قامت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بزيارة تفقدية (الخميس 20 أبريل 2017) لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي للوقوف والتعرف إلى الإنجازات التي نفذت العام المنصرم، حيث كان في استقبالها منى بن هدة السويدي، مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ومديرو الإدارات، وعدد من المسؤولين والموظفين.
خلال اللقاء تمت مناقشة الخطة الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، واستعراض أهم البرامج المستجدة خلال العام وآليات تطبيقها وحصيلة نجاحاتها، والوقوف على أهم الأعداد والإحصائيات التي حققت في جميع أوجه التمكين المقدمة، كالبرامج التربوية، والأكاديمية، والمهنية، والنفسية والتربوية والاقتصادية، كما تم تسليط الضوء على أهم المشاريع والبرامج المستحدثة للعام 2016، وكافة الإنجازات التي تحققت على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما تم استعراض تحليلات الدخل المالي، والإشارة إلى التطلعات المستقبلية والمؤشرات الاستراتيجية وبحث عدد من البرامج والمشاريع المدرجة على جدول الأعمال، مع الوقوف على خطط الإدارات، وآليات التطبيق، ومنهجية المتابعة.
وعقب الزيارة أثنت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على جهود المؤسسة وتنوع وثراء البرامج والمشاريع المقدمة وأهميتها وأثرها على الأيتام، حيث أن «التمكين» حرصت على التعامل مع الابن اليتيم كإنسان وليس كمنتفع، وأولت بناء الثقة ونشر ثقافة العناية بالابن اليتيم وحفظ كرامته وحقوقه في المجتمع أهمية كبرى، كما وجهت العاملين في المؤسسة إلى التآلف والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل إنجاح عمل المؤسسة وأشادت بدور وأهمية جميع أفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في جميع برامج ومشاريع المؤسسة، وخاصة حملة رمضان.
وقالت منى السويدي إن المؤسسة قطعت شوطاً كبيراً في خدمة ورعاية الأيتام وأسرهم خلال 15 عاماً، ويأتي ذلك انطلاقاً من دعم قيادتنا الرشيدة، مؤكدة أن الإنجازات والمشاريع التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي ترسخ ثقافة التميز والريادة، في دعم أبناء التمكين ومد يد العون لهم بما يحفظ كرامتهم، ويطلق مواهبهم وقدراتهم، لافتة إلى أن المؤسسة ماضية في تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية الجديدة من خلال تجسيد رسالتها وأهدافها المعتمدة، وستواصل طرح المزيد من البرامج النوعية والمشروعات الجديدة.
وكشف التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2016، عن ملامح الخطة الاستراتيجية التطويرية الشاملة بهدف الارتقاء بالمؤسسة والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها من الأيتام وأوصيائهم، لتواكب الاحتياجات الفعلية والمستقبلية، حيث أعدّت المؤسسة خطة استراتيجية حديثة لعملها خلال السنوات الخمس القادمة، تحقيقاً لرؤى التطور ومواكبة لتطلعات القيادة الحكيمة في الإمارة، في وضع مناهج واستراتيجيات تخدم الأيتام والأوصياء التي تعنى بشؤونهم، فجاءت برؤية مميزة وهي «بيئة متميزة في إطلاق طاقات الأيتام ليصبحوا قادة» متخذة من روح الفريق والمحبة والعطاء والكرامة والعمل بمفهوم الأسرة الواحدة والتميز والشفافية والشراكة قيماً مؤسسية بناءة لتعمل في ظلها ومركزة على جانب الابتكار في تصميم وتقديم خدماتها وبرامجها، لتوجه جهودها نحو بناء وتطوير قدرات الأيتام، كما تهدف أيضاً إلى بناء شراكات فاعلة والعمل على تنمية وتنويع الموارد.
وتناول التقرير الإنجازات النوعية التي حققتها المؤسسة خلال العام المنصرم على صعيد إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة والحملات والمعارض النوعية، ولا سيما في المواسم كالأعياد ورمضان ونحوها، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ المشاريع القائمة وتعزيز نجاحاتها لمصلحة المستفيدين في مجالات التمكين المختلفة.