نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الخميس 03 مايو 2018) اللقاء الختامي لعرض إنجازات تدريب الدفعة السابعة من طالبات جامعة إيوا اللواتي أنهين تدريبهن على برنامج العلاج بالموسيقى الذي أطلقته المدينة بالتعاون مع جامعتي إيوا والشارقة منذ العام 2014.
الدكتور نبيل سليمان أستاذ ورئيس قسم طب الأسرة والمجتمع والعلوم السلوكية، مدير مركز التدريب الأكلينكي والجراحي في جامعة الشارقة أشاد بالتعاون المستمر بين المدينة وجامعتي الشارقة وإيوا من خلال برنامج العلاج بالموسيقى وأكد أنه وفقاً لأحدث الدراسات فإن للموسيقى دور كبير ضمن البرامج العلاجية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار الدكتور نبيل إلى التعاون الوثيق بين الجامعة والمدينة في هذا المجال وقريباً سيتم اعتماد (الدبلوم المهني) في العلاج بالموسيقى من جامعة الشارقة إدراكاً لأهمية البرنامج وتشجيعاً للطلبة كي يتقنوه ويساهموا في تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة.
الاستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف العام على البرنامج أكدت أن عدد الطلاب ذوي الإعاقة الذين تم تدريبهم منذ بداية البرنامج وحتى الآن بلغ 262 طالباً تقريباً والتعاون بين الخدمات الإنسانية والجامعة الكورية مستمر لما للبرنامج من أهمية في تطوير قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت إن برنامج العلاج بالموسيقى لا علاقة له بتعليم الموسيقى بل بإتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لتنمية مهاراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية باستخدام تقنيات العلاج بالموسيقى الذي يعتبر من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً.
وأضافت: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي المؤسسة الاولى على مستوى الوطن العربي التي تتعاون مع جامعة إيوا والتي يمتد تاريخها لأكثر من 150 عاماً في تطبيق برنامج العلاج بالموسيقى الذي أثبتت التجربة أثره الإيجابي الكبير على تنمية المهارات الحسية والإدراكية للطلاب ذوي الإعاقة.
بدورها أوضحت (يسول) المشرفة والمدربة على البرنامج من جامعة إيوا أن تقدماً ملحوظاً أبداه الطلبة ذوو الإعاقة الذين استفادوا من برنامج العلاج بالموسيقى من الناحية الإدراكية والاجتماعية والتواصلية والحركية.
وأضافت: حتى أولياء الأمور لاحظوا ذلك من خلال نشاط وتفاعل الطلاب في المنزل حيث أن البرنامج لا يقتصر على التدريب فقط بل يدخل البهجة إلى نفس الطالب ويشجعه على التعلم بشكل أفضل.
الطالبتان الخريجتان بو وصوفي أشادتا بريادة المدينة في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية وقالتا: نظراً لكون الخدمات الإنسانية تضم عدداً كبيراً من الطلبة ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات فإن ذلك يجعل من برنامج التدريب غنياً أكثر وشاملاً للعديد من الحالات.
جدير بالذكر أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة تعنى بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الدولة تدخل العلاج بالموسيقى ضمن خدماتها المقدمة لهم إدراكاً منها لأهمية الاستعانة بمختلف الطرق والأساليب التي تساهم في تطوير مهاراتهم وتنميتها بشكل علمي متميز يساعدهم في حياتهم بشكل عام.
وفي الختام توجهت الطالبتان بالشكر الجزيل إلى الاستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف العام على البرنامج وإلى جميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية متمنيتان لهم التوفيق والنجاح.