تحت رعاية وزارة التربية والتعليم وتزامناً مع أسبوع التوعية بعسر القراءة نظم مركزُ الشارقةِ لصعوباتِ التّعلم الذي يعمل بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الخميس 8 أكتوبر 2020) و(عن بعد) الملتقى الأول لصعوبات التعلم (نلتقي ونرتقي بهم) بمشاركة مختصين من وزارة التربية والتعليم وخبراء ومستشارين محليين وخارجيين خارجيين وبحضور 1450 تربوياً ومهتماً بالمجال.
وكان من أهداف الملتقى تكثيف الجهود في عملية التوعية على أكبر نطاق بطريقة منهجية وعلمية، ومعاينة الواقع الفعلي الذي يعيشه الطلبة ذوو صعوبات التعلم في عملية التعلم عن بعد، والتأكيد على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لهم وتعزيز دور الأسرة في عملية متابعة وتطوير وتنمية مهارات الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
وقد توجهت الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على كل الدعم والاهتمام والحرص على خدمة الأشخاص ذوي صعوبات التعلم وأسرهم والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم بشكل عام.
وأشارت الدكتورة هنادي إلى محاور الملتقى (التوعوي والتربوي والأسري والدعم والمناصرة) وأوضحت دور الملتقى في تسليط الضوء وإبراز رأي الطلبة ذوي صعوبات التعلم وأسرهم والمجتمع بالإضافة إلى التركيز على العاملين في مجال صعوبات التعلم.
وعلى هامش الملتقى تم إطلاق المجموعة الثانية من قصص صعوبات التعلم الذي تحاكي الواقع الذي يعيشه ذوي صعوبات التعلم بأسلوب قصصي مشوق..
وعن فكرة تنظيم الملتقى تحدثت السويدي عن التوصيات التي نتجت عن مؤتمر صعوبات التعلم الثاني الذي نظمه المركز يومي 16 ـ 17أكتوبر 2019 تحت شعار (لحياة أفضل) حيث تقرر قيام الملتقى الأول لصعوبات التعلم وإجراء النقاش لجميع المخرجات والمحاور المتعلقة بالجانب التوعوي والتربوي والتدريبي الخاص بصعوبات التعلم.
وتكمنُ أهمية الملتقى في طرح ومناقشة وتبادل الآراء التي تخصّ صعوبات التعلم بين الاختصاصيين والخبراء والمهنيين ومواكبة المستجدات وطرح ما هو جديد في مجال صعوبات التعلم وإتاحة فرصة النقاش المباشر مع أولياء الأمور والمهتمين بالإضافة إلى كونه يعتبر آلية تواصل فعالة بين جميع الأطراف المهتمة بصعوبات التعلم.
وشملت أوراق الملتقى (دعم الأشخاص ذوي صعوبات التعلم وأسرهم، وتحدث فيها الدكتور ابراهيم أبو نيان من المملكة العربية السعودية)، (التعلم عن بعد لذوي صعوبات التعلم في ظل جائحة كورونا، وتحدث فيها الاستاذ يونس قطيط والاستاذة جميعة المنصوري من وزارة التربية والتعليم)، (دور أولياء الأمور في عملية التعلم عن بعد وتحدث فيها سعادة المهندس جاسم المازمي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالشارقة)، المناصرة الذاتية وتحدث فيها كل من ولية الأمر الأستاذة شمسة العوضي رئيس مجلس أولياء مركز الشارقة لصعوبات التعلم والطالب عبدالعزيز العميري من جامعة الشارقة والطالبة فاطمة محمد من منتسبي مركز الشارقة لصعوبات التعلم.
خرج الملتقى بمجموعة من التوصيات أبرزها: تفعيل دور المناصرة الذاتية وعقد جلسات دورية لذوي صعوبات التعلم وأسرهم لتناول قصص نجاحهم وتبادل خبراتهم ، والتركيز على أهمية الدعم المستمر لذوي صعوبات التعلم في جميع الجوانب، وعمل دليل اجرائي يوضح آلية تعلم الطلبة ذوي صعوبات التعلم عن بعد متضمناً عملية التقييم والتشخيص وعملية التعليم والتدريب واستخدام استراتيجيات وطرق التدريس المختصة لهم، وتكثيف حملات التوعية بطرق متنوعة وتعزيز الصورة الإيجابية نحو الطلبة ذوي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى التركيز على الدور المحوري لولي الأمر في نجاح عملية التعلم عن بعد، والتعاون المستمر والفعال مع مختلف الجهات والهيئات المختصة المحلية والخارجية والاستفادة من الخبرات وتوحيد جهود العمل والتوجيه بإقامة الملتقى بشكل دوري وتوسيع دائرة المشاركة من جميع الجهات والهيئات المختصة المحلية والعربية والعالمية.
وكان مركز الشارقة لصعوبات التعلم قد فازَ في مايو الماضي بجائزة خليفة التربوية ضمنَ مجال المشاريع والبرامج التعليمية على مستوى الدولة والوطن العربي (فئة المؤسسات)، وقدم منذ تأسيسه عام 2016 خدماته لـما يقارب الـ (653) شخصاً وهو حريص دائماً على تنمية وتعزيز التعاونِ مع المراكزِ والجمعياتِ المحلية والعربية والعالمية سعياً لتحقيقِ أفضل النتائجِ.