تولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهمية كبيرة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بشكل خاص انطلاقاً من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة والقائمة على مبدأ المساواة بين أبناء المجتمع دون تمييز.
وفي هذا المجال وظَّفت المدينة خلال السنوات الخمس الماضية فقط 96 شخصاً ذا إعاقة داخل المدينة وخارجها ضمن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتؤكد الخدمات الإنسانية ضمن سعيها لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية على حقهم في العمل أسوة بأقرانهم كما تؤكد قدرتهم على العمل والإنتاج وتسعى لتوعية المجتمع بهذه المبادئ وترسيخ الثقة بقدرتهم على الاندماج في المؤسسات وشتّى مرافق المجتمع.
الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة أوضحت أن من بين الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تم توظيفهم خلال الفترة الماضية (53) شخصاً ذا إعاقة ذهنية ويأتي هذا بما ينسجم مع ريادتها في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
اليافعي تحدثت عن استراتيجية بعيدة المدى وضعتها المدينة لطلابها منذ مرحلة التدخل المبكر وحتى مرحلة التدريب والتوظيف مشيرة إلى أن المدينة لا تكتفي بتدريبهم وتوظيفهم بل تحرص على تنظيم زيارات دورية لاختصاصييها إلى مواقع العمل لتقييم الأداء والوقوف على النتائج.
وقالت: نجحت مدينة الخدمات الإنسانية في توظيف 46 شخصاً من مختلف الإعاقات داخل المدينة منهم 25 شخصاً من ذوي الإعاقة الذهنية أما خارج المدينة فقد بلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية الذين وظفتهم المدينة في مختلف المؤسسات 28 شخصاً ومن باقي الإعاقات 22 شخصاً.
وذكرت اليافعي أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين وظفتهم وستوظفهم المدينة لن يكون بإذن الله رقماً ثابتاً بل متزايداً قدر المستطاع داعية الأفراد والمؤسسات إلى إدراك مسؤولياتهم الاجتماعية والتعاون مع المدينة بشكل مستمر لتحقيق أهدافها.