تحتَ شعار (التمكينُ لمستقبلٍ آمنٍ ومستدام) أصدرت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تقريرَ الاستدامةِ السنوي لعام 2018 وفقاً لمبادئِ الميثاقِ العالمي للأممِ المتحدة GRI – G4 والذي سلَّطَ الضوءَ على جهودِ المدينةِ وإنجازاتها في تقديمِ الخدمات للأشخاصِ ذوي الإعاقة والإلتزامِ بمبادئِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ وفقَ أفضلِ الممارساتِ العالمية.
وبهذهِ المناسبة أكَّدت سعادةُ الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينةِ أنَّ المدينةَ مذ بدأت مَسيرتها عام 1979 للحدِّ من أسبابِ الإعاقةِ بالتدخلِ المبكر والتوعيةِ المُجتمعيةِ وتمكينِ الأشخاصِ من ذوي الإعاقةِ وهيَ تطبق أفضلِ الممارساتِ والسُبلِ التي من شأنها تمكينُ الأشخاصِ ذوي الإعاقة بالتعليمِ والتأهيلِ والتوظيفِ ليكونوا مشاركين ومستقلِّين في مجتمعاتهم.
وقالت: تسعى المدينة إلى تحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ حيثُ عملت وما تزال على ذلك وهيَ تبحث بشكلٍ مستمرٍ عن الوسائلِ والطرقِ التي تُمكّنها من الوصولِ إلى نتائج جيّدة ذاتِ أثرٍ مُهمِّ وحقيقي على الأشخاصِ ذوي الإعاقة وبالتالي على الأسرةِ والمجتمعِ بشكل كامل.
سعادة المدير العام أوضحت أن المدينة وضماناً لتحقيقِ هدفها في الاستدامةِ المجتمعيةِ ـ التي تتوافقُ مع أهدافِ حكومةِ الشارقةِ ورؤيةِ الإماراتِ للعام 2030 – بدأت العملَ جدِّيّاً كي يكونَ لها الدورُ الفاعلُ والمباشرُ في تحقيقِ التنميةِ المستدامةِ من نواحٍ ثلاثٍ أساسية هي: (الاقتصادية والبيئية والاجتماعية).
وأضافت: منذُ تأسيسها قبلَ أربعةِ عقودٍ تضعُ المدينةُ الخططَ الإستراتيجية الشاملة وتبني على أساسها برامجها ومشروعاتها ومبادراتها، وكل ما يمكن أن يسهمَ بشكلٍ حقيقي في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق بيئة بدون حواجز ومناسبة تمكنهم من العيش باستقلالية وقدرة على مواجهة التغيرات والتحديات التي تعترضهم، إلى جانب الاستمرار في تحقيق الرفاهِ الاجتماعي الذي من شأنه أن يعزز إستقرارهم الآمن، ليكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع.
الشيخة جميلة أشارت إلى أهمية التعاون الإيجابي والبنّاء بين المؤسسات ذات الاهتمام المشترك في التطوير بشكل عام لذلك حرصت المدينة على بناء علاقةٍ متينةٍ مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين الذين يؤمنون بأهمية التعاون المتبادل، محلياً وعربياً وعالمياً.
واعتبرت أن تقرير الاستدامة 2018 يمثل إضافة نوعية للمدينة بما قدَّمته وحققته من إنجازات تتماشى مع أهدافِ دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف التنمية المستدامة، ومن دواعي الفخر ـ تقول ـ حصول المدينة وطلابها وموظفيها على العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصلت المدينة على تكريم ضمن أوائل الإمارات، وفازت بجائزة الشارقة للعمل التطوعي لفئة الفرص التطوعية، كما حصلت على المركز الأول في جائزة الشارقة للوعي البيئي، وفاز مجموعة من الطلبة بالعديد من الجوائز في مختلف المجالات ومنها جوائز حفظ القرآن الكريم والتميز التربوي والرياضيات، والأولمبيادات الرياضية، وفي مجالي الإبداع والفنون.
سعادة المدير العام توجهت بالشكر الجزيل إلى فريق عمل المؤسسة الذي اجتهد كي تكون رائدة في خدماتها على مستوى المنطقة، كما توجهت بالشكر إلى شركاء المدينة الإستراتيجيين الذين يعملون معها من أجل تحقيق رسالتها، وإلى كافة أفراد المجتمع على تعاونهم مع المدينة بشكل مستمر.
الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة مسؤول التخطيط والمتابعة في المدينة أكدت أن هذا التقرير هو الثالث للخدمات الإنسانية وتتناول من خلاله القضايا الجوهرية المتعلقة بالاقتصاد والبيئة والمجتمع والحوكمة، بهدف تعريف الأطراف المعنية بأدائها وممارساتها فيما يتعلق بالاستدامة كما يقدم التقريرعرضاً لتقرير أداء الاستدامة للمدينة.
وأوضحت أن التقرير يستعرض أداء الاستدامة في المدينة ويستهدف جميع الأطراف المعنيين إذ تلتزم المدينة بإعداد تقرير حول أداء الاستدامة فيها سنوياً، ويأتي إصدار هذا التقرير بعد صدور تقرير الاستدامة الأول لعام 2016، والثاني لعام 2017، وقد تم تصميم هذا التقرير وفقا للمعايير الجديدة G4)) من إطار إعداد التقارير الذي طورته المبادرة العالمية لإعداد التقارير ((GRI حسب المستوى الأساسي للمبادرة العالمية لإعداد التقارير.