نظّمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ورشة عمل حول برنامج «العلاج بالموسيقى» الذي تستخدمه مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم الأطفال، (الأحد 18 فبراير 2018) في واجهة المجاز المائية ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار في الشارقة.
حضرت الورشة نور النومان مديرة دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة، مؤكدة أهمية شهر الإمارات للابتكار الذي انعكس على تطوير منظومة العمل وتحفيز الفكر الإبداعي المبتكر.
وأثنت مديرة دائرة الحكومة الإلكترونية على مشاركات جميع الجهات في شهر الإمارات للابتكار التي تشهد تطوراً ملحوظاً وتعكس حرصهم على مواكبة خطى الدولة في ترسيخ فكر الابتكار والإبداع وتطوير أعمالهم، بما يترجم توجهات وأهداف الإمارات ويعزز مكانتها العالمية كمركز مهم للابتكار.
وأشادت النومان بجهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وانتهاجها الفكر الإبداعي في تقديم خدماتها، مشيرة إلى أهمية استخدام طريقة العلاج بالموسيقى التي أثبتت التجارب نجاحها في علاج الكثير من الحالات.
شملت الورشة التي شهدت حضوراً وتفاعلاً لافتاً من قبل الأطفال، تعريفاً بمفهوم العلاج من خلال الموسيقى، تبعته ثلاث جولات من العلاج بالموسيقى من قبل عدد من المعالجين، لمجموعة من ذوي الإعاقة، وعددٍ من أفراد الحضور، تم تشجيعهم على الغناء والعزف على آلات موسيقية مختلفة، مما ساعد على تقويض مثبطاتهم الاجتماعية وربط كل منهم بالآخر.
وأكدت خديجة بامخرمة، مسؤولة التخطيط والمتابعة والمشرفة العامة على برنامج العلاج بالموسيقى في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أهمية البرنامج في مساعدة الطلاب من ذوي الإعاقة على تطوير مهاراتهم الحسية والمعرفية والحركية باستخدام تقنيات العلاج بالموسيقى باعتبارها من أكثر الوسائل العلاجية تقدماً.
وأشارت بامخرمة إلى أن المدينة هي أول مؤسسة على مستوى الدولة تدخل العلاج بالموسيقى في أنظمة التعليم والتدريب وإعادة التأهيل التي تعتمدها. وتستخدم المدينة هذه الطريقة العلاجية منذ عام 2014، وقد نجحت حتى الآن في تدريب سبع دفعات من ذوي الإعاقة، إلى جانب العاملين لديها. وأضافت: تسعى المدينة إلى إيجاد الظروف المثالية لكي يتمكن طاقمها من مدرسين ومتخصصين من توفير خدمات العلاج بالموسيقى لذوي الإعاقة في سبيل تطوير قدراتهم الحسية والمعرفية والحركية.
ينطوي العلاج بالموسيقى، وهو من أبرز الأساليب العلاجية المتقدمة، على تفاعل الطلاب ذوي الإعاقة مع المعالجين تفاعلاً مباشراً من خلال عزف الموسيقى والغناء، وهو ما يشحذ مهاراتهم الحسية والمعرفية والاجتماعية والحركية.
وقالت المشرفة العامة على البرنامج: لا تهدف تقنية العلاج بالموسيقى إلى تعليم الطلاب كيفية العزف على الآلات الموسيقية، غير أنها تسعى إلى تعزيز مهاراتهم المختلفة عبر عزف الموسيقى والغناء.