جميلة القاسمي:
نؤكد دائماً على دور المؤسسات الشريكة والداعمة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
إعداد هيئة التحرير
قالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن المدينة مذ بدأت عملها عام 1979، حملت سنواتها التي جاوزت الأربعين أحلاماً وطموحات وتحديات كبيرة، وربما من أهم هذه التحديات ضمان وصول الخدمات إلى أبناء إمارة الشارقة على اختلاف أماكن تواجدهم، وما يرافق ذلك من اختلافات بيئية ومجتمعية، مما يجعل من الخدمات التي نقدمها في كل مرة متجددة ومكيفة حسب احتياجات المجتمع المحلي.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بأن فرع المدينة بكلباء، ترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة – حفظه الله – عندما شرفنا بافتتاح مبنى الفرع يوم الأربعاء الموافق 15 نوفمبر من العام 2006، حيث أكد سموه أن الشارقة ماضية بتوفير الرعاية والاهتمام للأشخاص ذوي الإعاقة، وتسعى إلى تأمين الخدمات التي تمكنهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
وأضافت: بعد مرور أكثر من 15 عاماً على افتتاح الفرع، نجتمع اليوم ضمن فعاليات الملتقى الافتراضي للخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المؤسسات المحلية بمدينة كلباء، لنحتفي بمنجزنا المشترك مع المؤسسات الشريكة والداعمة، والتأكيد على دورها الفاعل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى مختلف الخدمات، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان استقلاليتهم واحتوائهم في المجتمع.
وأشارت مدير عام المدينة إلى إعلان سمو حاكم الشارقة حفظه الله أن العام 2022 سيكون عام كلباء، داعية الجميع بهذه المناسبة كي تشكل فعاليات الملتقى لبنة للإسهام المشترك في الرؤية التنموية لإمارة الشارقة عموماً ومدينة كلباء خاصة، ورسم الآفاق والتطلعات للمستقبل بالشراكة والتعاون.
وانطلاقاً من شعار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يُحتفى به في الثالث من ديسمبر كل عام، أكدت سعادة الشيخة جميلة القاسمي على أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في التخطيط للمستقبل، ومنحهم الحق في قيادة مستقبلهم وضمان مشاركتهم للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع.
جاء ذلك في افتتاح الملتقى الافتراضي ” الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة كلباء” الذي نظمه صباح الأربعاء 8 ديسمبر 2021 فرع المدينة بكلباء بالتعاون مع فرع جامعة الشارقة بكلباء تحت شعار (عالم شامل) بهدف تحقيق مبدأ العدالة للأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكينهم في مجال التعليم عبر توفير التعليم الملائم والتنمية الشاملة للقدرات في البيئة الأقل تقييداً بدأ من مرحلة ما قبل المدرسة مروراً بمراحل التعليم المختلفة ومراكز الإعداد والتأهيل المهني وصولاً إلى دمجهم في المجتمع.
ومن أهداف الملتقى الأول من نوعه في المدينة تهيئة ورفع الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل الشراكات المجتمعية والتنسيق مع الجهات المتخصصة للاطلاع وتبادل الخبرات حول أحدث المستجدات والممارسات العالمية، حيث توجهت سعادة مدير عام المدينة في ختام كلمتها الافتتاحية بالشكر إلى كافة المتحدثين والمتحدثات والشركاء والداعمين، وفريق فرع كلباء بإدارة الدكتورة أسماء الدرمكي الذين عملوا جاهدين على التحضير لهذا الملتقى.
نائب مساعد مدير الجامعة لشؤون الأفرع الدكتور علي الزعابي ألقى كلمة أشاد فيها بتنظيم المدينة للملتقى وجهودها في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً أن التعاون بينها وبين جامعة الشارقة مستمر لكل ما فيه خير وصالح الطلبة ذوي الإعاقة.
ودعا الزعابي جميع المؤسسات والأفراد إلى دعم الخدمات التي تقدمها المدينة للأشخاص ذوي الإعاقة كل حسب موقعه وقدرته وإمكانياته متوجهاً بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وإلى جميع العاملين في المدينة وفرعها بكلباء متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.
جلسات الملتقى
حملت الجلسة الأولى من الملتقى عنوان “التوعية والوقاية من الإعاقة” قدمت فيها الدكتورة أسماء الدرمكي مديرة فرع المدينة بكلباء عرضاً حول التوعية والوقاية من الإعاقة تحدثت فيه عن الأهداف العامة كالتمكين من خلال تقديم خدمات مباشرة تربوية وتأهيلية لجميع أفراد المجتمع والحد من الإعاقة وأثرها من خلال الكشف والتشخيص المبكر وتقديم الخدمات التأهيلية بأسرع وقت ممكن وتحسين نوعية حياة أفراد المجتمع وزيادة فرص دمجهم في البرامج التعليمية والحياة الاجتماعية من خلال تعزيز قدراتهم ومهاراتهم بالإضافة إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بأحدث الممارسات والبرامج والفنيات التربوية والتأهيلية من خلال الورش التدريبية والمحاضرات والاستشارات والجلسات الإرشادية وتوسيع نطاق خدمات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتغطي أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع التي لا تناسبهم مواعيد خدمات الفترة الصباحية.
كما تحدثت الدكتورة أسماء عن برنامج المسح والكشف المبكر وأهم الإجراءات المتبعة ضمن برنامج المسح بدءاً من عملية التقييم وصولاً إلى تقديم الخدمات للأطفال المحولين من البرنامج وتعزيز مفهوم الدمج مؤكدة أن عدد الأطفال الذي شملهم البرنامج في الحضانات الحكومية للعام الدراسي 2019/2020 بلغ (675) طفلاً.
كما تطرقت مدير فرع المدينة إلى الخدمات التي يقدمها قسم الإعاقة البصرية والمسح البصري والكشف المبكر وأهم إنجازات فعالية العصا البيضاء والخدمات التعليمية ومتابعة الطلبة المدمجين مؤكدة أن 170 طالباً استفاد حتى الآن من قسم الإعاقة البصرية كما تمت 232 عملية متابعة للدمج بالإضافة إلى تقديم فكرة وافية حول خدمات مركز السمعيات والمركز العلاجي.
في الجلسة الثانية تحدث نائب مساعد مدير الجامعة لشؤون الأفرع الدكتور علي الزعابي عن “خدمة الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة” والحرص على تعليمهم وفق أفضل الممارسات العالمية، كما تحدث في الجلسة الثالثة مدير كلباء الرياضي الثقافي الدكتور خالد سيف الزعابي عن “البرامج الرياضية ودورها في صقل مواهب الطلبة من ذوي الإعاقة”
ضمن الجلسة الرابعة تحدثت مديرة مدرسة الشفاء بنت عبد الله أ. أميرة الأهبش عن وزارة التربية والتعليم عن واقع التعليم الدامج ، أما الجلسة الخامسة فكانت عن سهولة الوصول وفيها تحدثت مدير دائرة الأشغال العامة بكلباء المهندسة بشاير المنصوري.
عن مدير بلدية كلباء تحدثت رئيس الاتصال المؤسسي آمنه بالحاج في الجلسة السادسة عن الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الجلسة السابعة تحدث الدكتور منصور الشامسي عن الموارد البشرية حول “حق التوظيف” بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة ، وفي الجلسة الثامنة تحدث الرائد فهد اللغاي عن مركز شرطة كلباء الشامل التابع للقيادة العامة لشرطة الشارقة حول الأمن والسلامة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وناقشت الجلسة التاسعة التي تحدثت فيها الدكتورة عذاري الكعبي من مركز كلباء الصحي حول صحة الأشخاص من ذوي الإعاقة، واختتم الجلسة الأخيرة الأستاذ عبد الرحمن الدرمكي مدير الخدمات الاجتماعية والذي تطرق حول الخدمات التي تقدمها الدائرة لذوي الإعاقة .
وكان الملتقى قد شهد عرض فيلم عن فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بكلباء وما يقدمه من خدمات وبرامج وأنشطة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات.
وبناء عليه، جاء الملتقى الافتراضي ” الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة كلباء” للتأكيد على دور هذه المؤسسات الفاعل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى مختلف الخدمات، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان استقلاليتهم واحتوائهم في المجتمع.