بمناسبة إقامة المخيم التدريبي الأول لدمج الطلبة من ذوي الإعاقة في البيئة الجامعية بالتعاون مع عشائر جامعة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الانسانية ألقى الاستاذ خالد منصور مدير إدارة الشؤون التربوية والتعليمية في المدينة (السبت 25 أبريل 2015) محاضرة في جامعة الشارقة بعنوان (الدمج وأفضل الممارسات).
تناول المحاضر موضوع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث المفهوم والخلفية النظرية ومجالات التطبيق ونتائج البحوث المختلفة، وما يحصل في مجال الواقع وما هو في مجال المأمول. وبالرغم من اختلاف أساليب دمج الأشخاص ذوي الإعاقة حسب نوع الإعاقة ودرجاتها إلا أن التربية الحديثة تتفق مع الفلسفات الاجتماعية والسياسية التي تسود العالم اليوم على أحقية كل فرد بالحصول علي خدمات تربوية ملائمة تساعده على الاستغلال الأمثل لقدراته وإمكاناته ومن هذا المنطلق لم يعد الاهتمام في تقديم تلك الخدمات يقتصر فقط على الطلبة غير المعاقين بل امتد ليشمل الطلبة من ذوي الإعاقة.
وأوضح أن مجال التربية الخاصة شهد تطورًا ملحوظًا فيما يتعلق بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة داخل مدارس التعليم العام سواء من حيث المناهج أو آليات تقديم الخدمات لهذه الفئة. فأصبحت التربية الخاصة في الوقت الراهن تقوم على الوصل لا الفصل بين مجتمع غير المعاقين ومجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي تسعى إلى توفير مكان ومكانة للشخص ذي الإعاقة في المدرسة والجامعة والمجتمع وأصبح هذا هو الهدف الأسمى الذي ينادي به الاتجاه الإنساني تحت عنوان: (المساواة والمشاركة الكاملة) ومن خلال مفهوم (المجتمع للجميع).
مضيفاً أن النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة يولي اهتماماً متزايداً لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس العامة وقد تجلي ذلك منذ اعتماد مصادقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 والذي يضمن دمج الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، كذلك تحظى فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بدعم المؤسسات والمراكز المختلفة في الإمارات وعلي رأسهم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صاحبة الدور السباق علي مستوى الوطن العربي في تقديم برامج وخدمات متطورة ومتنوعة للأشخاص من هذه الفئة وأسرهم.
استعرض المحاضر أيضاً المراحل الأساسية لإنجاح دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام والتي تشمل خمس مراحل متدرجة هي كالتالي:
- المرحلة الانتقالية.
- برنامج التدريب الانتقالي.
- مراجعة الاجراءات الانتقالية.
- خدمات فريق الدعم.
- المتابعة و التقارير.
وفي ختام المحاضرة تم التأكيد علي ضرورة الاستفادة من الظروف الحالية والتي اضحت أكثر ملاءمة من اي وقت مضي لتدعيم فكرة الدمج بشكل علمي وتربوي سليم و لن يتأتى ذلك إلا من خلال مواصلة التنسيق بين الجهات المختلفة من أجل تعزيز تكاملية الادوار وصولاً لأفضل الممارسات المتعلقة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.