتدخل المبكر مع التأكيد على ضرورة الكشف المبكر عن ضعف السمع وعلاجه أو تأهيلية بالأساليب المتبعة عالمياً.
وأوضحتا أن الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لا تزال سبباً رئيسياً في فقدان السمع لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم كما أوضحتا أن تطعيم الطفل ضد هذه الفيروسات يساعد على حماية السمع ويمنع انتشار هذه الفيروسات.
الاختصاصيتان قاسم والجبور تحدثتا عن أهم أساليب الوقاية من ضعف السمع لدى الأطفال وهي فحص سمع المولود، الوقاية من التهابات الأذن الوسطى، أخذ اللقاحات اللازمة، الحذر من الألعاب ذات الأصوات العالية، ارتداء حماية للسمع للتقليل من التعرض للضجيج واللقاحات والابتعاد عن التعرض للأصوات العالية ولمدة طويلة، حيث أن 30% من أسباب ضعف السمع يسببها التعرض للضجيج فضعف السمع الناتج عن الضجيج هو حسي عصبي ويزيد تدريجياً مع تقدم السن ويصاحبه طنين في الغالب أو يسبب مشكلات في فهم الكلام وعدم القدرة على متابعة المحادثات الجماعية أو التلفون وغيرها من المواقف الصعبة، وللأسف لا يوجد علاج طبي لذلك وإنما ينصح باستخدام سماعات طبية مكبرة للصوت.
كما أشارتا إلى أن خطر فقدان السمع بسبب التعرض للضوضاء يزداد بشكل خاص بين عمال المصانع والصناعات الثقيلة، وعمال النقل، والعسكريين، وعمال البناء، وعمال المناجم، والمزارعين، ورجال الإطفاء، وضباط الشرطة، والموسيقيين، ومحترفي صناعة الترفيه لذا لا بد من ارتداء واقيات للحماية من الأصوات العالية.
وأكدتا أن الاستماع إلى الموسيقى بأعلى درجة من خلال سماعات الرأس من ( 100 إلى 110dB ) يحدث ضعف سمع مع مرور الوقت حيث تشير الإحصائيات إلى أن كل شخص من أصل ستة يعاني من ضعف السمع الخاص بالمراهقين بسبب الاستعمال الخاطئ للسماعات كما أكدتا أن الناس يصابون بطنين الاذن في حال كانوا يعانون من ضعف في السمع وخاصة كلما تقدموا في العمر أو بسبب طبيعة العمل أو ترسب الصمغ الموجود بالأذن دون تنظيفه أو بسبب تناول بعض الأدوية التي لها آثار جانبية على الأذن بالإضافة إلى الاكثار من شرب المواد الكحولية أو القهوة والشاي أو بسبب الإرتفاع أو الانخفاض في الضغط الخارجي.
وختمت الاختصاصيتان بالإشارة إلى أن أعراض التسمم الأذني قد تكون جزئية أو كُلية وتشمل ضعف السمع، الدوار، وطنين الأذن وهناك مجموعة من الأدوية الأكثر شيوعاً التي تسبب تسمماً أذنياً هي: المضادات الحيوية وبخاصةً المضادات من عائلة أمينوغليكوسايد مثل التوبرامايسين وجنتاميسين، ستربتوميسن ومدرات البول العروية Loop diuretics. والعلاج الكيميائي لمرضى السرطان والمطهرات والمعقمات بالإضافة إلى تدخين التبغ.
الشكل التوضيحي مأخوذ من موقع منظمة الصحة العالمية
http://www.who.int/deafness/world-hearing-day/whd-2018/en/