إنجاز كبير مستمد من رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة
الشيخة جميلة القاسمي:
الإنسان هو المحور والهدف الرئيسي لبرنامج الشارقة مدينة صحية
أعلنت اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي الثلاثاء 14 يوليو 2015 اعتماد منظمة الصحة العالمية مدينة الشارقة كأول مدينة صحية في المنطقة، ضمن الشبكة الإقليمية للمنظمة بعد استيفائها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية الجديدة المتعلقة بالمدن الصحية.
وجاء اعتماد منظمة الصحة العالمية للشارقة نتيجة منظومة عمل تراكمية تشاركت فيها كافة الجهات في إمارة الشارقة لتوفير الخدمات والمعايير الصحية السليمة المرتكزة إلى توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق الأمن الصحي وتوفير أفضل المعايير الصحية والبيئية في الإمارة ووضع الصحة على رأس الأجندة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للإمارة وضمان رفاه سكانها.
انضمت الشارقة إلى برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في عام 2012، حيث تمكنت الإمارة، خلال مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، من تلبية 88 في المئة من المعايير الثمانين اللازمة للانضمام إلى برنامج المدن الصحية، متجاوزة بذلك الـ 80 في المئة المطلوبة من قبل منظمة الصحة العالمية. وكانت الإمارة قد حققت 40 معياراً قبيل انضمامها إلى البرنامج.
وعمل خبراء من المنظمة على مساعدة حكومة الشارقة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتلبية المعايير الدقيقة لبرنامج المدن الصحية.
وبناء على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، فقد نفذت الشارقة عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز صحة أبنائها وسلامتهم ـ بدءاً من تطوير البنية التحتية وصولاً إلى تبني أفضل الممارسات البيئية المعترف بها دولياً.
وقد أشاد مسؤولو منظمة الصحة العالمية بالتزام الشارقة بتوفير بيئة صحية سليمة لأبنائها، وبتطبيقها الناجح للمعايير المحددة من قبل المنظمة، وهو ما أدى إلى اعتمادها أول مدينة صحية في المنطقة حسب المعايير الجديدة لبرنامج المدن الصحية. وأوضح المسؤولون أن الشارقة ستغدو قريباً مركز تدريب إقليمياً لغيرها من المدن الراغبة في الانضمام إلى البرنامج العالمي.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز الشارقة الإعلامي الذراع الإعلامية لحكومة الشارقة فإن مفهوم (الشارقة مدينة صحية لا يقتصر على القطاع الصحي، بل هو منظومة متكاملة من المعايير والخدمات والمبادرات التي تحسن الجودة والنمط المعيشي لكافة أفراد المجتمع، من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وتتضمن: زيادة المسطحات الخضراء، وتوفر مضامير المشي، والمحافظة على المباني التراثية، وإحياء الأسواق، ووجود الجمعيات الأهلية المتمثلة في الضواحي وغيرها.
وكان الوفد الرسمي للمنظمة قد زار مدينة الشارقة، لتقييم مدى تطبيق المدينة لهذه المعايير. وقام الوفد على مدى ثلاثة أيام بزيارة عدد كبير من المرافق والمؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة، للاطلاع على ما تقدمه من خدمات وخطط تتوافق مع معايير المدن الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ الدولية
وأكد الوفد الرسمي للمنظمة، أن الشارقة استوفت معايير تزيد على المتطلبات التي وضعتها المنظمة، كما أنها من المدن القليلة التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، وبناء عليه حصلت الشارقة على جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ الدولية، وذلك لإصدارها قانون منع تدخين الشيشة والنرجيلة، ومنع التدخين في جميع المؤسسات والجهات الحكومية ومراكز التسوق.
وأعرب أعضاء الوفد لمركز الشارقة الإعلامي عن انبهارهم بما شاهدوه من خدمات ومرافق، تفوق المعايير العالمية المعتمدة في المدن الصحية، وحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشكل خاص، وحكومة الشارقة بشكل عام على توفير الدعم اللازم والتوجيهات لبرنامج (الشارقة مدينة صحية).
الشارقة أول مدينة صحية في الدولة الدعم والرعاية
وقال الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي: (إن الدعم والرعاية اللتان يوليهما حاكم الشارقة أسهما بشكل كبير في انضمام الشارقة كأول مدينة صحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط من حيث المعايير الجديدة لمنظمة الصحة العالمية).
وأوضح الشيخ عصام بن صقر القاسمي أن اعتماد الشارقة مدينة صحية هو دليل على ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم في توفير الرعاية الصحية والبيئة السليمة للمجتمع والأجيال المقبلة.
وأكد الشيخ عصام بن صقر القاسمي أن العمل الجماعي ومستوى التجاوب من قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد عزز برنامج الشارقة مدينة صحية، وجعلها قاعدة صحية، تتميز بالتجديد الدائم والابتكار، مما سهل على المجتمع الوصول إلى أفضل الخدمات الصحية.
الإنسان هو المحور
وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مديرة المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية (أن الإنسان هو المحور والهدف الرئيسي لبرنامج الشارقة مدينة صحية، ويجب أن تتحقق له السعادة والحياة الكريمة).
وأكدت أن تطبيق الإمارة لجميع النصائح المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك بوضع خطة للاستدامة وتعميم التجربة، والسعي إلى توفير مقر دائم لبرنامج (الشارقة مدينة صحية) لتدريب وتوسيع هذا المشروع، في مدينة الشارقة ثم في جميع مدن الإمارة.
وأشادت الشيخة جميلة القاسمي بجهود جميع العاملين في (برنامج الشارقة مدينة صحية) والمجلس التنفيذي لحكومة الشارقة في دعم المشروع وتحدي الصعوبات، لافتة إلى أن ما وصل إليه البرنامج هو نصف الطريق، وهذا الفضل يأتي من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة الموجه الأول في كل عمل.
وقالت: (إن روح الفريق والعمل الجماعي بين جميع المؤسسات والجهات في الشارقة، هو أبرز ما كسبناه، واستمراره يحسن الحياة الصحية والاجتماعية بكل أبعادهما سواء للمواطن أو المقيم).
نموذج وقصة نجاح
وبين الدكتور محمد أساي المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية (أن الصحة ليست مسؤولية قطاع الصحة فقط، بل هي مسؤولية الجميع، ولن تتحقق الصحة إلا بتعاون كافة أفراد المجتمع، وهذا الذي لمسته في الشارقة).
وقال الدكتور أساي (إنه لا يمكن توفر بيئة صحية بنسبة 100% في أي دولة في العالم، ولكن الجهود المبذولة من صاحب السمو حاكم الشارقة والمجتمع والأفراد والمنظمات مقدرة، ونحن ندعو إلى الاقتداء بالشارقة فهي نموذج وقصة نجاح في المنطقة).
وأكد الدكتور أساي أهمية إبراز قصص النجاح الموجودة في الشارقة، وإظهارها للمجتمع في مختلف الوسائل الإعلامية، وأوصى بالعمل على التوصيات المقدمة لأنها مجرد مرحلة من مراحل تطوير برنامج الشارقة مدينة صحية.
وأوضح الدكتور أساي أن من أهم عوامل النجاح في مدينة الشارقة هو الالتزام السياسي والتخطيط الاستراتيجي، والإدارة الناجحة من قبل الشيخ عصام القاسمي والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، من ناحية توفير جميع المتطلبات لدعم برنامج الشارقة مدينة صحية، إضافة إلى التعاون الذي لمسناه من جميع الأفراد والفرق والقطاعات المشاركة.
وأعرب الدكتور أساي عن شكره لبرنامج الشارقة مدينة صحية على الترحيب والتعاون والعلاقات المتواصلة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الشارقة كانت تحتوي على قاعدة مقومات، تمكنها من دخول قائمة المدن الصحية من سنة 2012 في جميع المجالات البيئية والصحية والاجتماعية وغيرها.
الشارقة تتجه إلى العالمية
وقال الدكتور أحمد الشطي، طبيب استشاري صحة عامة والمنسق الوطني الكويتي للمدن الصحية وخبير منظمة الصحة العالمية (أود أن أعرب عن سعادتي وافتخاري بما شاهدت ليس فقط كمحكم في المنطقة لمنظمة الصحة العالمية ولكن أيضاً كخليجي محب للشارقة وحاكمها).
وأكد الدكتور الشطي أن هناك وضوحاً بالرؤية في برنامج الشارقة مدينة صحية من ناحية وجود إحصاءات لكل منزل في المدينة، مشيداً أيضاً بالإنجازات في التعامل مع المخلفات الطبية وغيرها، واستخراج الطاقة من تدوير النفايات، وهو الأمر الذي لن يكون في اليابان فقط إنما أيضاً في الشارقة.
وقال الدكتور الشطي (إن الشارقة بدخولها المدن الصحية تتجه إلى العالمية، ونحن عندما نتحدث عن العالمية، نتحدث عن التوأمة، والوصول إلى مستويات المدن الكبرى أو المقارنة للوصول إلى الأفضل).
وقال الدكتور الشطي (الشارقة ملتزمة بطابع معين قد يكون الثقافة ولكنه معطر بالطبيعة والخضرة، ومميز بالمساحات والعمران ذات الطراز الإسلامي، ويمكننا أن نقول إن هذه النواحي جزء من محددات الصحة، فمحددات الصحة اليوم تتحدث عن جودة ونمط حياة، وعن رضا وسعادة المجتمع، والابتعاد عن مصادر مسببات الأمراض المزمنة غير المؤذية، اليوم عندما تمنع الشارقة الكحول والتدخين في الأماكن العامة، وتمنع الشيشة لا شك في أنها في هذا تسبق بمفهوم الصحة الكثير من مدن المنطقة وتظهر وحياً في هذا الجانب).
وأضاف الدكتور الشطي (اللافت للنظر أن في الشارقة اهتماماً بالأسرة والطفل بشكل واضح، هناك اهتمام بالمعاقين، وهناك اهتمام حتى بالشرائح التي تُسمى الأقل حظوة في بعض المجتمعات، حتى ما شاهدناه من منشورات وكتيبات ومراكز توعية كانت تنزل ولا تستنكر أن تتكلم بلغات هذه الشرائح، وهذا يعني أن هناك وعياً متقدماً لأن منصة الصحة تستوعب الجميع).
وقال الدكتور الشطي (أسعدنا عندما جلسنا مع الزملاء في مراكز رعاية الحوامل أن كل امرأة حامل لديها حق بهذه الرعاية والتوعية والتدريب والمتابعة المجانية بغض النظر عن الجنسية وهذا مظهر حضاري يجب أن نفاخر به ويجب أن نركز عليه(.
وأضاف الدكتور الشطي (استوقفتني كذلك المدارس الحكومية من ناحية الجودة، حيث تنافس القطاع الخاص، يوجد وعي بأهمية أنماط الحياة والنشاط البدني، حيث أن هناك حمام سباحة في هذه المدارس فكأن صاحب السمو الحاكم يتذكر الحديث الشريف (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وهذه مرحلة متقدمة تلتقي مع ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية).
وأكد الدكتور الشطي أهمية المساحة الخضراء والحدائق والمنتزهات، فهي الرئة لأية مدينة، وأعرب عن إعجابه أن في كل منطقة سكنية في مدينة الشارقة مساحة مخصصة خضراء أو حديقة للأهالي، واعتبرها مرحلة متقدمة تُنمي الولاء للمنطقة لديهم، والحرص على نظافة المكان والاستشعار أن هذا المرفق للأبناء وأهل المنطقة وبالتالي يعزز مفهوم التواصل.
وقال الدكتور الشطي (اليوم عندما تعلم أن هناك مشروعاً يسمى عملية العازل الحراري يوفر حوالي 40% من الطاقة للاستفادة من المياه الرمادية بحيث أن مياه الدش والمغاسل يتم استخدامها في شطف المراحيض، وعندما تكون هناك مراجعة دورية ومعايير للبيئة الداخلية والخارجية، وهناك تواصل مباشر مع المجتمع، ندرك أن هناك ذراعاً وإدارة للتوعية وهذا بحد ذاته يُرشّد الاستهلاك وينمي قيمة الاستشعار بالنعمة التي يجب المحافظة عليها وأيضاً بلغات لا تستثني أحداً).
سباقة ومبتكرة
وقالت الدكتورة سمر الفقي، المسؤولة الفنية للرعاية الصحية الأولية والمجتمعية (الشارقة مستوفية وسباقة ومبتكرة بحيث إننا نريدها نموذجاً ليس فقط إقليمياً، بل عالمياً لأنني من خلال خبرتي وجدت تجارب دول كثيرة في المدن الصحية، ولكن أستطيع القول بثقة تامة أن الشارقة سباقة).
وأوضحت الدكتورة سمر الفقي أنها خلال زيارتها الميدانية وجدت مبادرات كثيرة أنجزت بفضل الجهود والتعاون بين القطاعات، ولمست أن للشارقة خصوصية معينة في تطبيق المعايير، حيث لم تكتف بتنفيذها، بل أضافت معايير جديدة تتميز بالابتكار وهذا مجهود عظيم ودعم غير مسبوق، وأشارت إلى أن المجتمع واعٍ لفكرة برنامج الشارقة مدينة صحية، والقطاع الخاص والشركات المساهمة متحمسة ومهتمة وتحاول أن تقوم بدورها على أكمل وجه.
وبينت الدكتورة سمر الفقي (أن المدارس في الشارقة تنافس المدارس العالمية، فهي ليست مدارس تعليم فقط، بل هي مدارس تربية وتعليم، وهذا استنتجته في طريقة التعليم، فالمدرسة لا تفرق بين طفل يتيم أو غني أو ذي إعاقة)، كما أضافت الدكتورة سمر الفقي أن بيئة المدرسة مشجعة للمحافظة على البيئة من خلال تزويد المدارس بحاويات قمامة مصنفة، وللاهتمام بالصحة من خلال توفير ممرضة في كل مدرسة.
قاعدة صحية
العميد سيف محمد الزري قائد عام شرطة الشارقة قال إن اعتماد «الشارقة مدينة صحية» هو دليل على ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم في توفير الرعاية الصحية والبيئة السليمة للمجتمع والأجيال المقبلة، وأكد أن العمل الجماعي ومستوى التجاوب من قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد عزز برنامج الشارقة مدينة صحية، وجعلها قاعدة صحية، وأشار إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة شريك استراتيجي في هذا الإنجاز العالمي، من خلال فريق عملها الذي واكب الخطوات كافة، أضف لذلك أنها توفر بيئة صحية متكاملة داخل منشآتها، وقد أطلع عليها القائمون من منظمة الصحة العالمية من خلال زياراتهم الميدانية المتعددة.
من جانبه أشار محمد عبد الله الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية الى أن اعتماد منظمة الصحة العالمية للشارقة جاء نتيجة منظومة عمل تراكمية تشاركت فيها الجهات كافة في إمارة الشارقة، لتوفير الخدمات والمعايير الصحية السليمة المرتكزة على توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي.
وأضاف: نفذت الشارقة عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز صحة أبنائها وسلامتهم بدءاً من تطوير البنية التحتية وصولاً إلى تبني أفضل الممارسات البيئية المعترف بها دولياً.
مشرقة بالعطاء
من جهته رفع رياض عيلان المدير العام لبلدية مدينة الشارقة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة تتويج الشارقة واعتمادها أول مدينة صحية في المنطقة، من قبل منظمة الصحة العالمية، لتواصل مسيرتها الرائدة.
وأكد أن هذا التتويج لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها التي لا تألو جهداً من أجل أن تبقى الشارقة مشرقة بالعطاء والتميّز والإبداع، في شتى المجالات، مشيراً إلى أن جميع الدوائر الحكومية معنية بإنجاز المعايير المطلوبة وتلبية الاحتياجات اللازمة بكل دقة وإتقان.
رصيد إضافي
ومن جانبه، ذكر خليفة الشيباني مدير عام شركة وقاية: (الشارقة تمتلك كافة المقومات، والتي أهلتها لهذا اللقب، حيث جاء بعد التخطيط السليم، وتنفيذ المتطلبات ضمن استراتيجية الشارقة وتصور صاحب السمو حاكم الشارقة لتوفير الرعاية الكريمة والرعاية الصحية للمقيمين على أرض إمارة الشارقة، وأضاف الشيباني أن حصول الشارقة على هذا اللقب سيمنح الإمارة رصيداً إضافياً في سجلها.
وقال خليفة الشيباني (إن وقاية تعمل على إدارة النفايات الطبية لكافة المنشآت الصحية في إمارة الشارقة، وكان لها دور واضح في تحقيق أهداف برنامج الشارقة مدينة صحية. وأوضح خليفة الشيباني أن اعتماد الشارقة مدينة صحية كان نتيجة تطبيق المعايير والإجراءات المتبعة في الشؤون البيئية، وبالتالي فإن هذه المعطيات أسهمت في اعتماد الشارقة مدينة صحية).
الشارقة وجهة سياحية علاجية
ومن جهته، قال الدكتور صقر المعلا نائب مدير المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية: إن فوز الشارقة بلقب مدينة صحية سيدعم مكانتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وسيعزز من عدة قطاعات منها السياحة الصحية، والذي تعمل حكومة الشارقة على تعزيزه خلال الفترة المقبلة من أجل وضع الشارقة كوجهة سياحية علاجية عالمية.
وأكد المعلا أنه تم توفير كل السبل لإنجاح جولة وفد منظمة الصحة العالمية، والتي امتدت لمدة ثلاثة أيام، وشملت زيارات ميدانية ومقابلات مع مديري الدوائر، إضافة إلى اجتماعاتهم مع إدارة برنامج الشارقة مدينة صحية، والتي أسفرت عن نجاح مشروع البرنامج.
وأضاف المعلا أن اعتماد الشارقة مدينة صحية جاء بعد جهود كبيرة من جميع العالمين في برنامج الشارقة مدينة صحية، ونتيجة تعاون مثمر مع جميع الجهات المحلية التي كان لها دور في فوز الشارقة بهذا اللقب.
الأسرة والطفل
ومن جانبه، بارك الدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية دخول الشارقة ضمن شبكة المدن الصحية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث كان لجهود القيادة الحكيمة الأثر البالغ في هذا النجاح الذي سيسهم في تطوير القطاع الصحي في الإمارة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين فيها.
ورأى المهيري أن الشارقة ستصبح منارة الرعاية الصحية في المنطقة، لما حققته من نجاحات عديدة وكان أحدثها اعتماد منظمة الصحة العالمية الشارقة مدينة صحية، مضيفاً أن هيئة الشارقة الصحية عملت مع وزارة الصحة متمثلة بمنطقة الشارقة الطبية على تطبيق معظم معايير محور التنمية الصحية، وتوفير كل المتطلبات في البرنامج، و استقبلت وفد منظمة الصحة العالمية وأطلعت أعضاءه على ما تقدمه من خدمات للأسرة والطفل وذوي الإعاقة بشكل خاص، إضافة إلى الخدمات العامة.
توفير التسهيلات
ومن جهتها، قالت أسماء الخضري، أمينة عامة برنامج الشارقة مدينة صحية: إن الشارقة لم تكتف بـ 64 معياراً من الثمانين التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية، وإنما حققت 70 معياراً، وذلك كان بتوجيهات الشيخ عصام بن صقر القاسمي، لتطبيق أكثر من المطلوب، حرصاً على نجاح برنامج اعتماد الشارقة مدينة صحية، حيث أن روح القيادة العليا والدعم الحكومي ورؤساء المحاور ونوابهم والمنسقين للبرنامج كان لهم الدور الأكبر في النجاح.
وقالت أسماء الخضري (لقد استقبلنا وفد منظمة الصحة العالمية المنوط به تقييم المعايير التي تطبقها الشارقة لمنحها لقب الشارقة مدينة صحية، ووفرنا للوفد كل التسهيلات لإنجاح مهمتهم، خاصة منهجية التوثيق التي تم اتباعها في المكتب التنفيذي، والتي حظيت بإشادة وفد منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى التنظيم الدقيق، وسلاسة الزيارات الميدانية، كما حققنا عدداً كبيراً من المعايير المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، مع مراعاة خصوصية الشارقة، حيث لكل مدينة ودولة معايير خاصة).